يشكل انقطاع التيار الكهربائي وقت هطول الأمطار أو الغيوم معاناة متكررة لأهالي قرى خديد والسياييل جنوبيالطائف، حيث يضطر الأهالي لاستخدام الأتريك والفانوس لحين عودة التيار الكهربائي إلى منازلهم، في ظاهرة تشمل كافة قرى بني سعد وجنوبالطائف. وفيما تشتهر قرى السياييل التي تشكل عقدا من اللؤلؤ على الجبال المطلة على البساتين بإنتاج أجود أنواع العنب، ويشهد القاصي والداني بجمال الطبيعة في هذه القرى وما تتركه من ذكريات جميلة للمتنزهين والسياح والباحثين عن الراحة، إلا أن ذلك لم يشفع لها لدى الجهات المعنية لتحظى بالخدمات البلدية المفتقدة من كهرباء وماء وسفلتة وكليات وغيرها. ويناشد أهالي بني سعد الجهات ذات الاختصاص باستحداث فرع لكليات البنات والبنين، حيث إن غياب هذه الكليات أجبرهم على الرحيل للمدن المجاورة للبحث عن مقاعد دراسية لفتياتهم بعد حصولهن على الثانوية العامة، تاركين منازلهم أو يحرمون بناتهم من إكمال دراساتهن الجامعية والاكتفاء بالشهادة الثانوية، أو أن يختاروا الحل الأصعب المتمثل التحاقهم بفرع الكليات في الطائف، وخوض غمار الطريق وقطع مسافة لا تقل عن 150 كيلو متر من وإلى الكلية بشكل يومي. ويؤكد فهد الخديدي من أهالي قرى جنوبالطائف أن انقطاع التيار الكهربائي لا يقتصر على قرية بعينها دون غيرها، حيث إن تكرار انقطاع التيار الكهربائي يشكل هاجسا للسكان في بني سعد وخديد وتتكرر بشكل لافت وقت هطول الأمطار، ورغم تكرار ذلك إلا أنه لا تتم معالجته من قبل شركة الكهرباء التي دائما ما تعد دون تحقيق الوعود. لافتا إلى أن الانقطاعات لا تشمل الكهرباء فقط، بل تطال الاتصالات والطرق لدرجة يشعر معها سكان هذه المناطق بانقطاعهم عن العالم. وأشار الخديدي إلى أن البلدية قدمت بعض الخدمات في أجزاء من الطريق دون غيرها، إلا أن أهالي قرى خديد ما زالوا يعانون من الطرق الترابية والمداخل المتهالكة وغياب الإنارة، لافتا إلى أن بلدية بني سعد وفرت بعض الخدمات لعدد قليل من القرى، مثل الكشمة وجدارة وقرى خديد، فيما اكتفت بالوعود بتمهيد الطرق الترابية، رغم الميزانيات التي تصرف للبلدية. من جهته اكتفى رئيس بلدية بني سعد بتأكيداته أن القرى المشار إليها تقع ضمن الخطط المعدة من قبل البلدية وسيتم تنفيذ الخدمات فيها حسب الأولويات. وعود زائفة يعاني أهالي قرى خديد من الطرق الترابية والمداخل المتهالكة وغياب الإنارة، رغم أن بلدية بني سعد وفرت بعض الخدمات لعدد قليل من القرى، إلا أنها اكتفت بالوعود بتمهيد الطرق الترابية، رغم ما توفره الدولة من دعم مادي وميزانيات تصرف للبلدية.