«متى ترحمنا أمانة المنطقة؟»، سؤال بدأ به أحد أهالي حي المخيم بمنطقة نجران، معربا عن استيائه من الوضع الحاصل في الحي الذي يعتبر من الأحياء الحديثة في المنطقة، وبالرغم من ذلك، يعاني من تراكم النفايات وتكدسها لفترات تزيد عن الشهر أمام المنازل وعلى أرصفة الشوارع في ظل تهالك حاويات النفايات والعشوائية في تنفيذ المشاريع وعدم المراقبة والمتابعة من قبل أمانة المنطقة. ولم يقتصر وضع الحي على ذلك، حيث يشتكي السكان من انقطاع الكهرباء المتكرر وعدم جدوى شبكتي الهاتف والإنترنت. «عكاظ» وقفت على حقيقة الوضع في المخيم، حيث أبدى الأهالي استياءهم مما اعتبروه ضعف الرقابة على تنفيذ مشاريع البلدية وعدم النظر في أوضاع الحي بالرغم من مطالباتهم المتكررة وعدم مساواتهم بالأحياء المجاورة، مبينين أن معاناتهم تتلخص في تدني مستوى خدمات البلدية وكذلك عدم وجود متنزهات تحتضن أسرهم أسوة بالأحياء الأخرى. وانتقد مسفر آل سليم أمانة المنطقة في عدم متابعة فرق النظافة، وقال: الوضع في الحي أصبح ينذر بكارثة بيئية في ظل تراكم النفايات أمام المنازل وعلى أرصفة الطرقات، مطالبا الأمانة بضرورة الالتفات للحي وتغيير حاويات النفايات المتهالكة وإزالة السيارات الخربة التي تنتشر في الحي. وتذمر نايف الصرامي من وجود العشوائيات المنتشرة في الحي وعدم التخطيط في تنفيذ المشاريع، وقال: بالرغم أن الحي يعتبر من الأحياء الحديثة في المنطقة إلا أنه يعاني من انتشار العشوائيات فيه، خاصة أنه لا يوجد آلية منظمة في تنفيذ المشاريع، وأضاف يعاني الأهالي من بعض أعمدة الكهرباء التي تتوسط شوارع الحي مما قد تتسبب في العديد من الحوادث المرورية. وقال ياسر آل مرضمة: إن الحي برغم اتساعه عمرانيا وموقعه الاستراتيجي واعتباره أحد الأحياء الحديثة إلا أنه مازال يعاني مشكلة ضعف شبكة أجهزة الهواتف المتحركة والإنترنت برغم الطفرة التكنولوجية التي تشهدها المملكة والحاجة الماسة لمواكبة التطور التقني في عالم الاتصالات والإنترنت، مناشدا الجهات ذات العلاقة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطن خاصة أن الجوال أصبح أحد أساسيات الحياة التي لا يستغنى عنها الفرد. وناشد كل من مرعي الوادعي ورمزي الجابري بمساواة الحي بالأحياء المجاورة وقالوا: إنه يعاني من نقص حاد في بعض الخدمات مثل المتنزهات والمسطحات الخضراء التي تعكس حداثة وجمال الحي وتكون المكان المناسب لاحتضان أطفالنا، وكذلك نعاني من انقطاعات الكهرباء المتكررة التي سببت لنا الكثير من الخسائر وعطلت بعض الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وأفسدت المواد الغذائية في الثلاجات، طالبين من فرع شركة الكهرباء بتدارك أي عطل قد يتسبب في مثل هذه الانقطاعات.