يستغل أصحاب صهاريج المياه، العشوائية التي يعاني منها حي «رجلا» جنوبي مدينة نجران، ليتلاعبون بالأسعار، ليجد الأهالي أنفسهم في حيرة من أمرهم، فلا يعرفون كيفية الوصول لحلول لكثير من مشاكلهم. وتنتشر النفايات في الحي، الذي يعتبره الكثيرون غائبا من مشاريع الطرق أو المراكز الصحية، على الرغم من أنه يضم ما لا يقل عن 5000 نسمة، حتى المقبرة، فما عادت تستوعب المزيد من الموتى، الأمر الذي دفع الأهالي لتوجيه الاستفسار إلى الجهات المختصة حول الموقع الذي يمكن أن يدفنوا فيه موتاهم. وأبدى عدد من سكان الحي تذمرهم من ضعف الالتفاتة لمطالبهم، مشيرين إلى أن الحي يفتقر للمتنزهات، الأمر الذي أجبرهم على تسوير أراضيهم الخاصة وتحويلها إلى متنفسات لأسرهم. وقال محمد صالح، إن الوضع في الحي أصبح ينذر بكارثة بيئية خاصة مع تراكم النفايات أمام المنازل وعدم وجود حاويات في بعض المواقع، مشيرا إلى أن الأمر الغريب هو وجود مرمى للنفايات لرمي مخلفات البناء والحيوانات النافقة وبقايا المزارع، والتي بسببها تتكاثر الثعابين وبعض الحيوانات المفترسة التي تشكل خطرا على حياة السكان، وطالب الأمانة بضرورة الالتفات للحي والاهتمام بتجميله وتوفير حاويات للنفايات وإزالة السيارات الخربة التي تنتشر في أرجاء الحي. واستغرب علي آل منصور، وجود العشوائيات المنتشرة في الحي، وقال: إن معاناة السكان جاءت نتيجة لتراكمات سنوات طويلة من الإهمال، مبينا أن الحظائر مجاورة للمراكز والمباني الحكومية، وأن تراكم النفايات أصبح منظرا مألوفا الأمر الذي يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض بين السكان، وأضاف: إنه يأمل في النظر في وضع الحي من حيث الإنارة والرصف. وقال حسين آل منصور، إن سفلتة الطرق تزال بصفة مستمرة لتبدأ مرحلة أخرى رغم عدم وجود ما يستدعي ذلك، وعزا ذلك إلى اللامبالاة وعدم المحاسبة وغياب الإشراف والمراقبة على أداء الشركات وانعدام التخطيط للمشاريع، وطالب إدارة الطرق بوضع الحلول المناسبة لمثل هذه المخالفات التي ترتكبها الشركات والمقاولون. وناشد حسين عومان، بمساواة الحي بالأحياء المجاورة، وقال: إنه يعاني من نقص حاد في بعض الخدمات، مثل المتنزهات والمسطحات الخضراء وأماكن الترفية، وطالب بضرورة إنشاء مركز للرعاية الصحية الأولية للجهة الشرقية من رجلا، خاصة في ظل الضغط السكاني الكبير على المركز الوحيد في الحي وقلة الكوادر الصحية. وطالب محمد وبران، بضرورة توفير مقبرة بديلة في الحي، حيث أن «رجلا» يعتبر من أكبر أحياء منطقة نجران، إلا أن مقبرة الموتى صغيرة الحجم ولم تعد مهيأة لاستيعاب حالات دفن الموتى، مطالبا أمانة المنطقة والجهات المسؤولة بضرورة إيجاد مقبرة بديلة للحي.