من نيوزيلاندا انطلقت صافرة البداية لانتخابات رئيس مصر حيث بدأ المصريون هناك في الحادية عشرة مساء الاربعاء بتوقيت القاهرة يدلون بأصواتهم لأحد المرشحين المشير عبدالفتاح السيسي أو حمدين صباحي. وقال السفير بدر عبدالعاطي (المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية) ل«عكاظ» إن غرفة العمليات التابعة لوزارة الخارجية لم تتلق شكاوى بوقوع انتهاكات كبيرة في أي من اللجان الانتخابية. وأشار الى أن معدلات التصويت والاقبال غير مسبوقة حتى أنها بلغت في جدة في السادسة من مساء أمس 6 آلاف صوت ما يمثل نسبة 450% من الانتخابات الماضية، وكذا الوضع في اللجان سواء التي أغلقت في نيوزيلندا وأستراليا واليابان أو التي ما زالت تشهد عملية تصويت في دول أوروبية وعربية، وخاصة الخليجية وعلى رأسها المملكة.وفي تصريحات صحفية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن غرفة عمليات وزارة الخارجية الخاصة بمتابعة تصويت المصريين في الخارج تلقت عددا من التقارير الأولية من السفارات والقنصليات بالخارج، خاصة من منطقة شرق وجنوب شرق آسيا ومنطقة الخليج العربي، تفيد بأن عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في الخارج تسير بشكل طبيعي ودون أية معوقات في أول أيام التصويت، حيث فتحت اللجان الفرعية في النصف الشرقي من العالم وأولها بمدينة ويلنجتون بنيوزيلندا أبوابها أمام الناخبين المصريين في تمام الحادية عشرة من مساء الأربعاء بتوقيت القاهرة ثم توالى فتح المقار الانتخابية في مختلف قارات العالم حسب التوقيت المحلي لكل دولة بها مقر انتخابي من المقرات ال141 في 124 دولة. وأضاف أن التقارير الأولية الواردة من السفارات والقنصليات في الدول التي تجري بها عملية التصويت تشير إلى أن عملية التصويت تشهد إقبالا كثيفا من قبل الناخبين في منطقة الخليج العربي وأستراليا خلال الساعات الأولى لبدء عملية التصويت، حيث اصطف المواطنون في صفوف امتدت لكيلومترات أمام مقار السفارات والقنصليات المصرية، بما يعكس إقبالا كبيرا من الجاليات المصرية بالخارج للمشاركة في هذا الاستحقاق الهام. وأضاف المتحدث أن عملية الاقتراع تسير في جو هادئ وفي ظل نظام دقيق يعكس حرص المواطنين المصريين بالخارج على ممارسة حقهم الدستوري والمشاركة في انتخاب رئيس مصر المقبل. وحسب مصادر بوزارة الخارجية فإن الإخوان فشلوا في تعطيل تصويت المصريين بالخارج أمس في بعض دول العالم وكشف السفير بدر عبدالعاطي أن الأمن الكويتي القى القبض على مصريين حاولوا اثارة الشغب أمام مقر السفارة المصرية بالكويت. وقالت القائمة بالاعمال القنصلية المصرية في اسطنبول الوزيرة المفوضة شهيرة عاصي إن تظاهرات محدودة خارج مقر القنصلية شارك فيها حوالى 20 متظاهرا من المؤيدين لجماعة الاخوان ولكن هناك تنسيق بين القنصلية والشرطة التركية حال دون دخول المتظاهرين المقر. وخصصت حملتا المشير عبدالفتاح السيسي، ومنافسه حمدين صباحي، غرفتي عمليات لمراقبة تصويت المصريين في الخارج، الذى يستمر حتى الأحد المقبل. وقالت مصادر داخل حملة المشير ل«عكاظ» إن التحركات الميدانية على مستوى الجمهورية، ستبدأ غدا، وسوف يتواصل المشير مع المواطنين في المؤتمرات الانتخابية بالمحافظات، عبر «الفيديو كونفرانس «، بمعدل مؤتمرين في اليوم الواحد، على أن تتولى الحملات الشعبية شرح رؤى وأفكار برنامج المشير الانتخابي مع فئات المجتمع المختلفة. من ناحية أخرى أكد السفير معصوم مرزوق المتحدث الرسمي باسم حملة حمدين صباحي المرشح الرئاسى، ل«عكاظ» أن الحملة ومسؤوليها في الخارج تراقب عن كثب إقبال المصريين على التصويت «ولم يصلنا حتى الآن وجود أى انتهاكات».