بدأ الناخبون المصريون في الخارج أمس الخميس الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية تجري بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013. ويتنافس في الانتخابات وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي والسياسي اليساري حمدين صباحي. وقال السفير المصري في المملكة العربية السعودية إن عملية التصويت تشهد إقبالاً كبيراً من الناخبين منذ الساعات الأولى من يوم أمس. وقال السفير عفيفي عبدالوهاب «كنا نتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من الناخبين لكن الحقيقة الإقبال كان فوق المتوقع تماماً». واعتبر أن «هذا الإقبال يعكس رغبة حقيقية وقوية من كل المصريين الموجودين على أرض المملكة سواء المقيمين إقامة دائمة أو من جاءوا في زيارات للمملكة لأغراض مختلفة». ويمتد التصويت في الخارج لمدة أربعة أيام تنتهي في 18 مايو الجاري في 141 لجنة فرعية بمقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية في 124 دولة. ويُقدَّر عدد المصريين في الخارج بما بين ستة وثمانية ملايين. وتختلف انتخابات الرئاسة 2014 عن سابقتها في 2012، حيث يمكن للناخب الذهاب مباشرة إلى مقر اللجنة في السفارة أو القنصلية للإدلاء بصوته من خلال بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر دون الحاجة لتسجيل مسبق لبياناته ومحل إقامته بالخارج وهو ما يتيح للموجودين خارج مصر بشكل عارض أو المقيمين بشكل غير قانوني أن يشاركوا في التصويت. وألغت لجنة انتخابات الرئاسة التصويت في كل من ليبيا وسوريا والصومال وإفريقيا الوسطى بسبب الأوضاع الأمنية في تلك الدول. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، إن التقارير الأولية الواردة من السفارات والقنصليات في الدول التي تجري بها عملية التصويت تشير إلى أن هناك إقبالاً كثيفاً من الناخبين في منطقة الخليج وأستراليا خلال الساعات الأولى لبدء عملية التصويت. وقال المرشح عبدالفتاح السيسي، في رسالة عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، إن «مصر في الوقت الراهن تعيش ظروفاً غير مسبوقة وتطلب من أبنائها في الخارج ألا يتركوا بلدهم في ظل تلك الظروف.. ويجب أن ينزلوا ويشاركوا في الانتخابات الرئاسية بقوة والإدلاء بأصواتهم للمرشح الذي يختارونه». في المقابل، خاطب حمدين صباحي المصريين في الخارج عبر تسجيل مصور قال فيه «أدعوكم إلى أن تصوتوا وتقولوا رأيكم.. بأصواتكم وعزيمتكم سنبني مصر». وتجري الانتخابات الرئاسية المصرية في الداخل يومي 26 و27 مايو الجاريين.