أثرى طلاب جامعة الملك فيصل المؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الخامسة والمعرض المصاحب له المقام برعاية خادم الحرمين الشريفين في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض، ب1688 مشاركةً في البحث العلمي ومشاريع ريادة الأعمال وأفضل خدمة مجتمعية وإعداد الأفلام الوثائقية والفن الرقمي وفن الخطابة والإلقاء وتصميم الملصقات العلمية. واستعدت الجامعة للمشاركة في هذا المؤتمر بتنفيذ دورات مكثفة تصب في محاوره ورصد الجوائز المالية للفائزين، إيمانا منها بأهمية تأهيل طلابها وطالباتها وصقل مواهبهم والارتقاء بمشاركاتهم لتصل إلى ذروة طموحها كجامعةٍ عريقةٍ ومفعمةٍ بالعلوم والبحوث والمعارف والعقول النيرة والطاقات والمواهب الشابة، لاعتلاء منصة التكريم وحصد أكبر عددٍ ممكنٍ من الجوائز النوعية في هذا المؤتمر الفريد الآخذ في التوهج عاماً بعد عام، كما نظمت حملة بعنوان (أفكار ريادة وابتكار) بالتعاون مع وزارة التعليم العالي لدعم الطلاب والطالبات شملت المكتبة المركزية وإقامة محاضرات، بالإضافة إلى قافلة متحركة خاصة بحملة الابتكارات بهدف تنوير الطلاب بأهمية الابتكار والإفصاح عن ابتكاراتهم التي تعد من منجزات الوطن. وعزا عميد شؤون الطلاب الدكتور خالد بن أحمد البوسعدة هذا النتاج النوعي إلى توفيق الله ثم للجهود التي بذلت لمدة عام، بدعوة كليات الجامعة لحث الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على المشاركة والتنسيق بين العمادة والكليات والإدارات المختلفة في الجامعة لإدراج الطلبة في دوراتٍ متنوعةٍ، وتحكيم اللجنة العلمية المبني على المعايير العامة للشروط الخاصة بكل محور من محاور المؤتمر الذي أمسى لقاء مودةٍ وتنافسٍ شريفٍ بين جامعات المملكة، حيث استبسل الطلاب والطالبات على المراكز المتقدمة في هذا المؤتمر الذي يُعنى بالعلوم والموهبة والابتكار، ويهدف إلى إتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم وقدراتهم ورفع المستوى العلمي والثقافي لديهم وتعزيز القيم البحثية والإبداعية وتنمية ثقافة البحث العلمي والإبداع وتشجيع الأعمال الفنية والإعلامية الأصيلة والمتميزة وتشجيع الأعمال التطوعية والعمل الريادي وبناء المشاريع الصغيرة وإثراء الساحة الأكاديمية بعرض ونشر النتاج العلمي والإبداعي وتنمية المهارات القيادية والحوارية، وغرس وتعزيز قيم التنافس العلمي الشريف والعمل الجماعي وبناء جسور التواصل بين الطلاب والطالبات. وأكدت وكيلة عمادة شؤون الطلاب بأقسام الطالبات الدكتورة إلهام الغنام، أن الجامعة تسعى لتحقيق الجودة الأكاديمية التي تهدف إلى تحسين وتطوير مخرجات التعليم، إضافة إلى إعداد وبناء جيلٍ صاعدٍ قادرٍ على مواجهة التحديات وعنصرٍ فاعلٍ في المجتمع حيث حرصت في سبيل تحقيق ذلك على المشاركة في المؤتمرات العلمية الداعمة ومنها المؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي. فيما أوضح وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع المكلف الدكتور عبدالرحمن العنقري، أن الجامعة تفخر بمشاركتها السنوية في هذا المحفل الدولي الكبير وتشكل له لجان متعددة تتناسب مع فعالياته، وهي اللجنة الرئيسية ولجنة العلاقات العامة واللجنة الإعلامية ولجنة الدعم الفني ولجنة الخدمات ولجنة الحركة ولجنة الأمن، وتعرف الجامعة بنفسها من خلال مطبوعات وأفلام وثائقية وعدد من المختصين الذين يتواجدون للرد على أسئلة الجمهور. وأكد مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، أن هذه المشاركة فرصة ثمينة للجامعة لتوطيد العلاقة مع نظيراتها من الجامعات السعودية وعقد لقاءات فيما بينها لترسيخ تلك العلاقة، كما أنها فرصة للاحتكاك مباشرة مع الجامعات العالمية العريقة عالية الاعتماد والتصنيف، مبيناً أن وزارة التعليم العالي تحرص على رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، حيث إن من أهم أهداف المؤتمرات الطلابية الإسهام في غرس قيم التنافس العلمي الشريف والعمل الجماعي وتعزيزه وبناء جسور التواصل العلمي بين الطلاب والطالبات، وتعزيز القيم البحثية والإبداعية وتشجيع الأعمال الفنية والإعلامية الأصيلة والمتميزة وتنمية المهارات القيادية والحوارية، وتشجيع الأعمال الطلابية التطوعية والعمل الريادي وبناء المشاريع الصغيرة، موضحا بأنها دورة جديدة لسلسلة المؤتمرات العلمية لتحقيق رؤية القيادة الحكيمة في جعل التعليم العالي أحد أهم الركائز الأساسية لتحقيق التنمية، ولإيجاد مخرجات تعليمية مؤهلة يعتمد عليها في تحقيق الأهداف التنموية المواكبة للتطورات والمستجدات في شتى العلوم والمعارف، كما أن طلابنا وطالباتنا جديرون بالمنافسة متمنية الحفاظ على المستوى الرفيع في الأداء والمادة العلمية المقدمة والأعمال الإبداعية، والجميع يتطلع إلى رؤية مهارات الطلاب وإمكاناتهم الكامنة التي بحاجةٍ إلى من يكتشفها ويستثمرها في مثل هذه المناسبة الكبرى، معرباً عن فخره بطلبة الجامعة الذين نراهم أساساً للعملية التعليمية ومحوراً لنهضة الوطن. ونوه بالمركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع في الجامعة الذي يعد أول مركزٍ من نوعه تحتضنه مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم العربي، لنشر ثقافة الموهبة والإبداع والمساهمة في تطوير التعليم في مجال تربية الموهوبين من خلال الأنشطة والمشاريع البحثية والبرامج التدريبية والاستشارات، وقال: «كان إطلاق مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع صداه الواسع، حيث اعتبرت الموهبة نعمةً يجب الكشف عنها وتسخيرها لصالح الأمة والوطن، وبهذا المفهوم العصري أصبح الكشف عن الموهبة هماً وطنياً وواجباً تتحمله جميع المؤسسات التعليمية، ومن هنا تأتي ضرورة توحيد وتنسيق الجهود لخدمة الموهوبين والموهوبات بما يحقق لبلدنا رفعته ومكانته التي يستحقها بين الأمم التي تصنع المعرفة وتسهم في حضارة الإنسانية، كما يأتي المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع في الأحساء في ظل تطوراتٍ تربويةٍ عالميةٍ متسارعة في مجال رعاية الموهوبين، ويتصاعد هذا الاهتمام في ظل إحساس أمم وشعوب العالم بحاجتها إلى هذه النخبة المميزة من الموهوبين لاستثمار قدراتهم وطاقاتهم وتسخير كوامنهم من المواهب لخدمة أنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم، ولم تكن المملكة بمنأى عن هذا التوجه حيث أخذت بيد كل موهوبٍ وضمان الرعاية المثلى له في ظل برامج نوعيةٍ متخصصةٍ تتمشى مع ميوله واهتمامه وتكفل له الاحتواء النفسي والتفاعل الاجتماعي وتنمي فيه الفضول العلمي والمعرفي، ونؤمن بأن صناعة الموهبة والإبداع واستثماره في حياة الأمم والشعوب الواعية هو خيار استراتجي طويل المدى لتسهم جامعتنا في تحقيق إنجازاتٍ بحثيةٍ نوعية والقيام بالمهام التوعوية والاستشارية في مجال الموهبة والإبداع، كما تسهم في دعم جهود مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع والإدارة العامة لرعاية الموهوبين في وزارة التربية التعليم لتحقيق النمو المعرفي والتطبيقي في مجال تربية الموهوبين للقائمين على برامج تنمية الموهبة والإبداع في المملكة من خلال تهيئة الفرص الاستشارية والتطوير الأكاديمي في هذا المجال»، وأكد أن الإنجازات التي حققها المركز تعبر عن وضوح الرؤية والأهداف وتتضمن تنوعا جميلا وثريا من أبحاثٍ علميةٍ وبرامج تدريبيةٍ وخدمةٍ للمجتمع المحلي، وما تحقق من إنجاز هو نتيجة لمساندة إدارة الجامعة لمبادرات هذا المركز الذي نفتخر بوجوده ويمثل إضافةً نوعيةً في مسيرة النهضة التعليمية التي تشهدها المملكة، ويضيف أبعاداً نوعيةً في جامعاتنا لتوطين الجودة وتعزيز الريادة والفاعلية للمخرجات التعليمية في الوقت الذي تسعى فيه بلادنا للتحول إلى مجتمعٍ معرفيٍ مبدع قادر على توليد المعرفة وتوطينها واستثمارها وتحويلها إلى منتجاتٍ ذات إسهاماتٍ عاليةٍ في مسيرة التنمية. من جانبه، أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري حرص واهتمام القيادة بتطوير قطاع التعليم العالي وتوفير الدعم اللازم لذلك والعمل برؤيةٍ استراتيجيةٍ تصب في تعزيز الاقتصاد المعرفي في المملكة، من خلال رعاية ومتابعة كل ما له علاقة بهذا القطاع المهم، وأشار إلى أن المؤتمر الدولي للتعليم العالي يحرص كل عام على استقطاب أبرز العلماء والباحثين في شتى المجالات وقيادات التعليم العالي من مختلف الجامعات العالمية، وتتاح الفرصة لزوار المعرض من الطلبة للتعرف على الجامعات المتميزة، حيث حرصت الوزارة على استقطاب أفضل الجامعات في العالم ناهيك عن الجامعات المحلية، كما أن هذا المؤتمر ومعرضه الدولي شهد مشاركة 400 جهة محلية وعالمية وهو فرصة ثمينة لتلاقي الجامعات المحلية بنظيراتها العالمية وتوقيع العقود وزيارة الوفود المتبادلة وذلك له دور كبير في نقل الخبرة والاستفادة من التجارب العالمية، حيث بلغ عدد العقود الموقعة خلال الدورات الماضية 96 عقد خدمات، ونوه بأن موضوع المؤتمر لهذا العام كان بعنوان «الابتكار في التعليم العالي» وناقش 4 محاور رئيسية تناولت الاهتمام بتكوين المبتكرين والابتكار في التعليم والتدريس والمناهج، علاوة على تقديم نماذج لجامعات عالمية مبتكرة ودراسة دور التعليم الإلكتروني لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب، وأكد أن وزارة التعليم العالي تهدف من خلاب المؤتمر والمعرض إلى رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية وتمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية بما يشجعها على عقد اتفاقياتٍ علميةٍ مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة ويهيئ لهم الاطلاع على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية، مبينا أن بحوث وإسهامات الطلاب العلمية وأعمالهم الإبداعية في كل مؤتمرٍ أبلغ في التعبير من أي قولٍ وتمثل وثبةً غير مسبوقةٍ في ساحات التعليم العالي بالمملكة.