سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر طلاب الجامعات يؤسس ثقافة «العمل الحر» بديلاً عن بطالة «انتظار الوظيفة» الملك عبدالله يحصّن «فكر الشباب» بالعلم ويحول إنتاجهم المعرفي إلى اقتصاد وطني
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- يوم الاثنين المقبل المؤتمر العلمي الخامس لطلاب التعليم العالي ويستمر لمدة خمسة أيام بمدينة الرياض، بمشاركة (20017) طالبا وطالبة، وصل منهم إلى التصفيات النهائية (5676) مشاركاً. ويأتي المؤتمر في نسخته الخامسة استمراراً للهدف الذي رسمه الملك عبدالله للجامعات بأهمية تحصين «فكر الشباب» بالعلم وتحويل إنتاجهم المعرفي إلى اقتصاد وطني، وهو ما يعزز من رؤية وزارة التعليم العالي تجاه استقطاب ودعم الشباب نحو قضايا البحث العلمي والإبداع، والابتكار، والإسهام في خدمة المجتمع، بعيداً عن القضايا الهامشية الأخرى، بما يعزز من مظاهر الوحدة والانتماء وخدمة الوطن وتمثيله في محافل دولية. ويركز المؤتمر هذا العام على الابتكار وريادة الأعمال؛ لتأسيس ثقافة «العمل الحر» بين الطلاب بديلاً عن بطالة «انتظار الوظيفة»، حيث تم تخصيص منصة لتقديم ابتكارات المشاركين، ومعرض لاستقطاب الداعمين من القطاع الخاص، وتفعيل التقنية في التواصل مع المشاركين ونشر ابتكاراتهم ومنجزاتهم. «ندوة الثلاثاء» تناقش أهمية المؤتمر العلمي لطلاب الجامعات في توسيع خيارات العمل مستقبلاً، وتنمية الوطن، وتلبية احتياجاته. رعاية ملكية في البداية نوه "د. عبدالقادر الفنتوخ" برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- للمؤتمر، مشيراً إلى أن الملك المفدى يسعى إلى تأهيل العنصر البشري، والاستثمار فيه لمستقبل الوطن، مؤكداً على أن تحويل المعرفة إلى إنتاج يعزز من اقتصاد المجتمع، وهو الهدف الذي رسمه الملك عبدالله للجامعات السعودية بأن تكون حاضنة، ومبادرة لريادة الأعمال والابتكار، وهو ما يتحقق من خلال هذا المؤتمر. وقال إن وزارة التعليم العالي تعقد سنوياً مؤتمراً علمياً تنافسياً يستهدف إتاحة الفرصة لجميع طلاب وطالبات الجامعات والكليات السعودية الحكومية والأهلية لعرض مشروعاتهم البحثية، وأفكارهم الإبداعية، ومبادراتهم الريادية، عبر محاوره المختلفة، وفعالياته المصاحبة، وذلك استمراراً لاهتمام وزارة التعليم العالي بدعم مشروعات الرياض تستضيف الأسبوع المقبل المؤتمر العلمي الخامس بالتركيز في محور الابتكار وريادة الأعمال د.الفنتوخ: مهمتنا نشر ثقافة البحث العلمي والإبداع والابتكار والإسهام في خدمة المجتمع الجودة الأكاديمية في الجامعات، وتطوير مخرجات التعليم العالي، وإيماناً منها بأن الاستثمار الأمثل هو استثمار العقول الغضة والطاقات الواعدة والقدرات غير المحدودة لدى طلابها وطالباتها، وسعياً منها لإثراء الساحة الأكاديمية، ورفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب والطالبات، ونشر ثقافة البحث العلمي والإبداع والابتكار، والإسهام في خدمة المجتمع. وأضاف أن المؤتمرات العلمية التي أقامتها وزارة التعليم العالي في السنوات الماضية سعت في إحداث حراكٍ علمي وثقافي متميز، وحقق كثيراً من الأهداف المنشودة، والخطط الموضوعة المعدة مسبقاً، وكان لذلك أكبر الأثر في أن تحرص الوزارة على استكمال هذا المشروع؛ بالإعلان عن تنظيم المؤتمر العلمي الخامس في مدينة الرياض في الفترة من 28-6 إلى 2-7/ 1435ه، حيث نتطلع جميعاً لمشاركة الطلاب والطالبات الفاعلة في هذا الملتقى العلمي الكبير، حيث عُقد المؤتمر العلمي الطلابي للمرة الأولى بمدينة الرياض في الفترة من 15-18\3\1431ه، ثم عُقد المؤتمر العلمي الثاني بمدينة جدة في الفترة من 23-26\4\1432ه، وتلاه المؤتمر العلمي الثالث في مدينة الخبر في الفترة من 9-12\6\1433 ه، ومن ثم المؤتمر العلمي الرابع في مدينة مكةالمكرمة في الفترة 19-22 جمادي الآخرة 1434ه. وأشار إلى أنه على الرغم من وجود عشرات المؤتمرات التي يشارك فيها الباحثون والباحثات المهتمون بشكل عام، إلاّ أنّ المؤتمر العلمي هو الوحيد المخصص للطلاب منصة لتقديم ابتكارات المشاركين ومعرض لاستقطاب الداعمين وتفعيل التقنية في التواصل د.موضي: المرأة تعيش عصراً ذهبياً في عهد خادم الحرمين ومسؤوليتها أكبر في تنمية الوطن والطالبات في مراحل الدراسة المختلفة، سواءً البكالوريوس والماجستير أو الدكتوراه، مؤكداً استعداد وزارة التعليم العالي للتحضير لهذا المؤتمر بشكل مميز، واتخاذ كامل الاستعدادات، والإفادة من نجاح المؤتمرات السابقة، والاستمرار في تقديم ما هو أفضل بمشاركة المختصين، إلى جانب الطلاب في تنظيم المؤتمر. صقل المواهب وأكد "د. أحمد القحطاني" على أنّ الطالب هو أحد أهم محاور العملية الإبداعية والابتكارية في الجامعات، وهو ما جعل الهدف الرئيس للمؤتمر استحثاث العقول الغضة الواعدة، ومنح الفرص للشباب والشابات لأن ينطلقوا في البحث والإبداع، إلى جانب صقل هذه المواهب ونقلها من حيز الفكرة والحلم إلى أرض الواقع والتطبيق والاستمرار. وقال إنّ المؤتمر يشتمل على عدة محاور، هي: محور الابتكار وريادة الأعمال، محور العلوم الإنسانية والاجتماعية، محور العلوم الأساسية والهندسية، محور العلوم الصحية، مشيراً إلى أن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر تضم مشروعات الخدمة المجتمعية، والإلقاء العربي، والأفلام الوثائقية، والمشاركات الفنية، ويندرج تحتها الفن التشكيلي والكاريكاتير والخط العربي والفن الرقمي، مبيناً أن المطلع على تاريخ المؤتمر يكاد يجزم أنّ هناك مواهب ما زالت مدفونة لن تُستثار إلاّ إذا أتيحت لها الفرصة، والتوجيه، والتشجيع. محور الابتكار ولفت "د. مشبب العسيري" إلى أهمية محور الابتكار وريادة الأعمال في مؤتمر هذا العام، مشيراً إلى أنّ كثيراً من الطلاب لديهم الحس الإبداعي والابتكار، ولكن كانوا بحاجة إلى ميدان للتشجيع والمنافسة، والخروج إلى التجارب الأخرى والإفادة منها في تطوير المهارات وهذا ما تحقق طوال مسيرة المؤتمرات العلمية السابقة. وقال "د. خالد النويبت" إنّ الابتكار هو المحور الرئيس للمؤتمر هذا العام؛ باعتبار أنّ وزارة التعليم العالي قد تبنت الجانب البحثي والتعليمي في دورات سابقة، وأصبحت القاعدة العلمية التي يُبنى عليها الابتكار هذا العام، كما يعد استكمالاً لهذه الخطوات، موضحاً أن الطالب بعد أن يلم بهذه العلوم المتنوعة يصبح قادراً على تحويل ابتكاره إلى منتجات ومخرجات، وذلك بعد توفير البيئة الخصبة التي تساعده على تقديم مثل هذه المنتجات. اللجنة العلمية وتحدّث "د. عبدالكريم العبدالكريم" عن جهود اللجنة العلمية، قائلاً إنّ العالم يموج بثورات معرفية وعلمية كبيرة جداً، حتى أن بعض الدارسين أخذوا يشيرون إلى ما يسمى ب"الحروب الرمادية"، وهي حروب العلم والمعرفة، مشيراً إلى أن العالم اليوم يتجه إلى ذلك بقوة، وهناك دول تقدمت وتعد المملكة جزءاً من العالم الذي أراد أن يسابق الركب لتنمية المهارات البحثية، موضحاً أن لوزارة التعليم العالي جهوداً مقدرة في هذا الموضوع، وكانت هناك عدة طرائق لتنمية البحث العلمي في طبقات مختلفة ومن بينها طبقة الطلاب. وأضاف أنّ الوزارة دأبت على تطوير مهارة البحث العلمي بين الطلاب والطالبات، وتحاول أن تجعل هناك رصيداً من التدريب والإنجاز في هذا المسار، ولذا يعد المؤتمر احدى أهم الوسائل المعينة على تحقيق ذلك الهدف، وأصبحنا اليوم أمام تظاهرة علمية كبيرة في الجامعات السعودية، مبيناً أنّ اللجنة العلمية أخذت على عاتقها أكبر مهمة وهي إدارة تحكيم البحوث العلمية في مسارات مختلفة، مثل: محور الدراسات الإنسانية، والدراسات الهندسية، والدراسات الصحية والطبية، والمسابقات الفنية بأشكالها المختلفة، مع محاولة أن تكون هناك معيارية موضوعية في تحكيم الأبحاث. وأشار إلى أنّ اللجنة العلمية أخذت كذلك على عاتقها تغذية قاعدة البيانات للمحكمين، حتى وصلوا إلى أكثر من (5200) محكم في قاعدة البيانات، من خلال مخاطبة الجامعات، وتغذية قاعدة البيانات بمجموعة من المحكمين من الجامعات، إلى جانب ترتيب ووضع مسودة لبرنامج المؤتمر. مشاركة الطالبات وعلّقت "د. موضي الموسى" على ما ذكره "د. عبدالكريم العبدالكريم"؛ مبيّنةً أنّ النسب تشير إلى مشاركة كبيرة للطالبات، سواء في المحاور العلمية الثلاثة أو في الابتكار وريادة الأعمال، حيث بلغت النسب في البحوث العلمية بالنسبة للطالبات (68٪)، أما بالنسبة للابتكار وريادة الأعمال بلغت (71٪)؛ مما يدل على ما وصلت إليه الفتاة السعودية من المستوى التعليمي الراقي، معتبرةً أنّ هذا مؤشر ايجابي، فالأرقام والإحصاءات تشير عالمياً إلى تفوق الفتاة عموماً في مجال التحصيل العلمي والمسابقات، سواءً كانت في التعليم العالي أو في التعليم العام، لافتةً إلى أسباب تفوق الطالبات ربما تعود إلى أسباب مجتمعية، وربما لمحدودية فرص الطالبات في الاشتراك بالفعاليات الأخرى، سواء كانت رياضية أو ثقافية، وقد يعود كذلك إلى جدية الطالبات وحرصهن. وأضافت أنّ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- هو العصر الذهبي لتعليم الفتاة، حيث خصصت لها الميزانيات الضخمة في التعليم العام والعالي، كذلك توسع في افتتاح الجامعات والتخصصات المختلفة للفتيات، إضافةً إلى برنامج خادم الحرمين للابتعاث الذي أتاح الفرصة للكثير من الفتيات في دراسة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل في المملكة، مشيرةً إلى أنّ الأرقام الخاصة بالطالبات المرشحات تتحدث، حيث تشير إلى تفاعل كبير بالنسبة للطالبات؛ إذ أصبح المؤتمر هو أكبر حدث علمي سنوي بالنسبة للطلاب والطالبات، وقد أثرى الحراك العلمي لدى الجامعات، ولا يتوقف عند انتهاء الملتقيات التحضيرية. وأشارت إلى أن الطالبات حققن في مؤتمر العام الماضي ثماني ريش ذهبية من أصل عشر، وهذا يوضح السبق الذي تحققه الطالبات، معتبرةً أنّ الفرص متساوية بين الطلبة والطالبات في هذا المؤتمر. العلاقات العامة وأوضح "د. إبراهيم السعيد" أن مؤتمراً بهذا الحجم من المشاركين والحضور والضيوف يحتاج إلى استعدادات مبكرة جداً في مجال العلاقات العامة، ولا أبالغ إذا قلت انّ الاستعدادات بدأت منذ خمس سنوات عندما انطلق المؤتمر، حيث أصبحت الاستعدادات والخبرات تراكمية، لافتاً إلى أنّ لكل مؤتمر جهوداً مختلفة عن السابق، كما أصبح لكل مؤتمر نجاحات خاصة في التنظيم والعمل على تلافي الكثير من السلبيات، مشيراً إلى أنّهم في هذا المؤتمر الخامس لديهم استعدادات كبيرة جداً بمشاركة الطلبة والطالبات، وتحديداً في استقبال المشاركين في المؤتمر، وإسكانهم، وإعاشتهم، وضمان سهولة تنقلاتهم إلى المؤتمر، وزياراتهم الخارجية ضمن أنشطة وفعاليات المؤتمر الأخرى. وشدد "د. السعيد" على أهمية تطبيق الطالب الجامعي لمعارفه في الميدان، ولهذا جاء إشراك طلاب الجامعات الحكومية والأهلية في المؤتمر، لافتاً إلى أنّ هناك (300) طالب مشاركٍ في التنظيم، وقد تم تقسيم هؤلاء الطلاب حسب مهاراتهم وتخصصاتهم، يتلقون جرعات ممارسة سيستفيدون منها مستقبلاً. وكشف "د. عبدالقادر الفنتوخ" عن استضافة جميع المشاركين والمحكمين ومسؤولي الجامعات بشكل كامل في أفضل الفنادق في مدينة الرياض طوال مدة انعقاد المؤتمر، وتوفير إعاشتهم وتنقلهم، إلى جانب تقديم خدمات إضافية غير علمية، تتمثل في زيارات ثقافية واجتماعية، حيث أنّ هناك أعداداً كبيرة يأتون من قرى ومراكز المملكة للمشاركة في المؤتمر، وبعضهم لا تزيد أعمارهم على (18) عاماً، وهذه فرصة لهم لزيارة مدينة الرياض والتعرف على أبرز معالمها. معرض المؤتمر وكشف "د. هشام مغربي" عن مساحة المعرض الذي سيشهد فعاليات المؤتمر، موضحاً أن المساحة تصل إلى (4000) متر، حيث تم تجهيز مثلا (200) ستاند للمشاركين في محور الابتكار، و(96) ملصقاً علمياً، كما سيتم تحويل المعرض إلى معرض رقمي، لافتاً إلى أنّ هناك (60) مشاركة في مجال محور الفنون التشكيلية، وهي مقسمة إلى ستة مجالات: الرسم التشكيلي، والتصوير التشكيلي، والفن الرقمي والديجتال، وفن التصوير الفوتغرافي، والكاريكاتور، والخط العربي، إضافةً إلى تجهيز مكان خاص بالأفلام الوثائقية، ومواقع للجهات الداعمة للابتكار وريادة الاعمال. نظام الكتروني وعن تقنية المعلومات والجهود المبذولة في هذا المجال، أوضح "م. أحمد البقمي"، قائلاً: "أول ما بدأنا المؤتمر أعددنا موقعاً الكترونياً روعي فيه أنّ يكون على أفضل المعايير التقنية؛ إذ يعتبر الموقع موسوعة شاملة للطلبة؛ نظراً لما يحتوي من معلومات قيمة عن محاور المؤتمر، وشروط وضوابط المشاركة في المؤتمر، ومعايير التحكيم أثناء المؤتمر وإرشادات الملصقات والعروض التقديمية، إضافة إلى اللجان ومنسق اللجان. وأضاف أنّهم طرحوا في الموقع أخباراً تهم المؤتمر، خصوصاً ما يطرأ من مستجدات وفعاليات، سواء من قبل الجامعات أو من المؤتمر بشكل عام، منوهاً بأنّ الموقع يحتوي على مكتبة الوسائط و"الملتميديا" وصور الفيديو والأنشطة المصاحبة للمؤتمر، إلى جانب التواصل للمشاركة الخاصة أو العامة، من خلال قنوات التواصل الجديدة، وهناك فريق متخصص للرد على الاستفسارات، إضافة إلى وجود نسخة للتواصل باللغة الإنجليزية في نفس الموقع. وعلّق "د. أحمد القحطاني" على ما ذكره "م. أحمد البقمي"، لافتاً إلى أنّه وللمرة الأولى يتم هذا العام إنشاء تطبيق على الهواتف الذكية؛ مما سهل في معرفة الأماكن التي توجد فيها الفعاليات والعناوين المصاحبة للمؤتمر، منوهاً بأنّ نظام رفع المشاركات من الجامعات الكتروني أيضاً، حيث أنّ من ضمن مهام لجنة تقنية المعلومات هو تصميم نظام خاص لرفع المشاركات من كل الجامعات بطريقة الكترونية وترفع وتفرز عن طريق اللجان بشكل الكتروني وترسل إلى المحكمين بشكل الكتروني، وتعاد أيضاً الكترونياً، ومن هنا يتضح أنّ كل النظام الكتروني، موضحاً أنّ حجم المشاركات لا يمكن التعامل معه إلاّ بطريقة الكترونية. اللجنة الإعلامية وبيّن "د. حمد الموسى" أنّ اللجنة الإعلامية للمؤتمر أنجزت المرحلة الأولى من العمل، وهو ما يتفق عليه مهنياً التهيئة الاتصالية للمناسبة، من خلال إعداد الخطة القبلية في التواصل والإعداد والتجهيز، وبناء الرسالة الإعلامية، إلى جانب توزيع فريق العمل على شكل فرق إعلامية داخل اللجنة الإعلامية، حيث هناك فريق للإذاعة والتلفزيون يتعامل مع القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية، ولجنة صحفية للتواصل مع الصحف التقليدية والالكترونية، وفريق للإعلام الجديد للإشراف على محتوى الموقع. وقال:"مؤتمر بهذه الضخامة يفرض عدم تجاهل أي وسيلة، لهذا من الصعب تجاهل الإعلام التقليدي والتركيز على الإعلام الجديد؛ لأهمية المؤتمر الذي يتجاوز المستوى الجامعي إلى المجتمع بكافة فئاته وشرائحه"، موضحاً أنّ المرحلة الثانية من عمل اللجنة تبدأ مع بدء أعمال المؤتمر، من خلال إعداد المواد الصحفية، وبث الرسائل الإعلامية، إلى جانب اللقاءات مع المسؤولين والمشاركين، كذلك تقديم قصص ناجحة من رواد الابتكار ورياد الأعمال، وطباعة نشرة خاصة بالمؤتمر لنقل فعالياته وتوزع على الحضور، معتبراً أنّ طبيعة المشاركات في المؤتمر تعد جاذبة للتغطية الإعلامية. منصة الرواد وتداخل الزميل "د. أحمد الجميعة"، متسائلاً: ماذا عن ثقافة العمل الحر وتأسيسه لدى جيل اليوم، وتحديداً فيما يتعلق بريادة الأعمال والقدرة على صناعة الذات، من خلال المشاركة والتنافسية في بداية المشوار العلمي ثم الانتقال إلى المرحلة العملية مستقبلاً؟ ثم هل هناك تهيئة اتصالية من قبلكم في المؤتمر لدعوة بعض الجهات ذات العلاقة لتمويل هذه المشروعات؟ وهل هناك أيضاً توجيه وإرشاد للطلاب فيما يتعلق ببرامج التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مستقبلاً؟ وأجاب "د. خالد النويبت"، قائلاً إنّ المؤتمر يستهدف هذا الجانب، من خلال محوري الابتكار وريادة الأعمال، وتحديداً في إيجاد ابتكارات ومشروعات ريادة الأعمال التي خرجت من رحم الجامعات وطلابها، وإيجاد من يتبنى مثل هذه المنتجات، مشيراً إلى أن هناك مساحات مخصصة للجهات الداعمة التي ستكون موجودة في المؤتمر، وخصصت كذلك مساحة أطلق عليها منصة الرواد، والهدف من ذلك أنّ يتقدم المبتكر وصاحب المشروع ليعرض ما لديه داخل المنصة، ويُدعى لمشاهدة العرض المشاركين من القطاع الخاص للاطلاع على هذه المنتجات، وربما يكون هناك بعض الجهات الحكومية والشركات من يرى جدوى الوقوف وراء هذه الابتكارات فيقف وراءها ويدعمها. العلاقة مع "موهبة" و"ابتكار" وتداخل الزميل "أبكر الشريف" متسائلاً عن الفرق بين هذا المؤتمر وبين المؤتمرات الأخرى التي مرت مثل "موهبة" و"ابتكار"؟ وأجاب "د. عبدالقادر الفنتوخ"، مبيّناً أنّ كل هذه المؤتمرات تصب في جانب مهم وهو خلق روح المنافسة وشحذ همم أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وعلى سبيل المثال معرض "موهبة" كانت نسبة الفائزين فيه حوالي (80٪) من التعليم العالي، وقد جمعوا عدداً منهم في المؤتمر السابق، وشاركوا كذلك في هذا المؤتمر، وحققوا أرقاماً مقدرة؛ مما يكشف الدور الكبير للجامعات في المجتمع، حيث أنّ (89%) من الإنتاج البحثي على مستوى المملكة من الجامعات. وأضاف أنّ المعرض المصاحب للمؤتمر العلمي الخامس سيكون أكبر معرض للابتكار في تاريخ المملكة، من حيث التميز، والعدد، والجودة، منوهاً بأنّ هناك توجيها من المقام السامي بتكرار المؤتمر، مؤكّداً على أنّ المؤتمر تنظمه الوزارة بشكل كامل، وتستعين بالخبرات من الجامعات، مبيّناً أنّ من نتائج هذه المؤتمرات أنّ مجموعة من الفائزين مثلوا المملكة في "معرض جنيف للابتكار". وعلّق "د. خالد النويبت" على ما ذكره "د. عبدالقادر الفنتوخ"؛ موضحاً أنّ تلك المؤتمرات لا تمثّل ريادة الأعمال محوراً فيها، إذ نجد في المؤتمر العلمي بحوثاً علمية بشكل مكثف، ومشاركات إبداعية متنوعة، ولكن المحور الرئيس في المؤتمر هذا العام هو الابتكار وريادة الأعمال، وهو امتداد للخطوات الإستراتيجية التي تنتهجها الوزارة في هذا الجانب من التعليم إلى التطبيق، أما التشابه الموجود من حيث تركيز "موهبة" على مستوى معين من الموهوبين ما قبل المرحلة الجامعية، والمرحلة الجامعية هي من مسؤولية وزارة التعليم العالي من حيث الرعاية والمتابعة. استضافة المتميزين وعاد الزميل "أبكر الشريف" ليتساءل عن اهتمام المؤتمر باستضافة المتميزين في مواقع التواصل الاجتماعي؟ وأجاب "م. أحمد البقمي"، موضحاً الإفادة من الوسائط الإعلامية الجديدة في مجال المواهب، مشيراً إلى أن هناك العديد من المواهب على "اليوتيوب" و"برودكاست" وعلى "الكيك"، ولكنها ليست من محاور المؤتمر؛ لأنّه المؤتمر علمي وما يتم على هذه الوسائط هي مشاركات فنية أكثر منها علمية. وعلّق "د. خالد النويبت" على ما ذكره "م. أحمد البقمي"، مؤكّداً على أنّهم حريصون على جعل جانب الابتكار وريادة الأعمال أمراً في متناول اليد لأبناء الوطن، وكثيراً ما يتبادر إلى أذهان الكثيرين أنّ الابتكار وريادة الأعمال لا تتأتى إلاّ للأشخاص ذوي قدرات خارقة أو تميزوا بمنطقة معينة؛ مما جعلهم يدفعون الطلاب أن يخرجوا مكنوناتهم ويعطوا ما لديهم، إضافةً إلى الإفادة من الخبرات الخارجية التي تعتبرها مطلباً مهماً، وهناك كذلك حملة للابتكار وريادة الأعمال تم إطلاقها الآن من أجل توعية الطلبة والطالبات بما قدمه المبدعون والمبدعات في الداخل والخارج. ملكية فكرية وتساءل الزميل "د. أحمد الجميعة" عن حماية الملكية الفكرية للمشاركات الطلابية؟ وأجاب "د. خالد النويبت" أنّ هناك تنسيقا بين لجنة التحكيم المتعلقة بالابتكار وريادة الأعمال ومنسقي الجامعات، ومن المفترض أن يتم إسناد هذه المسؤولية للمنسق، بحيث لا يرفع أي ابتكار حتى يتم تسجيله في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إلى جانب أنه سيصدر من المؤتمر سجل يوثق كل ما عُرض فيه، وهذا يعد عرفاً علمياً على مستوى العالم لحفظ حقوق المبتكر. وأضاف "د. عبدالكريم العبدالكريم" أنّ من ضمن الشروط العامة للمؤتمر أنّ وزارة التعليم العالي تملك حقوق هذه الأبحاث مع الاحتفاظ بالحق الأدبي للطالب. وعلّق "د. مشبب العسيري" على ما ذكره "د. خالد النويبت" و"د. عبدالكريم العبدالكريم"، مبيّناً أنّ هناك في الجامعات مراكز خاصة بالملكية الفكرية، ويتم فيها تسجيل براءات الاختراع، وهناك مكتب لبراءة الاختراع خاص بمجلس التعاون الخليجي والسعودي مشارك في المعرض؛ لهذا هناك فرصة للطلبة والطالبات لتسجيل أفكارهم. الجامعات الناشئة وتساءل الزميل "د. أحمد الجميعة" عن مشاركة الجامعات الناشئة في المؤتمر؟ وأجاب "د. عبدالقادر الفنتوخ"، لافتاً إلى أنّه طبقاً للنتائج التي ظهرت هذا العام جميع الجامعات لها مشاركات فائزة. وقال: "نحن نسعى لتقديم الدعم والمعونة للجامعات الناشئة، حيث أخذت في هذا المؤتمر فرصاً أكبر من الجامعات العريقة"، مبيناً أن المؤتمر اليوم أحدث حراكاً كبيراً داخل الجامعات، حيث لدينا اليوم ما يقدر (1.300.000) مليون طالب وطالبة في مؤسسات التعليم العالي، وهذا رقم كبير نسعى أن تصل إليه رسالة المؤتمر، لافتاً إلى أنّهم أتوا بكل مسؤول من كل جامعة وشكّلوا منهم لجنة تنسيقية تساعد على رسم خطط العمل في المؤتمر، حيث يريدون من الجامعات أن تكون مشتركة في توجيه المؤتمر، حتى بلغ عدد الطلبة المشاركين حوالي (31.000) طالب، وعدد المشاركات في حدود ال(20.000) في الملتقيات التحضيرية. وأضاف أنّه ليس كل ميول الطلاب في الابتكار وريادة الأعمال، وإنما هناك فنون تشكيلية، والخط العربي، والإلقاء، وهناك طلاب أيضاً يميلون إلى الجانب الرياضي، وهم دائماً يستفيدون من كل مؤتمر، حتى أصبح كل مؤتمر أفضل من المؤتمر السابق، من حيث الإعداد، والتنسيق، والمشاركة، مشدداً دائماً على اللجنة المنظمة وعلى المدير التنفيذي وعلى رؤساء اللجان بأن يراعوا المرحلة القياسية، وأن يقيسوا على الماضي، وأن يسعوا دائماً لحل الإشكالات التي مروا بها في الأعوام الماضية. نجاح متوقع وحول توقعات النجاح للمؤتمر هذا العام؟ أوضح "د. عبدالقادر الفنتوخ"، قائلاً: "نحن نسعى في الجامعات أنّ نزيل فكرة قديمة تقول ان الطلاب يتخرجون في الجامعات من أجل العمل فقط؛ لأن المجتمع له احتياجات كبيرة، والعالم جميعاً يبنى على التعليم العالي وما يقدمه من صياغة للفكر واكساب العقل البشري القدرة على التعليم". وأشار إلى أنّ آخر احصائية في أمريكا أنّ (55٪) من الخريجين هناك لا يعملون في تخصصاتهم؛ لأنّ وجود الطالب داخل الجامعة لمدة أربعة أعوام يجعله ناضجاً فكرياً، ويحدث له تغييراً في طريقة التفكير والتعليم، وما نهدف إليه هو أن يكون المؤتمر بمحاوره الرئيسة قادراً على لعب هذا الدور لدى الطلاب، والتركيز على الأبحاث التطبيقية بعد الأبحاث النظرية، مشيراً إلى أن المؤتمر وغيره من الأنشطة التي تنظمها وزارة التعليم العالي ستحدث تغييراً مباشراً في فكر الطلاب؛ مما سينعكس إيجاباً على المجتمع. وقال "د. مشبب العسيري" لقد شاركت في المعرض الرابع وكنت في لجنة المؤتمر، وهذا المؤتمر في هذا العام وبناء على تعليمات اللجنة المنظمة سيركز على الأعمال التجارية، وريادة الأعمال، والفكرة المتميزة، حيث استعنا ببعض الجهات المتخصصة في تنظيم المعارض، بحيث يخرج المعرض بالشكل الذي يليق بالحدث، وباسم راعي الحدث الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وهناك موازنة بين مشاركات الطلاب والطالبات، بحيث تشمل قطاعات المعرض جميع الأطراف، و-إن شاء الله- نأمل أنّ يخرج المعرض بصورة أفضل من معرض العام السابق، مبيّناً أن عدد الابتكارات حوالي (200) ابتكار، وعدد (96) ملصقاً علمياً، و(60) مشاركة في مجال الفن التشكيلي، و(10) أفلام وثائقية، و(13) فيلماً في الخدمة المجتمعية. المؤتمر.. الرؤية والرسالة * الرؤية: أن يصبح المؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة الملتقى التنافسي السنوي الأبرز للطلاب والطالبات، والأكثر استقطاباً لإبداعاتهم، وأن يكون مؤتمراً منافساً للمؤتمرات العالمية المثيلة من حيث التنظيم وجودة الأعمال وتنوعها. * الرسالة: العمل على تخطيط برامج تحفز الطلاب والطالبات وتنفيذها وتطويرها للإسهام في نهضة وبناء وطنهم، وخدمة مجتمعهم، وتبرز مواهبهم وتصقلها، من خلال مشاركاتهم بمشروعات بحثية، وأعمال إبداعية في التخصصات المختلفة، مع إكسابهم مجموعةً من المهارات الأكاديمية والشخصية، وتعميق قيم التعاون والتنافس الشريف والأمانة العلمية والنزاهة فيهم. * الأهداف: - إتاحة الفرصة لأصحاب المواهب من طلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة لإبرازها من خلال المحاور والفعاليات المختلفة. - رفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب والطالبات. - تعزيز القيم البحثية والإبداعية للطلاب والطالبات، وتنمية ثقافة البحث العلمي والإبداع والابتكار لديهم. - تشجيع الأعمال الفنية والإعلامية الأصيلة والمتميزة. - تشجيع الأعمال الطلابية التطوعية، والعمل الريادي، وبناء المشاريع الصغيرة لدى الطلاب والطالبات. - إثراء الساحة الأكاديمية الطلابية بعرض ونشر النتاج العلمي والإبداعي للطلاب والطالبات. - تنمية المهارات القيادية والحوارية لدى الطلاب والطالبات. - غرس قيم التنافس العلمي الشريف والعمل الجماعي وتعزيزه، وبناء جسور التواصل العلمي بين الطلاب والطالبات. تنافس بين المشاركين وليس الجامعات.. والوطن الرابح الأكبر أوضح "د.عبدالقادر الفنتوخ" أنه لا يمكن فهم وإدراك رؤية المؤتمر في معزل عن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وحرصه على الاستثمار في العقول الواعدة، حيث كانت توجيهاته هي أساس لرؤية المؤتمر، لافتاً إلى أنّه يوجد لدينا اليوم (38) جامعة حكومية وأهلية لصناعة المعرفة ونشرها. وقال إن المقارنة بين الجامعات خلال المؤتمر غير ممكنة في عملية الفوز من عدمه؛ لأنّ هناك جامعات لها قسم طلاب مثل الجامعة الإسلامية، بينما جامعة الأميرة نورة لديها فقط طالبات، كما أنّ هناك جامعات ناشئة لا تقارن بجامعات عريقة، ولكن هذا المؤتمر يأتي في حراك بحثي في جميع الجامعات من أجل أنّ تنهض وتشارك وتنافس. وقال:"لا يمكن أنّ يقتصر البحث العلمي على الأساتذة والباحثين، بل لابد أنّ يكون الطلبة في جميع المراحل الدراسية لهم دور كبير؛ مما جعل القائمين على المؤتمر يحرصون على أن لا يكون هذا المؤتمر منافسة بين الجامعات وإنما بين الطلاب أنفسهم"، منوهاً بأنّه في كل سنة يكون المؤتمر في إحدى المدن، وكل مرة يجدون أنّ أعداد المشاركين أكثر من السنة الفائتة. وأشار إلى أنّهم يسعون إلى أن لا يكون البحث العلمي مجرد عملية مكملة من أجل أن يأخذ الطالب (10) درجات أو أعمال سنة وغيرها، وإنما أنّ يحدث تغييراً لهم، أو يجعلهم يعيدون التمحور حول البحث، والابتكار، وريادة الأعمال، وإيجاد حلول لمشاكل مستعصية محلية أو عالمية، وعدم اكتفاء خريجي الجامعات الذين يصل عددهم سنوياً (160.000) خريج بالوظيفة في القطاع الحكومي والخاص، بل أن يكونوا رواد أعمال، ويصنعوا فرص التوظيف لهم ولغيرهم. وعلّق "د.أحمد القحطاني" على ما ذكره "د.عبدالقادر الفنتوخ"، مشدداً على أنّ المؤتمر ليس غايته أنّ يكون (أ) أفضل من (ب) أو العكس، وإنما هو وسيلة لتحسين البيئة التعليمية، حيث كان وما زال المتعارف عليه لدى بعض الأكاديميين أنّ البيئة الأكاديمية هي بيئة تدريس وبحث فقط، ولكنها بيئة تدريس، وبحث، وأيضاً ابتكار، وإبداع، وريادة أعمال، وخدمة مجتمعية، ومواهب، وأفكار. وقال إنّ عملية المقارنات بين الجامعات دائماً ما تؤدي إلى تعقيدات وإشكالات، حيث إنّ هناك جامعات ناشئة ليست لديها برامج دراسات عليا؛ لهذا فإن المقارنات ليس لها وجود، والمؤتمر العلمي يعد وسيلة وليس غاية والهدف منه هو تحفيز بيئة البحث والإبداع والابتكار في الجامعات بشكل عام، مؤكداً على أهمية ترسيخ فكرة أنّ للمبدع والمبتكر فرصة للتواجد في المجتمع، ويمكن أن تصقل موهبته، ويُدعم، مشيراً إلى أن الوزارة أقرت برامج تحفيزية للفائزين، إضافةً إلى جوائز التكريم في نهاية المؤتمر، وهي تندرج ما بين بعثات، وحضور مؤتمرات علمية، ودورات صقل المواهب، سواء في ريادة الأعمال، أو الابتكار، أو الفنون. وأضاف أنّ هناك دورات للفائزين في المحاور الطبية في جامعة "جون هوبكنز" في أمريكا، ودورات للفائزين في الابتكار في "وادي السيلكون" في كاليفورنيا، حيث هذه الدورات تدعم وتصقل المواهب؛ مما يؤكّد أنّ الوزارة ى تريد طلاباً يتخرجون بحثاً عن وظيفة فقط، وإنما صقل مواهبهم أيضاً، وتنويع مهاراتهم. تحكيم المشاركات ب«موضوعية الانحياز للأفضل» أوضح "د.عبدالكريم العبدالكريم" أن تحكيم أعمال المشاركين تمر بعدة قنوات وجميعها تنتهي إلى الموضوعية والدقة في التقييم، مبيّناً أنّ مسار المؤتمر يتم تقسيمه إلى قسمين: (الأول) في الجامعات، وقد دارت فيه ملتقيات وحكمت فيها العديد من الأبحاث، ثم رشحت واعتمدت من المنسق، حيث فحصت اللجنة العلمية هذه المشاركات من حيث تطابقها للشروط العامة، وبعد الفرز تمر المشاركة أولاً بعض الفريق، ثم رئيس المحور، ثم رئيس اللجنة، ثم مدير المؤتمر؛ إذاً الرفض يمر بأربع مراحل للتفحص والتدقيق، وبعد ذلك يُنتقل إلى مرحلة التحكيم (الثانية)، حيث تتم إحالة البحث إلى محكمين اثنين، وهذا المحكم لا يكون من الجامعة التي ينتمي إليها الطالب إطلاقاً، من أجل ضمان موضوعية التحكيم. وأضاف أنّه حين يحال البحث إلى المحكم يتم وفق نموذج تمت مراجعته مرات عديدة، حتى تم التوصل إلى نماذج متعددة للتحكيم، بحيث تتناسب مع المجال الصحي، والعلوم الحاسوبية، والعلوم الإنسانية، وإذا وجدوا أنّ هناك فارقاً بين الطالبين (30)، درجة فإنّه يحكّم من محكم ثالث، وبالتالي تضمن أنّ التحكيم دار في دورة كبيرة جداً، ومن ثم تراجع هذه المشاركات مراجعة أخرى، لافتاً إلى أنّ فرز المشاركات أعطى مؤشراً على أنّ البيئة البحثية في المملكة مقبلة على شيء من التقدم. وأشار إلى أنهم استضافوا حوالي (24) فناناً على مستوى المملكة لتحكيم الأعمال الفنية، وذلك لضمان معيارية التحكيم، حيث وصلت (1153) مشاركة فنية من الجامعات السعودية، وهذه المشاركات حكمت من قبل مجموعة من الفنانين السعوديين، وحينما رأى رئيس جمعية الفنانين السعوديين هذا العمل الرائع أهدى عشر عضويات مجانية للفائزين في هذه المشاركات، منوهاً بأنّ عداد المحكمين الموجودين في قاعدة البيانات أكثر من (5222) محكماً. وبيّن "د.مشبب العسيري" أنّه من خلال طريفة التحكيم لا يتوقع ردات فعل سلبية؛ لأن مجموعة المراجعين والمحكمين هم من مختلف الجامعات، كما أنّ العمل يرتبط بقواعد علمية أثرته أربع دورات سابقة للمؤتمر، وفي كل دورة يتم تطويره إلى الأفضل. احتواء الشباب ليكونوا شركاء حقيقيين في تنمية وطنهم تساءل الزميل "د. أحمد الجميعة" عن علاقة المؤتمر باحتواء أفكار الشباب وتوجيههم وتأهيلهم، ولفت "د. حمد الموسى" إلى أنّ وزارة التعليم العالي تدرك وتعي دورها تجاه الشباب من الجنسين، ولذا تتعامل مع هذه الشريحة بهدف تنمية معارفها ومهاراتها، وتهيئة بيئة العمل والإبداع أمامها، والتنسيق مع مؤسسات المجتمع نحو خلق المزيد من الفرص لها، مؤكداً أن احتضان المواهب وتوجيهها بالشكل الذي يجعلها مرتبطة بضوابط علمية وأخلاقية من حيث التحكيم والشروط سيساعد بلا شك على ترقية الانتماء الوطني، وربط الشباب بالقيم الوطنية والثوابت أولاً داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية، ومن ثم داخل المؤتمرات والملتقيات التي تنظمها وزارة التعليم العالي، حيث يسعون إلى تثبيت القيم الوطنية وترسيخها بين الطلبة والطالبات، مبيناً أنّ الفكر المتطرف ينشأ في بيئة خالية من المحاضن التي تحتوي المواهب والمبتكرين. وقال إن المشروعات المتعددة لوزارة التعليم العالي خلال العشر السنوات الأخيرة تؤكّد اهتمامها بفئة الشباب، وضرورة احتوائهم فكرياً وعلمياً، ومن ذلك زيادة عدد الجامعات، وأعداد الطلاب المقبولين، إلى جانب الاهتمام ببرامج الجودة، وتطوير البيئة الجامعية الداخلية، وفتح أبواب الابتعاث واكتساب الخبرات الخارجية بشكل واسع، والاهتمام كذلك بمشروع الابتكار وريادة الأعمال ومشروعات الخدمة المجتمعية، وإفساح المجال ليكون هدف المؤتمر تنمية وبناء قدرات الشباب، ومحاولة تحويلهم إلى عناصر ايجابية في المجتمع. وأضاف "د. عبدالقادر الفنتوخ" أنّهم لمسوا من الطلاب خلال مرحلة التصفيات التحدي، وحب البحث العلمي، والحرص على المنافسة، وحب التميز، وحب الوطن أيضاً، مشيراً إلى أن الحفاوة والتقدير والاهتمام الكبير الذي يُقدم للشباب في المؤتمر يتمخض عنه جرعة وطنية كبيرة جداً، وهذا يعد هدفاً من أهداف المؤتمر. وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي لا تنظر إلى التكاليف المالية للمؤتمر، بقدر نظرتها إلى تأهيل الشباب والإفادة من إمكاناتهم، والنهوض بهم إلى آفاق أوسع من البحث والابتكار وريادة الأعمال؛ ليكونوا شركاء حقيقيين في تنمية الوطن حاضراً ومستقبلاً، وهذا الهدف الذي أنفقت عليه الدولة المليارات، ونسعى في أن نكون في الوزارة مشاركين في رسم هذا الهدف وتحقيقه بين الشباب من الجنسين. وزير التعليم العالي بين الطلاب داعماً ومستمعاً لمقترحاتهم وأفكارهم التطويرية الطالبات تفوقن على الطلاب في مؤتمر العام الماضي وحصدن ثماني ريش ذهبية «أرشيف الرياض» المشاركون في الندوة أ.د. عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر د.أحمد بن مبارك القحطاني نائب رئيس اللجنة التنظيمية - المدير التنفيذي للمؤتمر د. مشبب بن عبدالله العسيري نائب المدير التنفيذي للمؤتمر د. حمد بن ناصر الموسى رئيس اللجنة الإعلامية د. عبدالكريم بن عبدالله العبدالكريم رئيس اللجنة العلمية د. موضي بنت عثمان الموسى رئيس اللجنة النسائية د. خالد النويبت رئيس لجنة الابتكار وريادة الأعمال د. هشام بن عبدالرحمن مغربي رئيس لجنة المعارض د. إبراهيم بن أحمد السعيد رئيس لجنة العلاقات العامة م. أحمد بن نماس البقمي رئيس لجنة تقنية المعلومات حضور الرياض د. أحمد الجميعة عبدالسلام البلوي منيف النفيعي طلحة الأنصاري أبكر الشريف