يرعى خادم الحرمين الشريفين في 19 جمادى الآخرة المقبل المؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات التعليم العالي في مكةالمكرمة، وتستمر فعالياته حتى الثاني والعشرين من جمادى الآخرة. وقال ل «عكاظ» وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري: «إن بحوث وإسهامات الطلاب العلمية وأعمالهم الإبداعية في كل مؤتمر أبلغ في التعبير عن أي قول، وتمثل وثبة غير مسبوقة في ساحات التعليم العالي بالمملكة وهنيئا لنا ولطلابنا ولبلدنا بهذا المؤتمر الذي يعد دليلا بالغ الوضوح على الحيوية المتجددة التي يتميز بها طلابنا وتأكيدا عمليا يظهر الحرص على تشجيع البحث العلمي والأنشطة المختلفة باعتبارها من أهم وظائف الجامعات، وأن مشاركة الطلاب الإيجابية التي شهد بها المتابعون تؤكد أنهم جديرون بكل عناية ورعاية فهم الثروة الحقيقية الجديرة بالاستثمار». وبدوره نوه مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان بالمركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع الذي أنشئ في الجامعة ويعد أول مركز من نوعه تحتضنه مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم العربي وأطلقت خطته المدروسة للسنوات الخمس القادمة وتضمنت فعاليات إطلاق الخطة ندوات وورش عمل متعلقة برعاية الموهبة والإبداع شارك فيها كبار الخبراء ويسعى المركز لنشر ثقافة الموهبة والإبداع والمساهمة في تطوير التعليم في مجال تربية الموهوبين من خلال الأنشطة والمشاريع البحثية والبرامج التدريبية والاستشارات ويمثل إطلاق الخطة الاستراتيجية للمركز انطلاقة عملية لمشاريعه ومشاركاته المحلية والإقليمية والدولية التي يؤمل أن تعود بالخير على أبناء هذا الوطن المعطاء. وأضاف، كان لإطلاق مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع من قبل خادم الحرمين الشريفين منذ 11 عاما صداه الواسع، حيث اعتبر الموهبة نعمة يجب الكشف عنها وتسخيرها لصالح الأمة والوطن وبهذا المفهوم العصري أصبح الكشف عن الموهبة هما وطنيا وواجبا تتحمله جميع المؤسسات التعليمية، ومن هنا تأتي ضرورة توحيد وتنسيق الجهود لخدمة الموهوبين والموهوبات بما يحقق لبلدنا رفعته ومكانته الذي يستحقها بين الأمم التي تصنع المعرفة وتسهم في حضارة الإنسانية، ويأتي المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع في الأحساء في ظل تطورات تربوية عالمية متسارعة في مجال رعاية الموهوبين ويتصاعد هذا الاهتمام في ظل إحساس أمم وشعوب العالم بحاجتها إلى هذه النخبة المميزة من الموهوبين لاستثمار قدراتهم وطاقاتهم وتسخير كوامنهم من المواهب لخدمة أنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم ولم تكن المملكة بمنأى عن هذا التوجه، حيث جاء ذلك وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين للأخذ بيد كل موهوب وضمان الرعاية المثلى له في ظل برامج نوعية متخصصة تتمشى مع ميوله واهتمامه وتكفل له الاحتواء النفسي والتفاعل الاجتماعي وتنمي فيه الفضول العلمي والمعرفي. ويأتي إنشاء هذا المركز استجابة لنداء الملك للعناية بالموهبة والموهوبين والإبداع والمبدعين لننهض بمهمة نعلم يقينا عظمها ورسالة كبيرة نعلم مدى أهميتها وبعدها الوطني ويتحقق حلم المتخصصين والمهتمين في إنشاء هذا المركز ونؤمن بأن صناعة الموهبة والإبداع واستثماره في حياة الأمم والشعوب الواعية هو خيار استراتيجي طويل المدى لتسهم هذه الجامعة من خلال ذلك في تحقيق إنجازات بحثية نوعية والقيام بالمهام التوعوية والاستشارية في مجال الموهبة والإبداع، كما تسهم في دعم جهود مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع والإدارة العامة لرعاية الموهوبين في وزارة التربية التعليم لتحقيق النمو المعرفي والتطبيقي في مجال تربية الموهوبين للقائمين على برامج تنمية الموهبة والإبداع في المملكة من خلال تهيئة الفرص الاستشارية والتطوير الأكاديمي في هذا المجال. فيما أكد وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي أن الإنجازات التي حققها المركز تعبر عن وضوح الرؤية والأهداف وتتضمن تنوعا جميلا وثريا من أبحاث علمية وبرامج تدريبية وخدمة للمجتمع المحلي وأن ما تحقق من إنجاز هو نتيجة لمساندة إدارة الجامعة لمبادرات هذا المركز الذي تفتخر الجامعة بوجوده. أما الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية فقد أكد أن هذا المركز يمثل إضافة نوعية في مسيرة النهضة التعليمية التي تشهدها المملكة ويأتي في وقته المناسب ليضيف أبعادا نوعية في جامعاتنا لتوطين الجودة وتعزيز الريادة والفاعلية للمخرجات التعليمية في الوقت الذي تسعى فيه بلادنا للتحول إلى مجتمع معرفيٍ مبدع قادر على توليد المعرفة وتوطينها واستثمارها وتحويلها إلى منتجات ذات إسهامات عالية في مسيرة التنمية. وكشف عميد شؤون الطلاب الدكتور أحمد البوسعدة أن الجامعة ستقدم جوائز مالية للأعمال الفائزة في المؤتمر والأعمال المقبولة والمرشحة، وأكدت وكيلة عمادة شؤون الطلاب بأقسام الطالبات الدكتورة إلهام بنت عبدالعزيز الغنام أن جامعة الملك فيصل في سعيٍ مستمر لتحقيق الجودة الأكاديمية التي تهدف إلى تحسين وتطوير مخرجات التعليم، إضافة إلى إعداد وبناء جيل صاعد قادر على مواجهة التحديات وعنصر فاعل في المجتمع، حيث حرصت الجامعة في سبيل تحقيق ذلك على المشاركة في المؤتمرات العلمية الداعمة ومنها هذا المؤتمر. وتوجه عميد القبول والتسجيل الدكتور محمد بن عبدالوهاب الفريدان بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين لرعايته السنوية للمؤتمر ولوزير التعليم العالي لمتابعته وحضوره لتكريم الفائزين ولمدير الجامعة ووكيلها للشؤون الأكاديمية.