لبنان على موعد اليوم مع جلسة نيابية ثالثة، لانتخاب رئيس جديد وسط مؤشرات على عدم قدرة البرلمان على الانعقاد بسبب فقدان النصاب، مع توجه نواب حزب الله والكتلة العونية إلى المقاطعة كما حصل في الجلسة الثانية. واعتبر مرجع سياسي بارز، أن جلسة اليوم ستكون الفرصة الأخيرة للبنانيين لانتخاب رئيس من دون تدخل خارجي، وإلا فإن الاتجاه سيكون للفراغ ومن ثم لرئيس تقوم القوى الخارجية بتزكيته. وقال المرجع ل«عكاظ»، إن فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس وتمسك فريق بعدم تأمين النصاب يقود مؤسسات الدولة إلى مرحلة الفشل. من جهته، استبعد عضو كتلة المستقبل النائب جان اوغاسبيان التمديد للرئيس ميشال سليمان، وأكد أمس أن التمديد غير وارد سواء عند الرئيس ميشال سليمان أو أي فريق سياسي. وأعرب عن اعتقاده أنه ليس من المفيد أن نرسخ لمفهوم الشغور بموقع رئاسة الجمهورية، لافتا إلى أن 14 آذار تتمسك بضرورة الانتخاب ومرجعية الرئاسة كراعٍ للحوار. وتوقع أن يكون سيناريو جلسة اليوم شبيه بالجلسة السابقة إذ لا تغيير في التحالفات ولا الأحجام ولا خريطة توزيع الأصوات، مؤكدا أن المشاورات مع التيار الوطني الحر مستمرة وليست محصورة بملف الرئاسة. وقد رفض نواب 14 آذار التهويل بالمؤتمر التأسيسي في حال عدم انتخاب رئيس، وقال النائب سمير الجسر: إن المؤتمر التأسيسي يكون عند حالة الفراغ الكلية أو الثورات، أما في حال وجود مؤسسات فإن هذا الأمر لا يصح، موضحا أنه عند شغور منصب الرئيس تنتقل السلطة إلى مجلس الوزراء، وأنه لا شيء يمنع عمل المؤسسات في حال الفراغ، وأفاد أن تيار المستقبل ينسق مع شركائه لإيجاد حلول. فيما اعتبر النائب خضر حبيب، أن ما قبل 25 ايار ليس كما بعده، وأن ما بعد 25 ايار سيكون هناك تعيين للرئيس. أما الخبير الدستوري النائب السابق صلاح حنين، فقال: إنه في حال عدم انتخاب رئيس جديد سنكون أمام حالة شغور لا فراغ، والحكومة تستلم صلاحيات الرئيس. وأضاف: إن المجلس التشريعي يتحول إلى هيئة انتخابية وتسقط عنه الصفة التشريعية إلى حين انتخاب رئيس بعد انقضاء المهلة الدستورية.