اكتسبت محافظة ميسان أهميتها من موقعها السياحي الاستراتيجي في أعلى مرتفعات جنوبالطائف وطبيعتها البكر ومناظرها الخلابة وهوائها العليل وفواكهها المتنوعة وأشهرها الرمان والمشمش والبرشومي، ما جعلها قبلة للاستثمار السياحي. تتميز ميسان الواقعة على بعد 100 كيلو جنوبالطائف والتي يسكنها أكثر من 20 ألف نسمة، بجبالها الساحرة وخصوبة أراضيها الزراعية وإنتاج كميات كبيرة من العسل الصافي وفاكهة الرمان وإنتاج الورد واشتغال أهاليها بهذه المنتجات. وقديما تعتبر ميسان من المناطق المهمة لقوافل الحجيج كونها محطة توقف وتزود للقادمين من جنوب المملكة واليمن وكان يقام بها سوق أسبوعي ما زال إلى يومنا هذا، فضلا عن العديد من الآثار التي يزيد عمرها عن 400 سنة كالحصون والقلاع والبيوت الحجرية القديمة التي تستخدم قبل مئات السنين للحراسة أو الحرب وحماية الأهالي بالقرى المنتشرة بميسان. يطالب الأهالي بضرورة وجود فرع لهيئة السياحة ودعوة المهتمين بالاستثمار السياحي لزيارة المحافظة والوقوف على متطلبات السياح والمصطافين، واستكمال بعض الفروع اللازمة لتكفي الأهالي عناء التنقل والسفر ل100 كيلو لإنجاز معاملاتهم كالجوازات والرخص ومكتب العمل والأحوال المدنية، مشيرين الى معاناة المحافظة من قصور الخدمات البنكية حيث لا يتوافر فيها سوى صراف آلي لا يخدم كل القرى والمراكز التابعة للمحافظة كالصور، المناضح، الحدب، ثقيف، وبني سعد. وشدد الأهالي في أحاديثهم ل «عكاظ»على ضرورة الاهتمام بخدمات الاتصالات والإنترنت في المحافظة حيث تعاني الدوائر الحكومية من ضعف التواصل مع الوزارات والجهات الأخرى بمنطقة مكةالمكرمة، لافتين إلى أنهم يضطرون للسفر الى القرى المجاورة لإنجاز بعض معاملاتهم الحكومية عبر الشبكة العنكبوتية، مطالبين بضرورة ايصال خدمات الاتصال وتغطية الشبكة لكل المنطقة وعدم اقتصارها على المنطقة المركزية فقط نظرا لاتساع مساحتها وكثافة سكانها. يرصد كل من محمد الحارثي، سعد الحارثي، عبدالكريم الربيعي، ضيف الله الثقفي، وعلي المالكي احتياجات المحافظة التنموية، مشيرين الى أهمية صيانة الطرق والمواصلات، وإنهاء معاناتهم من الشوارع المتهالكة التي أنهكت مركباتهم وإيصال الاسفلت الى كل القرى والهجر التابعة للمحافظة في كل من الصخرة القعرة الحدبان الصور بني سعد السحن أبو راكة وبني مالك، وإيجاد متنفس لهوايات ومواهب الشباب، لافتين الى أن الطرق تشكو من الحفريات والمنعطفات الخطرة خاصة طريق عتمة، طريق المناضح، الصور، والنوافلة، ملمحين إلى أن المحافظة بحاجة لتكثيف الاهتمام بالرعاية الصحية، مبينين أن سعة مستشفى ميسان الحالية لا تواكب العدد الكبير للمراجعين، مطالبين برفع الطاقة الاستيعابية لأكثر من 100 سرير وتزويده بالعيادات اللازمة كالقلب والجراحة، وافتتاح فرع لوزارة الزراعة أو وحدة إرشاد زراعي، خصوصا أن ميسان منطقة تتميز بالبساتين الخصبة والمياه الوافرة، وغالبية أهلها يعملون في فلاحة الأرض، مستغربين عدم توافر جهة تعنى بالمزارعين، بحكم الطبيعة الخلابة الجاذبة للاستشمار السياحي. وإلى ذلك يؤكد محافظ محافظة ميسان تركي بن حميد أن المحافظة حظيت بمرور خادم الحرمين الشريفين قبل 10 أعوام تقريبا، وقد زارها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عندما كان أميرا لمنطقة مكةالمكرمة وحثنا على السعي لتطوير المحافظة وتوفير سبل الراحة للمواطن والمقيم بها ومتابعة الخدمات المقدمة والآن نتلقى أيضا اهتماما كبيرا من أمير منطقة مكةالمكرمة مشعل بن عبدالله الذي يتابع كل ما يخص المحافظة بكل دقة ويوجه بضرورة بذل الجهد والعمل الدؤوب لتطويرها والاهتمام بها، وقد تطورت ميسان حتى تم اعتمادها محافظة فئة (ب) مؤخرا إذ يوجد فيها العديد من المدارس للبنين والبنات ومكاتب للتربية والتعليم للجنسين، والداوئر الحكومية ذات الصلة والعلاقة بخدمة الأهالي كالبلدية، الإمارة، الشرطة، الدفاع المدني، الهلال الأحمر، ومشاريع أخرى جار تنفيذها كالمعهد الثانوي الصناعي.