أكد عدد من المواطنين في محافظة الطائف أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، إلى محافظة الطائف وقراها الجنوبية، تأتي ضمن حرص ولاة الأمر في هذا البلد وتلمسهم احتياجات المواطنين، وقالوا: لا تسعنا الفرحة ونحن نستقبل سموه في زيارته لمحافظات الطائف ومراكزها الخارجية وقيامه بتدشين عدد من المشاريع بالمحافظة ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى والتي ستساهم بشكل كبير في تطوير مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بالمحافظة، وثمنوا لقاء سموه بأهالي المحافظة وتلمس احتياجاتهم، وذلك خير دليل على حرصه على الاطلاع على مدى حاجة المنطقة للخدمات الأساسية، ومستوى الخدمات المقدمة حاليا، خاصة وأنها الزيارة الأولى لسموه لمراكز ميسان وبني سعد وبني مالك وثقيف، مؤكدين أن هذه الزيارة مؤشر على ما تحظى به هذه المراكز كسائر مدن المملكة من الرعاية والاهتمام من لدن ولاة الأمر بهذا البلد المعطاء. وقال رئيس مركز ميسان بني الحارث الأستاذ تركي بن خالد بن حميد: يضع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية بالمنطقة، كما يطلع على سير العمل في تنفيذ مشاريع أخرى،حيث يفتتح مجمعات تعليمية عبارة عن 5 مدارس بتكلفة تجاوزت 19 مليون ريال، بالإضافة إلى مشروعين تعليميين عبارة عن مجمعين جديدين. وأضاف يجري العمل حاليا في إنشاء سد وادي عتمة. كما يجري العمل أيضا لتنفيذ طريق اليحيا والطوال حتى منطقة الشباشبة "الدائري" بمسافة 32 كلم بتكلفة تتجاوز 30 مليون ريال. بالإضافة إلى أنه قد تم اعتماد عقبة "رويدا" والتي تربط ميسان بالليث ومكةالمكرمة بطريق طوله 12 كلم وتكلفة 30 مليون ريال. وعقبة وادي "مقسى" بطول 12 كلم وتكلفة 32 مليون ريال. وهناك المركز الصحي الرئيس الذي الذي سيتم الانتهاء منه خلال شهر تقريبا، وثلاثة مراكز صحية (العطاء والشباشبة والمناضح) وهي مراكز صحية نموذجية. وأشار إلى أن سمو الأمير خالد الفيصل سيضع حجر الأساس لتسعة مشاريع تابعة للمجمع القروي، ذلك بمبالغ تجاوزت 66 مليون ريال وتمثل هذه المشاريع في إنشاء المركز الحضري بميسان ومشروع إنشاء المسلخ النموذجي ومشروع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول ومشروع إنشاء حدائق ومظلات وألعاب أطفال ومشروع إنشاء مبنى المجمع القروي مع كراج ومستودع ومشروع تسوير مقابر ومغسلة موتى ومشروع سفلتة طرق وربط القرى التابع لمركز ميسان ومشروع سفلتة وأرصفة وإنارة بميسان وقراها. من جانبه قال الدكتور عبد الله بن رده الحارثي من منسوبي الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف إن أهالي منطقة ميسان بني الحارث يتمنون وصول العديد من الخدمات إلى منطقتهم خاصة في ظل الطفرة التنموية التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد الله – أيده الله – على كافة الأصعدة، وأشار إلى منطقة ميسان بني الحارث تتميز بموقع جغرافي جميل يقع في الجنوب والجنوب الشرقي من مدينة الطائف، وتبعد عنها حوالي 90 كلم وبها أربعة مراكز إدارية هي : مركز ميسان – مركز قيا – مركز أبو راكة – ومركز الصور ، ويقدر عدد سكانها بحوالي مئة ألف نسمة يسكنون في حوالي 185 قرية وهجرة . وأهاليها هم من الأزد وينقسمون إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي : (ناصرة بنيوس الشلاوى). وأشار إلى أن بها 108 مدارس للبنين والبنات، بالإضافة إلى عدد من الأجهزة الحكومية الأخرى إلا أن كثرة السكان بها واتساع مساحتها الجغرافية وتناثر قراها لا يزال يجعلها تنتظر المزيد من الخدمات كمطالبة الأهالي برفع المركز الإداري إلى محافظة للكثافة السكانية واتساع المساحة وتوفر الخدمات ووجود أربعة مراكز إدارية تابعة بها، أيضا رفع مخفر شرطة ميسان إلى مركز، وافتتاح مكتب أحوال مدنية، وافتتاح مكتب جوازات، ومركز لأمن الطرق، ومكتب لمكافحة المخدرات. أيضا افتتاح مكتب تربية وتعليم للبنين أسوة بتعليم البنات وتوحيد التعليم في مدارس قطاع بني الحارث تحت مكتب واحد بدلاً من تشتيتها على ثلاثة مكاتب، بالإضافة إلى حاجة المنطقة إلى افتتاح مكتبة عامة، ومدارس لتحفيظ القرآن بجميع المراحل بنين وبنات، ومدارس ليلية. وتابع يقول يتطلع الأهالي هنا إلى افتتاح كلية تربية للبنات نظرا لتوسط موقعها وتشجيعاً للسكان على الاستقرار وتحقيقاً لسياسة الدولة في الهجرة العكسية من المدن، وكذلك فرع لجامعة الطائف بميسان بحيث يشتمل على بعض التخصصات لعدم توفر جامعة أو كلية في جنوبالطائف. وفي الجانب الصحي قال إن الأهالي يتطلعون إلى استكمال جميع التخصصات غير الموجودة بمستشفى ميسان العام مثل: (القلب والجهاز الهضمي وحدة السكر)، وافتتاح مستشفى للنساء والولادة والأطفال، وكلية صحية، وافتتاح مركز صحي في قرية الحمة وقرية مقسى، ذلك لمواجهة الأمراض المعدية الفتاكة التي باتت تهدد صحتهم هناك. من جانبه قال المواطن رداد بن ربيق الحارثي: إننا كمواطنين نقطن بقرية الحمة بجنوبالطائف نشتكي من صعوبة الطريق الترابي الذي يربط القرية بحداد بني مالك، ذلك كونه طريقاً وعراً للغاية يمر من سفوح جبال شاهقة وأودية سحيقة، وأضاف: من شدة وعورة الطريق، وسوء صيانته أو التأخر في إصلاحه من قبل فرقة المواصلات الموجودة بالمنطقة، اضطررنا لهجرة المنطقة لما يسببه من معاناة للمرضى والأصحاء، إضافة إلى ما يسببه من خسائر لأصحاب المزارع الذين ينقلون منتجاتهم إلى الأسواق حيث يقومون بصيانته على حسابهم في ظل تواضع إمكانيات فرقة المواصلات والتي تستخدم معدات قديمة ومتهالكة، مؤكدا أن بعض الأهالي يعيشون الحياة البدائية الأولى بسبب هذه الطرق. وتابع يقول: أما عن الصحة فالحديث يطول، فلقد أصيب عدد من الأهالي بأمراض فتاكة كالبلهارسيا التي انتشرت مؤخرا وهو الأمر الذي دعا وزارة الصحة إلى افتتاح مركز لاستقبال المواطنين ومكافحتها. وتساءل: هل وزارة الصحة عاجزة عن افتتاح مركز للرعاية الصحية الأولية لعلاج المرضى هناك؟! هذا ويظل الأهالي يتطلعون للعديد من الخدمات الأساسية كحفر آبار لمواجهة الجفاف وندرة المياه، أو تأمين سقيا. بالإضافة إلى افتتاح مدارس ثانوية لتعليم البنين والبنات، هذا إضافة إلى خدمات أخرى، ستكون زيارة سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة كفيلة بتحديدها وتحقيقها.