استنكر خبراء في شؤون الحركات الإسلامية، استمرار جماعة الإخوان الإرهابية في الدعوة لما تسميه ب«مليونيات» لا يذهب إليها إلا بضع مئات أو أقل، وقالوا ل«عكاظ»: إن الجماعة واهمة وفاشلة في السياسة والحشد وقراءة المستقبل، ووصفوا دعوة التنظيم للخروج يوم 25 أبريل بأنها مشاغبات لإفساد فرحة المصريين بذكرى تحرير سيناء. وقال القيادي في الدعوة السلفية سامح عبدالحميد: إن جماعة الإخوان ماتت إكلينيكيا، وتم حلها وحظرها، بل صارت جماعة إرهابية، وتم القبض على قياداتها، وفقدت شعبيتها، وخسرت انتخابات النقابات، وكثير من الدول ترفضها، وليس للإخوان مليونيات في الميادين، بل هي مسيرات هزيلة فى الشوارع الضيقة، يتجمعون لدقائق لالتقاط الصور والمقاطع وإرسالها لفضائية معروفة بانحيازها. وأضاف، أن الإخوان يسعون إلى خداع الرأي العام الذي لم يعد تنطلي عليه مثل هذه الممارسات، فهم يصرون على بقاء المسيرات لغرض إعلامي ليس أكثر، بعدما فقدوا مصداقيتهم والتعاطف معهم في الشارع المصري والعربي، وتوقع فشل الجماعة يوم 25 أبريل الجاري كما فشلت فى 19 مارس التي توعدت فيه الدولة المصرية بموجة ثورية ثالثة ومر اليوم دون أي حشود، مؤكدا أن الجماعة فشلت في كل المجالات. من جانبه، قال الباحث الإسلامي هشام النجار: إن هناك مؤشرات كثيرة تؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية تتجه إلى التفاوض والتسليم بالأمر الواقع، ومنها تصريحات يوسف ندا وراشد الغنوشي الأخيرة التي يعترفان فيها بوجود أخطاء لدى الإخوان من جهة، ومن جهة يطالبان بضرورة الحوار وعدم الإقصاء واستيعاب الجميع في المشهد السياسي. واعتبر أن التظاهرات التي يدعو لها الإخوان تهدف لتحسين الوضع التفاوضي للجماعة وهو أمر مرفوض أصلا من مختلف تيارات الشعب المصري. وأضاف أن أسبابا كثيرة تدفع الإخوان لقبول التفاوض وطلب المصالحة بتنازلات غير مسبوقة، منها الانزلاق إلى العنف وعدم القدرة على السيطرة على الشباب والخوف من انفجار الأوضاع إلى مواجهات شاملة يخسرون فيها كل شيء ويفقدون أي أمل في العودة، واقتراب الاستحقاق الأهم الذي ينبغي عدم تفويته دون استغلاله في تحسين أوضاعهم بتفاهمات تعيدهم للمشهد بشروط دون التأثير على سير الانتخابات أو محاولة عرقلتها والتشويش عليها. وأكد النجار أن التردد والمماطلة والمزايدات والمقاطعة والمفاصلة عن الواقع واللعب بورقة الخارج لا تجدي في هذه المرحلة. بدوره، قال القيادي الإخواني المنشق ثروت الخرباوي، إن قرار الحكومة بتطبيق قانون الإرهاب على كل من ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية سيؤثر بالسلب على الجماعة وأعضائها وسيؤثر على فعالياتهم خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن هناك ضرورة لضرب الإرهاب بكل قوة، مهما كان هذا الإرهاب ومن يقوم به، مشيرا إلى أنه سينهي على كثير من مخططات الجماعة. وفي رأي نائب مرشد الإخوان السابق الدكتور محمد حبيب، فإن الجماعة لا يتجاوز أعضاؤها 250 ألفا منهم 200 ألف لا يشاركون في أي فعاليات يقيمها التنظيم، و9 آلاف هاربون خارج مصر. وأضاف أن دعوات الإخوان للتظاهر لم تعد مقبولة من قطاعات واسعة في الشارع المصري، مؤكدا أن الجماعة سوف تفشل في الحشد لعدم قناعة 90 % من أعضائها بالنهج الذي تسير عليه الآن.