أكدت كوكبة من المحللين السياسيين والعسكريين، على فشل جمعة الحسم التي دعت إليها جماعة الإخوان والتحالف عودة الشرعية بسبب الرفض الشعبي لنهج الجماعة في استخدم العنف بجانب المطاردات الأمنية لقواعدهم وكوادرهم. وقال عبدالغفار شكر مؤسس حزب التحالف الشعبي ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ضعف المشاركة في التظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان أمس يؤكد تراجع قدرتها على الحشد بسبب العنف والضربات الأمنية التي تعرضت لها بسبب اتجاهها نحو العنف. ودعا شكر إلى ضرورة إجراء حوار حول مستقبل جماعة الإخوان بوجه خاص والتيارات والأحزاب الإسلامية بوجه عام بحيث تعيد النظر في برامجها وأفكارها. وأرجع اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والاستراتيجي، فشل الإخوان في الحشد إلى القبض على العقول المدبرة للإخوان، مؤكدا أن من يديرون المظاهرات حاليا هم من أبناء الصف الرابع في الجماعة وغير معروفين إعلامياً ن وهو الأمر الذي يفسر عشوائية تحركاتهم. من جانبه لفت خالد الزعفراني القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين إن جماعة الإخوان سعت للحشد في جمعة الحسم من خلال عناصرها لكسب أرض حتى تستطيع التفاوض مع أجهزة الدولة بقوة. وتابع الزعفراني أنه جرت محاولات لتحييد تأثير الجماعة الإسلامية على تطورات المشهد، مشيرا إلى أن هناك انحسارا كبيرا لجماعة الإخوان والدليل على ذلك ما يحدث في التظاهرات، حيث يتم تجنب الميادين الرئيسية وتجنب التصادمات مع الأهالي. من ناحيته اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور مصطفى كامل السيد تخلي حلفاء الإخوان عنهم بسبب الوعود الكثيرة التي أعطتها لهم الجماعة في وقت مضى، ولم يحققوا منها أي شيء، كان سببا في فشل جمعة الحسم، مشيرا إلى أن أي دعوات عن مليونيات قادمة ستبوء بالفشل، مضيفا أن قوات الجيش والشرطة نجحت في السيطرة على المشهد، وبعد فشل المظاهرات لن يكون أمام الإخوان إلا خيار واحد من خيارين إما أن يعلنوا أنهم مع المرحلة الانتقالية ويمارسون السياسة بعيدا عن العنف والقتل، وإما أن يستمروا في الإرهاب، وبذلك سيخسرون كل شيء، ولن تستطيع جماعة أن تهزم شعبا أو دولة. وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان جهاد عودة، على أن تصدي الأهالي لأنصار جماعة الإخوان في أثناء التظاهر كان متوقعا، لأن الشعب تعلم الدرس، وأصبح على معرفة تامة بما يقوم به الإخوان، ولن يشارك في أي من هذه التظاهرات، بل صار يطاردهم ويواجههم. ويرى الخبير في مركز الأهرام الاستراتيجي للتحول الديمقراطي الدكتور عمرو هاشم ربيع فشل تظاهرات كتبت النهاية لهذه الجماعة خاصة بعد أن رفضهم المجتمع ولم يعد الإخوان قادرين على استثارة عواطف الناس بالخطاب الديني الزائف.