أجمع سياسيون مصريون على ان خطاب مرسي ضاعف حالة الاحتقان فى الشارع المصرى ولم يؤد إلى تخفيف حدة الغضب الشعبى، وإنما إلى انسداد أفق الحوار والعودة للمربع صفر، موضحين ان مظاهرات الغد ستكون مصيرية لمستقبل مصر. ويرى الدكتور اسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية انه بعد مرور عام من الاخفاقات جاء خطاب مرسي مخيبا للآمال، موضحا ان الشعب كان يتوقع قرارات حاسمة تعيد التوازن فى الشارع. اما الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، فقال إن سياسات مرسي قسمت الشعب المصرى إلى معسكرين، ووضعت البلاد على شفا حرب أهلية محتملة وإن خطاب مرسى سكب المزيد من الزيت على النار. من ناحيته اكد سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع ان المصريين سوف يحتشدون في الميادين وسيرفعون 20 مليون كارت احمر فى وجه مرسي. اما خالد علي المرشح الرئاسى السابق فقال إن سوء إدارة الدولة هو ما يدفع الناس للخروج بعد عام واحد من حكم مرسي. وأكد ان خريطة المرحلة الانتقالية لا بد ان تستفيد من اخطاء الماضي، فلا بد ان نضع دستورا اولا، ثم نبني عليه بعد ذلك المرحلة الانتقالية. من جانبه قال الخبير الاستراتيجي المصري مصطفى حجازي، ان الشعب المصري مصر على سحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرا الى ان المظاهرات ستكون حاشدة. ويرى القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين ثروت الخرباوي ان جماعة الاخوان بدأت استعداداتها ليوم 30 يونيو والتظاهرات الحاشدة المتوقعة في ذلك اليوم بتطبيق الخطة "99" لافتا الى ان هذه الخطة معدة سلفاً من عام 1999 وتستدعيها جماعة الإخوان في الأزمات، موضحا ان كثافة الشعب المنادي بانتخابات رئاسية مبكرة ستنتصر. ووصف الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق، خطاب مرسي، بخطاب الرحيل، لافتا إلى أن الشارع بعد هذا الخطاب لن يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة غدا بل سيصعد مطالبه الى الدعوة بإسقاط النظام. أما أمين إسكندر القيادى بالتيار الشعبى، فأكد ان الشعب سوف يرد غدا على خطاب مرسي بالتحرير والاتحادية والميادين بالمطالبة بالرحيل. من جانبه، قال المستشار أمير الأيوبى عضو لجنة شباب القضاة، إن خطاب مرسى أشعل غضب القضاة فى ظل الانتهاكات التى يتعرضون لها. وأضاف أن خطاب مرسى زاد من حالة الاحتقان القائمة بين القضاة والنظام الحاكم خاصة القضاة المعتصمين بالنادى الذين سينظمون وقفة احتجاجية 30 يونيو للاعتراض على مقترحات السلطة القضائية. وقال جورج إسحق القيادى بجبهة الإنقاذ إن الشعب حسم خياره ولن يعود عنه، وإن خطاب مرسى زاد الحشد ضده لأن الشعب فقد الثقة فى أى تحسن. وحول سيناريو 30 يونيو قال إن الشعب المصرى سينزل بأرقام فلكية. فى السياق نفسه، قال أحمد الفضالى المنسق العام لأحزاب تيار الاستقلال: هناك أكثر من 15 مليون مصرى فى جميع محافظات مصر ضد حكم جماعة بسبب غياب الأمن والخدمات، مشددا على أن الجيش المصرى لا يمكن أن يترك الاحزاب والجماعات المرتبطة بالعنف تعتدى على الشعب. وقال الدكتور محمود العلايلى القيادى بجبهة الإنقاذ ان الجيش لا يمكن أن يسمح بالعنف ضد المتظاهرين، وإن إستخدام العنف والتخويف والتهديد كما جاء فى خطاب الرئيس سيكون بداية النهاية لحكم الإخوان.