أوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان أن تطوير جزر فرسان ماض في طريقه، وأننا على وشك الانتهاء من العديد من المشاريع التنموية هذا العام من مطار وخلافه. وبين أن سمو ولي العهد، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تبرع بأرض تم تسليمها لهيئة الطيران المدني، وبانتظار اعتماد المطار من قبل وزارة المالية للبدء في تنفيذه فورا. وقال سموه، لدى تدشينه ثلاث سفن لنقل البضائع بين جازان وجزيرة فرسان أمس «إن مهرجان الحريد هذا العام يحتوي على مسابقات وأنشطة متعددة للمساهمة في تطور جزيرة فرسان لتدفق السياحة لها»، وبين أن هناك اجتماعات سابقة حددت الطرق الكفيلة للقضاء على جشع التجار، من خلال توفير السلع التي تتفاوت فيها الأسعار، من خلال تخصيص ثلاث عبارات، واحدة للمواد الغذائية، وواحدة للبناء، وواحدة لمواد البترول، وإنهاء معاناة أبناء فرسان مع المواد البترولية والغذائية، وتوفيرها من خلال عبارات النقل. وبين أن ارتفاع أسعار مواد البناء في جزيرة فرسان جعل رجال الأعمال والمستثمرين ينصرفون عنها، وبين أن الطرق شريان في المنطقة، وأنه تم الاجتماع بوزير النقل وطرحنا كل مرئياتنا وبين أن معاليه سيقوم بجولة تفقدية على المشاريع التي تم طرحها من قبل الإمارة ومتابعتها. جاء ذلك خلال رعاية سموه أمس الحفل الذي نظمته وزارة النقل لتدشين ثلاث سفن سريعة لنقل البضائع من جازان إلى جزيرة فرسان التي تم تأمينها بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله التي يتم تشغيلها من قبل الشركة الملاحية للأعمال البحرية المتخصصة في مجال النقل البحري وصيانة السفن. أقيم الحفل في ساحة ميناء جازان ، بحضور وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، ورئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبد العزيز التويجري، وعدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال. بدأ الحفل بكلمة الأهالي ألقاها الأديب إبراهيم مفتاح تحدث فيها عن محافظة فرسان ومعاناة الأهالي في نقل البضائع، وأعرب عن شكره وأهالي فرسان لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين على المكرمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، بتأمين العبارات لنقل البضائع بالمجان لأهالي المحافظة. وأعرب عن الشكر لسمو أمير المنطقة على اهتمامه ومتابعته المستمرة للنهوض بالمنطقة، من خلال متابعته ودعمه اللامحدود للمنطقة عامة وفرسان خاصة. بعدها ألقى الرئيس التنفيذي للشركة الملاحية للأعمال البحرية المهندس فارس البلوي كلمة قال فيها: إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين، والمتابعة المستمرة لأمير المنطقة أثمرت منظومة متكاملة من النقل البحري وبطاقة تشغيلية ضخمة أخرجت جزيرة فرسان من عزلة دامت عصورا فرضتها عليها الأميال البحرية الثلاثة والعشرون التي تفصلها عن مدينة جازان، لتنضم إلى عالم التطور السريع في المملكة، ولتكون إحدى محاور التنمية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله. وقال المهندس البلوي: إن تدشين السفن يكون له أثره الإيجابي، والإسهام الفاعل في تنمية وتطوير جزيرة فرسان، وتنفيذ المشاريع التنموية والاستثمارية، لأن السفن تسهم بشكل مباشر في خفض أسعار مواد البناء والمحروقات في فرسان، وبالتالي ازدهار الحركة العمرانية والاقتصادية والتنموية في الجزيرة. وأضاف: أن تدشين السفن يفتح مجالات للعمل أمام شباب محافظة فرسان لاستثمار ذلك، بالمشاركة الفعلية مع القطاع الخاص في استثمار نقل المواد الأساسية إلى الجزيرة. وسبق سفن النقل السريعة الثلاث (دانه وريم ولينا) على ذات الخط الملاحي، سفن نقل الركاب جازان، وفرسان وفارس (1)،كأول مجموعة من السفن السريعة التي تنقل الركاب والسيارات بين ميناء جازان، وميناء فرسان ليتجاوز عدد الركاب الذين تم نقلهم منذ تدشين السفينتين فرسان وجازان عام 2009م مليوني راكب إضافة إلى نقل 387.300 سيارة. بعد ذلك قدم عرض وثائقي بهذه المناسبة يبين السفن الثلاث ومدى طاقتها الاستيعابية وسرعتها وما ستسهم به من تسهيل الحركة الملاحية بين فرسان وجازان . بعدها تم تكريم الطفلة أريج حمود بسيارة من قبل الشركة الملاحية؛ وذلك لأنها حققت رقم المليونين في عدد الركاب المسافرين . بعدها قام سمو أمير جازان بإعلان تدشين العبارات الثلاث، واطلقت بوابير العبارات إيذانا بتدشينها. وفي ختام الحفل قدم مجسم عبارة عن هدية تذكارية لسموه ولوزير النقل. وعقب الحفل أعرب وزير النقل جبارة الصريصري عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على أمره الكريم بتقديم وتوفير ثلاث عبارات كبيرة لنقل المواد والمواشي لفرسان مجانا، بحيث تحمل كل عبارة 200 طن من المواد الغذائية والمواشي والمواد البترولية ومواد البناء، سوف تساهم في استقرار الأسعار في جزيرة فرسان وسوف تقدم وتمكن التنمية في هذه الجزيرة الجميلة السياحية .وسوف يشهد المواطنون في فرسان تنمية كبيرة وحقيقية .وشكر أمير منطقة جازان على الدعم الكبير والمتابعة الحثيثة لكل مشاريع النقل في هذه المنطقة . وحول تصميم الطرق التي سببت الحوادث خاصة في القطاع الجبلي. وعن الطريق الرابط بين جازان وعسير أكد أنه في طور الدراسة النهائية، وسيتم تنفيذه قريبا، وسينعكس على التنمية في المدينتين .