بقاء فريق الوحدة للسنة الثانية على التوالي في دوري ركاء للمرة الأولى أثار حفيظة السواد الاعظم من محبي النادي، فقد رمى كل شخص بالمسؤولية على اطراف عدة إدارية وشرفية وفنية فاختلطت جميع الاوراق دون ان يعقد الوحداويون اجتماعا للمصارحة، حيث لايزال التفكك سائدا والمهنية مفقودة، وكل ما تحتاجه الساحة الوحداوية الان بعد ان قضي الامر هو الرأي الصائب من ذوي الاختصاص .. وحول اخفاق فريق الوحدة ومتطلبات المرحلة المقبلة يشخص المحللان الرياضيان الوحداويان عبدالله خوقير وحاتم خيمي الوضع. ففي البداية يرى الخوقير بأن فريق الوحدة كان يستحق البقاء في دوري ركاء لو وظف المدربان محمد صلاح والاخير عبدالرزاق الشابي امكانيات اللاعبين فنيا بالشكل السليم والصحيح وامتلكا الجرأة والشجاعة في اللعب بطريقة هجومية واستغلا عاملي الارض والجمهور والقوة الهجومية الموجودة اصلا من بداية الدوري المتمثلة في المهاجمين اسماعيل مغربي وموسى مدخلي هداف دوري ركاء، تابعنا وبكل اسف اللعب بمهاجم واحد حتى والمباراة مقامة على ارضنا، وحينما يدخل موسى مدخلي في وقت متأخر في الشوط الثاني يصنع الفارق ويغير نتيجة المباراة والمستوى الفني يتصاعد، فمع الاسف مدربا الفريق صلاح والشابي جبناء لا يمتلكان الشجاعة والجرأة في الاعتماد على الشق الهجومي لحسم المباراة . كما لاحظنا أن العزوف مستمر من قبل من يصفون انفسهم بأعضاء الشرف، فقد تحمل رئيس النادي حازم اللحياني ومساعد الزويهري نفقات النادي ماليا ورصدا مكافأة لم ترصد من قبل للاعبين الذين يتحملون جزءا من الاخفاق ولكن الحلول موجودة من اجل الصعود الموسم المقبل اولها التعاقد مع جهاز فني عربي قدير يمتلك الشجاعة والقوة والصرامة، واستقطاب لاعبين من الداخل لا يقل عددهم عن 5 لاعبين والاعداد المبكر، والتفاف محبي النادي في وقت مبكر قبل بداية الموسم وتوفير ميزانية مستقلة للقدم. اما حاتم خيمي فيقول «نجد العذر لهذه الادارة لأنها جاءت في بداية الموسم ولم تكن مسؤولة عن اعداد الفريق واستقطاب اللاعبين ولكنها عملت بشكل جيد وتصدر الفريق في معظم فترات الدوري، ولكن المشكلة التي واجهت الفريق هي عدم التعامل الجيد وقت الحسم، وانا لا استطيع ان اجزم بالاسباب لانني بعيد جدا عن النادي، ولكن الواضح ان اللاعبين كانوا يلعبون تحت ضغط حلم الصعود ولم تستطع الادارة اخراجهم من هذا الضغط، بدليل ضياع النقاط من اضعف الفرق في الدوري وعلى ارضنا، ولكن الآن وبعد ان فشل الفريق في الصعود لابد من عمل كبير ماديا وفكريا، والعنوان الرئيسي لذلك هو ان تعمل وكأنك في دوري جميل.