أوقدت المستويات المتواضعة لفريق الوحدة نيران الغضب في صفوف أنصاره ومحبيه الذين كالوا نقدا لاذعا للإدارة الحالية برئاسة علي داوود وللجنة المشرفة على النادي وأعضاء الشرف الغائبين عن المشهد الوحداوي في الفترة الماضية، وعبرت عبر هاتف «عكاظ» عن قلقها من وضع الفريق واستيائها من حالة الصمت التي تنذر بسقوطه من قائمة دوري المحترفين والعودة إلى دوري الدرجة الاولى، واتفق السواد الاعظم منهم على أن الحل يبدأ من رحيل الادارة الحالية وتكليف ادارة مؤقتة ذات خبرة ومجمع عليها حتى نهاية الموسم، مطالبين بعقد جمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد لمدة أربع سنوات كاملة، فيما طالبت أيضا بالبحث منذ الآن عن 4 محترفين قبل الفترة الشتوية ولاعبين محليين لتصحيح الاوضاع والتشبث بالبقاء، وقدموا مجموعة من الاقتراحات والحلول عبر الخط الساخن الذي امتد لما يزيد على ساعتين ونصف، باحت فيها جماهير النادي المكي العريق بما تريد وأسمعت صوتها للإدارة الحالية وللقائمين على الشأن الوحداوي، فإلى حصيلة المداخلات والمطالب: يقول ذاكر مولوي: يؤلم الجماهير الوحداوية والمكاوية عموما حال فريقها المتردي وبصراحة لم يكن هذا المتوقع في ظل الوعود والاماني التي سبقت العودة للأضواء، إدارة النادي فشلت في تحقيق ما وعدت به بعد صعود الفريق لدوري زين من جلب 4 لاعبين اجانب على مستوى عال وتعزيز الفريق بمواهب لامعة ونجوم محليين، مع الاسف صدمنا وفقدنا بعض العناصر المهمة من ذوي الخبرة امثال احمد الموسى وماجد بلال وسليمان الصبياني وإبراهيم الزبيدي وتركي مدخلي وأصبح فريقنا هشا وضعيفا، من الضروري تدارك الامور ولا بد من منقذ وتحرك سريع من الادارة ومن رجال الاعمال المخلصين، والعمل على جلب لاعبين أجانب ومحليين لإنقاذ ما يمكن انقاذه قبل السقوط في فخ الدرجة الاولى من جديد. نادينا يمر بأسواء حالة منذ تأسيسه، وإصلاح الحال يكمن في حل الادارة الحالية واللجنة المشرفة على النادي والعودة الى قوانين ولوائح تنظم العمل في الاندية من خلال اقامة جمعية عمومية لاختيار رئيس لمدة اربع سنوات ثم انتخاب مجلس شرفي جديد من اجل بدء مرحلة بناء تالية، وتشكيل إدارة انقاذ مؤقتة ريثما يتم ذلك برئاسة جمال تونسي بحكم معرفته بظروف النادي وخبرته التي تمكنه انتشال الفريق من شبح الهبوط، فالوضع الحالي كارثي ولا بد من تدخل سريع لإنقاذ الفريق المتهالك والفقير فنيا ومهاريا. بدوره، يرى حسين العطاس أن الازمة حلت بالوحدة منذ نهاية الموسم الماضي ولم يلتفت لها أحد، إذ يقول: أتابع الوحدة منذ 40 عاما ولم اشاهده بهذا الوضع المحزن، قبل سنتين فقط كانت جميع الفرق تعمل لفريقنا ألف حساب حتى وإن كانت المواجهة على ارض الخصم واليوم جميع الفرق دون استثناء تحصد النقاط على ارضنا فلم يعد احد يخشى الوحدة، والسبب الادارة الحالية التي لم تجلب لاعبين محليين واجانب على مستوى عال بل فرطت في النجوم وأوصلته الى مرحلة الوهن الفني لذلك لا بد من ادارة انقاذ على وجه السرعة برئاسة جمال تونسي او عبدالمعطي كعكي او حاتم عبدالسلام بحكم معرفتهم التامة بظروف الفريق، والخوقير او حاتم خيمي مشرفا على جهاز الكرة، ومع نهاية الموسم تعقد جمعية عمومية لاختيار ادارة فاعلة ومستقرة لمدة أربع سنوات كاملة يتفق عليها الجميع. هاوية ركاء يصف عبدالرزاق محبوب الادارة الحالية بأنها من أسواء الادارات التي مرت على النادي المكي، حيث أصبح -كما يقول- محطة للتزود بالنقاط للفرق التي كانت تحلم بالخروج بنقطة واحدة من الشرائع، إذ تخرج حاليا بثلاث نقاط وتهزم الفريق على ارضه بسهولة مستشهدا بمواجهات الشعلة ونجران وهجر، وقال إن الحل هو برحيل الادارة وجلب أخرى للانقاذ. ويؤيده محمد الزهراني فيقول: لا يوجد حل لمشكلة الوحدة الا عبر جمعية عمومية لاختيار ادارة وانتخاب مجلس شرفي فالوضع لا يحتمل منح الادارة الحالية فرصة البقاء. وهو الرأي ذاته لمجدي السقطي الذي يرى في تكليف جمال تونسي حتى نهاية الموسم ثم اختيار ادارة منتخبة لمدة اربع سنوات نافذة للعودة للاستقرار، معتبرا التونسي بخبرته ومجموعته بوجود الخوقير والخيمي الاقدر على احتواء الازمة الفنية من خلال جلب لاعبين مميزين من الداخل والخارج ورفع الحالة المعنوية المنهارة للاعبين الحاليين. وطالب حاتم مكاوي الامير نواف بن فيصل بالتدخل السريع لإنقاذ الوحدة من شبح السقوط للأولى بتكليف رئيس مؤقت لديه الخلفية التامة بظروف النادي لتوفير سبل النجاح وإنقاذ الوحدة من الغرق في بحر الاخفاقات، والتدخل السريع قبل فوات الاوان. فيما يقول عمر الصبحي: الوحدة ضحية الأوصياء من اللجان وادارات التكليف فكل الاندية تمارس حقها في انتخابات الرئاسة الا الوحدة ومنذ 20 عاما في كثير من الاحيان تكون الادارة مكلفة وخلفها عدة لجان تعمل بضجيج دون ان تكون هناك فائدة على ارض الواقع.. الفريق اليوم يدفع الثمن غاليا، ونحن جماهيره نطالب بحل كل اللجان والادارة الحالية والعودة الى القوانين والانظمة من اجل اختيار ادارة جديدة ومجلس شرف فعال. ويرى رائد امين أن من الضروري رحيل الادارة الحالية ويقول: كل شيء اليوم يحتاج الى اعادة بناء، لأول مرة نلعب 8 جولات 7هزائم ورصيدنا نقطة واحدة فقط فليس هناك من حلول سوى التغيير.ويطالب هشام الحتيرشي وسعيد البلوشي وراضي الصبحي بخطوات جريئة وسريعة من قبل كبار الشخصيات الوحداوية للتدخل لإقناع الادارة الحالية على تقديم استقالتها لأنها اغرقت الفريق في بحر من الهزائم وأصبحنا بكل امانة محل مضحكة وسخرية من الآخرين الفرق التي كانت تحلم بالخروج آمنة بنقطة اصبحت تهزمنا بالثلاثة وتكسب كامل النقاط على ارضنا، هذا الوضع لم يمر على الوحدة منذ تأسيسها فلا بد من تدخل سريع من خلال تكوين ادارة جديدة حتى نهاية الموسم. وعود بلا وفاء ويقول سعود الرشيدي من حائل: يجب على الادارة الحالية ان تحفظ ماء الوجه وتستقيل من اجل اتاحة الفرصة لإدارة منتخبة عبر جمعية عمومية فلم تجلب الادارة الحالية أي عنصر فعال، فقد جلبت محمد البشير وسيكا ديمبا ومستواهما اقل من متواضع ولا يمكن مشاركتهما في فرق الدرجة الاولى، في الوقت الذي جلبت كل الاندية 4 محترفين ومحليين، فقد تمت تهيئة الفريق الفريق الوحداوي للهزائم والعودة من حيث اتى فلا بد من ادارة جديدة. أما فيصل اللحياني فتساءل عن لم الشمل الذي وعدت به الادارة، وقال: مع الاسف أدارت ظهرها لآراء الجماهير والمحبين وأقصت رمزها عاطي الموركي الذي خدم المنتخب والنادي حضوريا وعمليا وماديا، أين المحترفون الاجانب العالميون والمحليون النجوم، أين الوعد بعدم التفريط في العناصر المهمة، نحن نشاهد خروجا بالمجان لنجوم الفريق مثل ابراهيم الزبيدي وسليمان الصبياني وتركي مدخلي وأحمد الموسى وماجد بلال دون تأمين لاعبين في مستواهم ولم أقل افضل منهم. أحمد العطاس يعلق هو الآخر بالقول: نادينا يعيش منذ العام الماضي تخبطات ادارية، لم يكن هناك استقرار فني واداري ولاعبون فهناك وجوه تغادر وأخرى تأتي ولم يكن القادم افضل من المغادر، لذلك فالوضع الحالي يتطلب معالجة سريعة تكمن في مغادرة الادارة الحالية مع الجهاز الاداري المشرف على القدم الذي جلب لاعبين اجانب عالة علينا، ثم تكليف أخرى مؤقتة حتى نهاية الموسم، وتكليف عصمت بابكر ودخيل عواد بالاشراف على كرة القدم، هذا هو الحل المناسب والمنطقي. ويقول عضو الشرف السابق إبراهيم عوض: الكل يعرف أن على داود رجل اعلامي ناجح ومحبوب من كافة شرائح المجتمع ولا يختلف على أخلاقه العالية وخبرته في المجال الاعلامي والرياضي أحد، ولكنه لم يوفق في رئاسة النادي وهذه حقيقة اصبح يعرفها القاصي والداني. واليوم نادينا في اسوأ حالاته الفنية والمالية والادارية والكروية فالحال بشكل عام لا يسر عدوا ولا حبيبا لذلك لا بد من استقالة الادارة الحالية تليها ايضا استقالة اللجنة الرباعية التي اغرقتنا بالوعود ولم نشاهد على ارض الواقع سوى 7هزائم ونقطة واحدة وهذا لأول مرة يسجل في تاريخ الوحدة، وأصبحت الامور على فوهة بركان، وبعد الاستقالات يأتي دور المعالجة على مرحلتين، الاولى ادارة ذات خبرة طويلة تعمل حتى نهاية الموسم، وبعدها عقد جمعية عمومية لانتخاب، إدارة أخرى ومجلس شرف مؤثر. حلول مؤقتة يقول محمد الحربي: انا متابع ومشجع للوحدة منذ 45 عاما لم يصل الحال بنا الى هذه الدرجة من الخطورة فنحن على وشك الانهيار، والمشكلة بكل امانة ليست في الادارة بل في خط الهجوم الذي لا يستطيع التسجيل، وفي عالم الكرة ان لم تسجل سوف تخسر. ويشاطره مصطفى عبدالرحمن وحسين العبدلي وعادل أبو ناجي وأحمد الحربي الذين قالوا: الادارة وحدها تتحمل وزر ما يحدث، وعليها الرحيل او تصليح الاوضاع من خلال جلب 4 لاعبين أجانب وإعادة رمز الجماهير عاطي الموركي، فلم يعد هناك وقت لمنح الفرص والسير على ذات الخطوات، فريقنا يغرق فلا بد من حملة انقاذ يشارك فيها كل وحداوي مقتدر، اما إذا سارت الامور بهذا الشكل فالهبوط قادم لامحالة. ويرى تركي الحليف أن اللاعبين وحدهم يتحملون المسؤولية، فالادارة وفرت لهم المعسكر الخارجي وتصرف لهم الرواتب كل شهر دون تأخير بعكس الاندية الكبيرة الاخرى، ومع ذلك اداؤهم غير مرض. وأضاف ان المطلوب اليوم التعقل وألا تحمل الادارة فوق ما تستطيع، ومنحها فرصة العمل بصمت من اجل محاسبة اللاعبين وحثهم على رفع مستواهم وإلا فالحساب قادم.