ذاقت جماهير نادي الوحدة الأمرين بعد هبوط فريقها إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم قبل الماضي، وراحت تمني النفس بعودة الفرسان سريعا إلى دوري زين للمحترفين، ليبدأ فريق الوحدة رحلة البحث عن الأضواء مجددا بعد تنصيب الرئيس الجديد للنادي علي داود، الذي تعلقت به وبمجلس إدارته الآمال في تقديم عمل منظم يعيد فريق الوحدة إلى موقعه الطبيعي بين الكبار. ليبدأ علي داود وأعضاء مجلس إدارته إعادة ألق وتوهج الوحدة في دوري الدرجة الأولى ويتمكن من إعادة الفريق بعد موسم واحد إلى دوري زين للمحترفين، لتتغنى الجماهير بهذه العودة السريعة لفريقها، إلا أن هذه العودة لم تدم طويلا حيث لم يقدم فريق الوحدة هذا الموسم المستوى المأمول منه، بل إن جماهيره أصيبت بخيبة أمل كبيرة بعد أن تذيل فريقها ترتيب فرق أندية دوري زين للمحترفين، وأكد هبوطه مجدداً إلى دوري ركاء في الموسم المقبل. «عكاظ» طرحت هبوط نادي الوحدة أمام عدد من المختصين لمعرفة آرائهم حول أبرز الأخطاء التي ارتكبها رئيس نادي الوحدة علي داود، والتي عجلت بهبوط الفريق إلى دوري ركاء مجدداً، فخرجت بهذه المحصلة: خوقير: أبعد المخلصين في البداية، أكد الكابتن عبدالله خوقير أن رئيس نادي الوحدة علي داود فور تسلمه إدارة النادي وضع كلا من جمال تونسي وعبدالله خوقير وحاتم خيمي شماعة لكل الأخطاء التي تقع فيها إدارته، على الرغم من ابتعادنا بشكل كامل عن النادي، وهذا الأمر جعله لا يعمل بشكل مثالي على تصحيح كل تلك الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها إدارته، والتي كلفت النادي مرارة الهبوط إلى دوري ركاء بشكل سريع، وتابع: للأسف رئيس نادي الوحدة استمع إلى بعض الأشخاص الذين أساءوا إلى المخلصين للنادي دون أن يتبين أو يتحقق من ذلك الأمر كما ورد في الآية الكريمة «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ..» وأضاف: للأسف الشديد علي داود منح ثقته لأشخاص لا يملكون الخبرة الكافية في العمل الإداري في النادي، فعلى سبيل المثال ما المردود المالي الذي حصل عليه نادي الوحدة من انتقال 13 لاعبا من لاعبي الفريق، لم يكن هناك أي مردود، وهذا الأمر زاد من الأعباء المادية على النادي، في ظل أن الجميع يعرف أن الداعم الوحيد للنادي هو عضو الشرف الشيخ صالح كامل، وتابع: بالإضافة إلى التخبطات التي حدثت في كثرة تغيير الجهاز الفني الذي يتولى تدريب الفريق، مما أحدث نوعا من عدم الاستقرار الفني للفريق طوال منافسات هذا الموسم، حتى جماهير النادي لم يتم التواصل معها بالشكل الأمثل، فالجميع يعرف مدى حب وولاء رئيس رابطة الجماهير عاطي الموركي للكيان، إلا أنه ابتعد عن دعم الفريق، وهذا أمر أثار استغراب جميع محبي نادي الوحدة، وتابع: لن ينفع نادي الوحدة حالياً الحديث عن أخطاء الإدارة، وذلك بعد أن تأكد هبوط الفريق إلى دوري ركاء في الموسم المقبل، وهذا الأمر يؤلم جميع محبي هذا النادي العريق. الطويل: لم يحسن اختياراته من جانبه، أكد وجدي الطويل أن المشكلة الرئيسية التي تسببت في هبوط فريق الوحدة إلى دوري ركاء هي الضائقة المالية التي مر بها النادي منذ بداية هذا الموسم، والتي تسببت بشكل كبير في عدم تعاقد إدارة النادي مع لاعبين أجانب يدعمون صفوف الفريق، ويشكلون إضافة فنية له، وتابع: أما فيما يتعلق برئيس نادي الوحدة علي داود فقد ارتكب عددا من الأخطاء الإدارية، والتي أثرت بشكل كبير في مسيرة الفريق في هذا الموسم ويأتي في مقدمتها استمرار مدير الفريق بشير عبدالصمد مع الفريق في دوري زين للمحترفين بعد صعوده بالفريق، فكان من الأفضل إعادة المدرب إلى الفريق الأولمبي، والبحث عن مدرب جديد يقود الفريق الأول في دوري زين للمحترفين، بالإضافة إلى أن المعسكر الذي أقامه الفريق في تركيا استعدادا لهذا الموسم لم يكن ناجحا في ظل غياب اللاعبين الأجانب عنه، وأضاف: كذلك استغنى نادي الوحدة عن عدد من لاعبيه المحليين دون أن يتعاقد مع لاعبين بدلاء لهم، وهذا أثر كذلك على مستوى الفريق، بالإضافة إلى اختلاف وجهات النظر بين إدارة النادي وعدد كبير من أعضاء شرف النادي. الصنيع: لم يجد التحضير للموسم من جانبه، يرى الكابتن حمد الصنيع أنه من الصعب الحديث عن أخطاء رئيس نادي الوحدة بشكل مفصل، في ظل عدم معرفته بالكثير من الأمور التي تدور داخل نادي الوحدة، وتابع: لكن بشكل عام واضح من خلال أداء الفريق في هذا الموسم أن الفريق لم يكن محضرا فنياً بشكل جيد لمنافسات هذا الموسم، سواء من حيث التعاقدات مع اللاعبين المحليين أو الأجانب، بالإضافة إلى أن الكثير من مشكلات الفريق لم تحل بالشكل الأمثل، وأضاف: من خلال تلقي الفريق للعديد من الخسائر في الدوري لم نجد أن إدارة النادي قامت بالدعم النفسي الجيد للاعبين من أجل إخراجهم من دوامة الخسائر المتتالية، بالإضافة إلى الإدارة لم تستطع ردم الفجوة فيما بينها وبين أعضاء شرف النادي، ووضح الغياب الكبير للدور الشرفي لنادي الوحدة في هذا الموسم، وهذا بكل تأكيد يكون له مردود سلبي على عمل إدارة النادي، بالإضافة إلى أن عطاء اللاعبين يقل إن لم يجدوا الالتفاف من قبل جميع أنصار ومحبي النادي، وهذا ما تم بالفعل خلال هذا الموسم، وكان ثمنه هبوط الفريق إلى دوري ركاء في الموسم المقبل.