أنهت قبائل قحطان خلافا بين قبيلتين في مركز الحرجة شمال ظهران الجنوب 45 كلم، بناء على تعليمات من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، حيث قام الشاب عبدالوهاب بن دابش بإطلاق النار من مسدس على الشاب محمد بن سفران قبل حوالي ثلاثة أشهر وهما في العقد الثاني من العمر، حيث أصيب المجني عليه في الرأس بطلقة واحدة وتم نقله لمستشفى ظهران الجنوب وأدخل على إثرها قسم العناية المركزة. واجتمعت قبائل قحطان على رأسهم الشيخ عبدالله بن فهد بن دليم وكيل شيخ شمل قبائل قحطان ووادعة وعدد من مشايخ قبائل قحطان منهم الشيخ عبدالله بن فجعة والشيخ علي بن زهرة والشيخ محمد بن غثوان والشيخ مسعود بن صويع والشيخ أحمد بن ضبعان والشيخ حسن بن مفرح الشريف وعدد من مشايخ قحطان الآخرين، وقد بدأ التوافد والتجمع في مركز الحرجة من بعد صلاة فجر أمس السبت، إذ اتجه قرابة ألف مواطن الى قرية آل سفران وكان في استقبالهم قبيلة آل سفران على رأسهم نائب القبيلة هادي بن عبدالله بن سفران، وبدأ الحوار بين الطرفين، حيث ذكر شقيق المجني عليه حسن بن سفران ما حدث في القضية وأن الجاني والمجني عليه زملاء دراسة وبينهما صحبة ولكن نزغة شيطان جعلت الجاني يطلق النار على المجني عليه طلقة من مسدسه وهو في سيارته اخترقت الزجاج الخلفي واستقرت في الرأس. بعدها ذكر الشيخ ابن دليم أن جميع الحاضرين مستعدون بما يحكمون عليهم لإنهاء القضية، ثم رحب أهل المجني عليه وطلبوا منهم عدة أمور منها 24 حالفا بعدم معرفة أهلهم بما حدث وعدم رضاهم بما صار وعدة أحلاف أخرى ترضيهم وتمت المطالبات بالعديد من الأيمان ثم تم الحلفان من قبيلة آل دابش في عدم معرفتهم أو رضاهم بالقضية وتم التنازل عن بقية الأيمان من قبل أهل المجني عليه بطلب بمبلغ مالي للتنازل عن القضية يقدر ب3 ملايين ريال وسيارتين بدل السيارة التي تم إطلاق النار عليها والسلاح الذي تم إطلاق النار منه وبعد مفاوضات ومطالبات عدة وبعدها تم تفويض الشيخ ابن دليم بالحكم في قضية الدم كاملة، ثم تم الاجتماع وقرروا بالحكم في القضية بملبغ وقدره 350 ألف ريال و10 آلاف للقبيل وبندق مهداة من الشيخ ابن دليم للمصاب وفي نهاية المطاف تم التنازل عن المبالغ المعطاة لذوي المجني عليه ورفعت الرايات البيضاء في التنازل وتم السلام بين القبيلتين، وقد قام الشيخ عبدالله بن دليم بالشكر لله سبحانه وتعالى على إنهاء هذا الخلاف وكذلك شكره لولاة الأمر الذين يحرصون على إنهاء النزاعات وصلح ذات البين لنكون لحمة واحدة تحت القيادة الرشيدة ونصح الجميع لتجنب مثل هذه القضايا في هذه الدولة الآمنة وبحضور رجال الأمن من شرطة الحرجة وقد استغرق ذلك أكثر من خمس ساعات.