أنهى شيوخ وأعيان قبيلة قحطان؛ يتقدمهم الشيخ عبد الله بن فهد بن دليم، خلافاً بين قبيلتي آل سفران وآل دابش من شريف؛ استمر أكثر من ثلاثة أشهر بعدما رفض والد المجني عليه قبول 350 ألف ريال مقابل الإصابة التي لحقت بابن آل سفران. تعود تفاصيل القضية إلى أكثر من ثلاثة أشهر حيث أصيب أحد شباب آل سفران بطلقة من مسدس يعود لشاب من آل دابش، استقرت في رأسه ودخل على أثرها المستشفى، ويشاء الله أن يخرج الشاب سليماً بعد فترة العلاج.
وبعد مداولاتٍ وتقريبٍ لوجهات النظر بين الطرفين قَبِل آل سفران الصلح ، ليُعقد لقاء بينهم، صباح اليوم السبت، في قرية آل سفران بمركز الحرجة؛ حيث اجتمع أكثر من 500 شخص من قبائل المنطقة، يتقدمهم الشيخ ابن دليم، في صالة السلام كنقطة انطلاق نحو قرية آل سفران وسط تنظيم أمني من قِبل شرطة الحرجة، وعند وصول الجموع وتقابل الصفوف، خرج الشيخ عبد الله بن فهد بن دليم مثنياً على آل سفران لقبولهم الصلح، معتبراً ذلك من الأخلاق الحميدة التي حثّ عليها الدين الإسلامي الذي حثّ على الصلح والألفة وحذّر من الخلاف والفرقة.
وأضاف ابن دليم: "أن حضورهم اليوم بصحبة آل دابش جاء بناءً على طلب آل دابش وحرصهم على إرضاء آل سفران فيما بدر من ابنهم، موكداً رضاءهم بالصلح الذي يُملى عليهم ومن شأنه إنهاء الخلاف" .
وخرج هادي بن سفران شيخ آل سفران؛ مبيناً أن قبولهم الصلح جاء تقديراً لجميع الحضور، بعدها خرج أحمد حسن بن سفران قريب المجني عليه، وشرح القضية وتبعاتها من بداية الإصابة حتى قبول الصلح؛ طالباً من الوسطاء في الصلح المشاركة في الحكم، وضمن الشيخ عبد الله بن فهد بن دليم تنفيذ مطالبهم، وهو الأمر الذي قبله آل سفران.
وطلب آل سفران أن يقسم آل دابش بأنهم لم يبيتوا النيّة مسبقاً أو رضوا بإصابة المجني عليه، بينما نفذ القسم حسب العادات والتقاليد المتبعة بين قبائل المنطقة، بعدها سلّم آل سفران، القضية للشيخ عبد الله بن فهد ليحكم فيها بين الطرفين.
واجتمع ابن دليم ومجموعة الوسطاء ليحكموا على آل دابش بمبلغ 350 ألف ريال مقابل الإصابة التي لحقت بابن آل سفران، وأقبلوا في لون الزامل ليسلموا المبلغ، وعند وصولهم أعلن والد المجني عليه أحمد آل سفران، وقبيلته، العفو لوجه الله تعالى بلا مقابل؛ تقديراً للحضور ولما يربط القبيلتين من أواصر النسب.
وفي نهاية الصلح رُفعت الرايات البيضاء حسب العادات والتقاليد المتبعة نهاية الصلح تعبيراً عن فضل قبيلة آل سفران لقبولها الصلح وعفوها عن آل دابش دون مقابل، وكُتبت أوراق الصلح ليسدل الستار على القضية في وقتٍ وجيزٍ في دليلٍ على حرص الطرفين على الألفة ونبذ الخلاف والفرقة.