سارة الفهاد صاحبة الخمس سنوات لا تقع عيونها إلا على الألوان والفرشاة وأوراق الرسم المصقولة. ليست مثل كل الأطفال تركز اهتمامها في اللعب ووسائل اللهو، عندما تمضي إلى الأسواق مع أسرتها تتركهم وتركض سريعا بخطوات واثقة إلى قسم الألوان والكراسات والفرشاة فهي عاشقة من الدرجة الأولى بالرسم وتخطو خطواتها الأولى نحو هذا العالم الجميل. سارة لا تكتفي بالرسم بل تقنع من حولها بأن يقترب من كل ورقة تضع عليها ألوانها ليلتقط صورة مع لوحتها التشكيلية البديعة. ويقول والداها إن سارة شغوفة بالرسم منذ سنينها الأولى واتجهت فورا إلى هذه الهواية المحببة ولم نتردد في تشجيعها وتحفيزها مع توفير كل أدوات الرسم والتفاعل معها وتزيين غرفتها بالرسوم والألوان الزاهية كما تعمل الأسرة على عمل إطار لكل لوحة ووضعها على جدار المنزل ولا تخلو غرفة في منزل الأسرة من رسومات وألوان سارة الفهد. بل بدأت في إهداء لوحاتها لقريباتها وصديقاتها وزميلاتها وتتلقى في المناسبات هدايا من علب ألوان وكراسات تشجيعا لها وهذا ما دفعها للاستمرار وتحسن مستواها في الرسم والتشكيل ووجدت موهبتها ورسوماتها ثناء وتقدير معلماتها في الروضة اللائي يرين فيها رسامة المستقبل.