لم تعر الرسامة داليا اهتماما كبيرا بما يدور حولها، فهي مشغولة بفرشاتها وألوانها ولن تتحدث إلا بعد إكمال لوحتها. فلسفتها في ذلك، التفرغ التام لإبداعها وهوايتها والاندماج التام مع شخصيتها وخيالها. داليا الفرج، ذات الخمس سنوات، مولعة بالفرشاة والألوان منذ أن كانت في العامين من عمرها، وظلت تشخبط وترسم خطوطا ودوائر وحلقات وكأنها تريد التعبير عن ما في داخلها، بخطوط متقاطعة وألوان متماوجة. داليا.. ماذا ترسمين؟ أحب رسم الأزهار، والحيوانات، والفراشات، وكل شيء، في كل مرة أذهب إلى المكتبة لأشتري كراسات الرسم والألوان وفي نهاية كل يوم وعند الانتهاء من الروضة، أجلس في غرفتي وأرسم كل شيء جميل. يبدو أنك رسامة كبيرة وشهيرة يا داليا؟ اشتركت في دورتين للرسم ومعرض لرسومات الأطفال، واحدة اسمها «لآلئ فرشاتي»، والأخرى مع الفنانة رقية التاروتي. وتضيف: والدتي أكدت لي بأنه في الإجازة ستسجلني في دورة للرسم. ماذا تريدين أن تصبحي في المستقبل؟ أريد أن أصبح فنانة كبيرة وتكون لدي لوحات كثيرة جدا، وأفتح لي معرضا والناس يأتون ليروا لوحاتي الجميلة.