بإمكانات بسيطة ومواد محلية غاية في التواضع يتفنن الرسام محمد الغامدي في تشكيل إبداعاته الواقعية وتزيين الجدار بأنامل تدرك معنى الإبهار والجمال .. لوحات واقعية من ثقافة المنطقة وبيئتها حتى تحولت الجدران الصماء إلى لوحات ناطقة بفنون وإبداعات الغامدي. عن تجربته مع الرسم يقول: «تجدني منجذبا نحو عالم الرسم والألوان، أتذوق الفن التشكيلي كالسريالي والواقعي وغيره، لكن رسوماتي تنحو باتجاه مذهب مدرسة الواقعيين وأقضي الساعات مع هذه الهواية الجميلة وأستمتع بأجواء الرسم، ولكل لوحة أو رسمة أرسمها مكانة خاصة في نفسي». ويصف الغامدي حرفة الرسم وفنه بأنه عمل إنساني بديع يثير كوامن النفس والوجدان وأن أجمل لحظاته عندما يستكمل بناء لوحة مقنعة ويشعر بالسعادة عندما يرى الفرح في عيون الآخرين، ويتمنى أن يجد من يدعم تجربته في هذا المجال، حيث إن الكثير من المواهب تضمحل وتتوارى بسبب غياب التشجيع والدعم. ويضيف الفنان محمد الغامدي: «لم أجد في روعة سكون المناطق النائية غير همسات الفرشاة التي تشاركني في كل شيء فكانت تضفي علي أجواء الروتين بعضا من المشاعر المريحة التي تجذب لي نوعا من السعادة مما يغير من عالم الرتابة الممل الذي يبقيني معظم الوقت وحيدا في مكاني ما بين العمل والسكن، فعند مشاهدة الرسومات والغوص معها في بحر الألوان والفرشاة فإنها تمنحني نوعا من التفاؤل وأن الغد أفضل وأن هناك بسمة ستطل من بين ثنايا الحياة حتى وإن قست بعض الأحيان».