لاقت مسرحية هاملت «اخرج من رأسي» إقبالا رائعا من الجمهور من الجنسين وتفاعلا معها، وكان لأول مرة في معرض الكتاب الدولي بالرياض أدرج هذا العام عروض مسرحية وكانت تعتبر من أهم البرامج التي أشاد بها الجميع، وخاصة أننا نفتقد للمسرح الجاد الذي يحرص عليه المثقفون الشباب، ومسرحية «هاملت اخرج من رأسي» للكاتب المسرحي فهد الحوشان وتمثيل خالد الحربي وإخراج المسرحي حلمي يوسف، وهي ميلودراما تحكي معاناة ممثل (كومبارس) يعاني من الاضطهاد ومن مخرج المسرحية الذي يهمشه ويقلل من قيمته واعتباره، مع أنه يقوم بأعمال كثيرة وكبيرة ومهمة لا يمكن للمسرحية أن تعرض دونها، وعليها يتناول عدة مواقف يشعر فيها بالاضطهاد في مختلف مناحي الحياة. «الحربي» في بداية المسرحية تواصل مباشرة مع الجماهير وتناول بعض الصراعات في الأدوار والمناصب وتم توظيف السخرية من الواقع في بعض ملامحها، وصاحب بعض اللوحات في المسرحية الموسيقى التصويرية التي تتناسب مع المشاهد وكان الفنان خالد الحربي في وقت سابق أشار إلى أننا كمسرحيين نحتاج من الدولة أن تولي الاهتمام بالمسرح وصناعته وتعمل على تفعيله وتدريسه في المناهج الدراسية، وأن يكون هناك نشاط مسرحي لا يتوقف وأن تهتم به الجمعيات المتخصصة، وقد لاحظ من خلال المهرجانات التي تقام في المملكة أن هناك قصورا واضحا في النظرة إلى المسرح من قبل القائمين عليه في وقت يحتفي العالم بمسرحياته في كل مكان. وكلنا أمل الآن في وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل .. وأضاف أن هناك فكرة يتمنى على جمعية الثقافة والفنون أن تتبناها وهي العمل بإخلاص لأجل الحد الأدنى من التكلفة وعمل دورات تدريبية مسرحية مكثفة لمدة معينة لإجادة العمل المسرحي، وحينها نستطيع أن نتذوق ونتفهم هذا العمل لنستطيع أن ننتقد بعين فاحصة.