تعيش جدة هذه الأيام على إيقاع انقطاعات متكررة للمياه، رغم عدم وجود زحام في الأشياب، حيث أجمع مواطنون في عدة أحياء أن المياه تنقطع بين الحين والآخر من أحياء عروس البحر الأحمر لأسباب مجهولة بالنسبة لهم، مؤكدين في نفس الوقت أن الصهاريج متوفرة في أي وقت ولا يوجد زحام في الأشياب. وفي هذا السياق قال مقبول إبراهيم أمان من سكان حي الهنداوية ان هناك أزمة انقطاع مياه منذ نحو شهر، مبينا أن المشكلة ليست في صهاريج المياه، ففي خمس دقائق يمكنك الحصول على صهريج، ولكن المشكلة في انقطاع المياه المتكررة والوقت الضائع في الذهاب للأشياب وكذلك المبلغ المدفوع كقيمة للصهريج 150 ريالا. من جانبه أوضح محمد عبده من سكان حي السبيل أن مشكلة المياه تعد سيناريو متكررا على مدار السنة، واعتاد الأهالي على انقطاعها بين فترة وأخرى، وأنهم يقومون بعمل احتياطاتهم بتعبئة جوالين مياه كبيرة تقيهم انقطاع المياه طيلة أيام السنة. وأوضح خالد نايف الصائغ، من سكان حي الأندلس أن الحي لا يعاني من مشكلة في المياه أبدا، ولم يسمع أهالي الحي بمثل تلك المشكلات لفترة طويلة. وقال علي أحمد السعيد من سكان حي البلد ان الحي الكائن في جنوبجدة لا يعاني من مشكلة في المياه، وان الوضع بالنسبة لهم طبيعي جدا في الفترة السابقة. من جانبه، أوضح موسى الشهري من حي الحرازات أن المياه انقطعت في الحي مؤخرا عند الساعة الواحدة صباحا، فاضطر للذهاب للأشياب عند الساعة الثانية صباحا، وبالفعل تمكن من الحصول على صهريج مياه. وأضاف الشهري أن شارع الأربعين في جدة يعاني كغيره من الأحياء من نقص في المياه وانقطاعات متكررة على مدار الشهر الماضي. بدورها حاولت «عكاظ» الاتصال بمدير الشركة الوطنية للمياه أكثر من مرة لمواجهته بمشكلات انقطاع المياه الا انه لم يرد على الاتصالات المتكررة.