وصف سكان محافظة الطائف عودة المياه إلى شبكات منازلهم أثناء جولة وزير المياه المهندس عبد الله الحصين لأشياب المحافظة الثلاثاء الماضي بأنها خطة لإسكاتهم، وامتصاص انزعاجهم من انقطاع المياه الذي يعانون منه منذ ثلاثة أشهر. وقالوا ل «عكاظ» إثر انقطاع المياه بعد يوم من جولة الوزير: إن مديرية المياه في المحافظة عمدت إلى توزيع المياه أمام الوزير لئلا يشاهد طوابير المواطنين أمام الأشياب، غير أن هذا لم يمنع الوزير من الاعتراف بوجود أزمة مياه بحسب أهالي الطائف. وعادت الأزمة لتلقي بظلالها السابق على مواقع أشياب المياه في وادي وج في الطائف، إذ سجلت عدسة «عكاظ» ازدحاما غير مسبوق للحصول على وايت ماء، في الوقت الذي طال انتظار بعض المواطنين أمام الأشياب لأكثر من عشر ساعات. ويلفت عبد الله القرشي من سكان حي أم العراد ومازن السفياني من سكان حي عودة إلى أن ضخ المياه في شبكات المنازل، وتخفيف حدة الازدحام في الأشياب خلال زيارة الوزير نهاية الأسبوع الماضي يؤكدان أن الأزمة «مفتعلة» وليست حقيقية، لا سيما وأن بعض الأحياء «المحددة بعينها»، لم تنقطع فيها المياه رغم وجود مشكلة في عموم المحافظة. ويشير محمد النحاس من سكان حي الشرقية إلى أنه حضر فور أداء صلاة الفجر عله يظفر بوايت ماء من أشياب وادي وج، غير أنه ظل إلى ما بعد صلاة الجمعة في موقع الأشياب دون جدوى، مشيرا إلى أن الماء انقطع عن الحي الذي يقطنه منذ ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن الوضع أصبح مأساويا في منازل الحي، خصوصا وأن جميع سكانه من ذوي الدخل المحدود. ويؤكد محمد عبد الله من سكان حي النزهة أن حضوره للأشياب أصبح منتظما، «وكأنني موظف فيه»، نظرا لانقطاع المياه عن حيهم منذ 14 يوما، فيما تجاوزت مدة انقطاع المياه عن حي السلامة 28 يوما وفقا لساكنه وحيد القرشي وينتظر دوره للحصول على وايت منذ منتصف الليل، إلا أن الأشياب مغلقة بحجة الصيانة، رغم أن الأزمة في أوجها. وبحسب عائش سالم الحارثي من سكان حي الثقافة فإن الماء انقطع عن الحي منذ شهر، وأن وضع الأسر أصبح مقلقا للغاية، خصوصا وأن أرباب الأسر رجال كبار في السن، والانتظار على الأشياب يرهقهم، مطالبا المسؤولين بسرعة التجاوب وتقدير ظروف السكان والوضع السياحي للطائف. ورغم محاولات «عكاظ» التحدث مع مسؤولي الشركة المشغلة للشيب حول الأزمة، إلا أنهم رفضوا الإدلاء بأي تصريح بحجة الازدحام حول الأشياب.