يتحدث البعض عن ضرورة وجود مصالحة سياسية بين الشعب المصري وجماعة الإخوان لحقن الدماء، لكنهم نسوا أن أي مصالحة لها طرفان يجب أن يقبلا بها أولا، وجماعة الإخوان رفضت كل المحاولات قبل وبعد فض اعتصامات رابعة والنهضة، ومنها رفضهم للمصالحة التى عرضها المشير عبد الفتاح السيسي على قيات الجماعة الإرهابية عبر الشيخ محمد حسان. والآن تعالت بعض الأصوات التى تطالب باستدعاء سيناريو السادات التلمساني عندما أعاد الرئيس الراحل أنور السادات جماعة الإخوان للحياة السياسية بعد أن أدخلهم الرئيس عبد الناصر للسجون، حيث أفرج السادات عن المرشد العام للإخوان فى ذلك الوقت عمر التلمساني حتى يستخدم الإخوان ضد التيارات الشيوعية واليسارية فى ذلك الوقت. لكن هذا السيناريو ليس مقبولا الآن لأن هناك رأيا عاما مصريا رافضا للتصالح مع جماعة ارتكبت جرائم بحق الوطن بداية من الإرهاب بكل أنواعه ومخططاته، ومرورا باستعداء القوى الخارجية والإقليمية ضد الدولة المصرية، فهي تريد تركيع مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وقضاء وإعلام حتى تنفرد بالشعب المصري لتنكل به كما تشاء وليس للتصالح معه، لذلك لا يتناسب سينايو السادات التلمساني فى هذا الوقت، لكن الأفضل إذا رغبت الجماعة المصالحة حقا أن تتوقف عن العنف، وتقبل خريطة الطريق. يرفعها اليوم: سيد عبدالعال