أكد الناشط السياسي أحمد لطفي، أن الأحداث التي شهدتها مصر جاءت كنتيجة لعناد قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي رفضت أي وساطات محلية أو عربية أو دولية لحل الأزمة والتوصل إلى المصالحة الوطنية. وأشار إلى أن قوات الأمن كانت مجبرة علي فض الاعتصامات بالقوة لأن المعتصمين من عناصر جماعة الإخوان المسلمين كانت لديهم العديد من الأسلحة والدليل علي ذلك هو وقوع العشرات من الجرحى والقتلى من قبل قوات الشرطة المصرية. وأوضح أن الأوضاع ستهدأ في مصر بعد أن تعلم جماعة الإخوان المسلمين أن الشعب المصري كله يقف ضدها والدليل على ذلك هو نزول المصريين بالملايين ضدهم في 30 يونيو, مشيرا إلى أن قيام الفريق أول عبد الفتاح السيسي بعزل محمد مرسي من منصب رئاسة الجمهورية أدي إلى منع نشوب حرب أهلية. وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين مسئولة بشكل كامل عن حالة الذعر بين الشعب المصري كما أنهم يساندون الإرهابيين في سيناء ضد الجيش المصري، وهو ما ظهر من خلال تصريحات قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين رفضت كل المبادرات السياسية التي تم اقتراحها للتوصل إلى المصالحة الوطنية وخروج المعتصمين السلميين بشكل آمن, موضحاً أن المؤسسات الأمنية حصلت على تفويض مفتوح من الشعب المصري لفض هذه الاعتصامات ومواجهة الجرائم التي يتم ارتكابها ضد الشعب المصري. ومن جانبه أوضح أستاذ العلوم السياسية الدكتور صلاح الدين الوسلاتي- في حوار لبرنامج النقاش على قناة فرنسا 24 - أنه يشعر بحالة شديدة من الأسى تجاه الأوضاع في مصر، مشدداً على ضرورة أن يعمل المصريون على الالتزام بالسلمية. وأضاف أن هناك حالة من تبادل التهم بين الشعب المصري ككل ولذلك يجب علي كل المصريين أن يعلموا أن مصر لن تنهض إلا بالتصالح بين كل أطياف الوطن, منوها إلى أن الشعوب العربية غير مؤهلة حالياً لتحكم بأحد أطرافها. وأفاد بأن هناك العديد من الأطراف في مصر تسعى إلى استخدام الدين من أجل تحقيق مصالح سياسية والوصول إلى السلطة, مشيراً إلى أنه لابد من وجود عدد من الشخصيات المحايدة التي لا تتعصب لطرف دون الآخر حتى يتم التوصل إلى حلول للأزمة المصرية. وبين أن جماعة الإخوان المسلمين كان يجب عليها ألا تتبع نفس سياسات نظام حسني مبارك التي مورست ضدهم وأن يعملوا علي مشاركة كل الثوار في الحكم لمنع حدوث أي حالة من العداء بين القوى السياسية المختلفة.