اتفق عدد من السياسيين على أن تظاهر الإخوان يوم احتفالات 6 أكتوبر ومهاجمة المنشآت العامة والخاصة والتحرش بالجيش والشرطة والأهالي ما أدى لسقوط 51 قتيلا، تضعف كل الأصوات التي تنادي بالتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، وتؤكد أن المسار الأمني هو الكفيل فقط بالتعامل مع هذه الجماعة المحظورة. وقال اللواء سيد محفوظ العميد الأسبق لكلية الشرطة إن تظاهرات الإخوان ضد الشعب والجيش والشرطة يوم 6 أكتوبر وضع الإخوان في موضع الجيش الإسرائيلي الذى انتصر عليه الجيش المصري في 6 أكتوبر، وأن خروج الإخوان عن النهج السلمي ما أدى لمقتل 51 شخصا، يضعف كل محاولات التصالح السياسي؛ لأنهم لا يريدون مصالحة لكن أهدافهم تلتقي مع الأهداف الإسرائيلية بإضعاف مصر وزعزعة استقرارها. وقال محفوظ ل«عكاظ» إن المسار الأمني بات هو فقط المنوط به التعامل مع الجماعة المحظورة بعد رفض الجماعة النصائح بأن ما تقوم به إرهاب وليس له علاقة بالإسلام، وفشل المسار السياسي بعد رفض الإخوان كل المبادرات العربية والدولية والمحلية، مؤكدا أن الدعوات لمظاهرات جديدة ما هي إلا دعوات لسقوط مزيد من الضحايا والدماء. وقال الدكتور محمود الخشن عضو المكتب السياسي لحزب الوفد إن مظاهرات الإخوان أول أمس الأحد قضت على كل المحاولات لإيجاد مخرج سياسي للأزمة يقوم على عقاب من تلوثت يده بالدماء وأن يكون باقي أعضاء الجماعة جزءا من المستقبل السياسي للبلاد، وقال ل«عكاظ» إن تورط الإخوان فى الدماء ومحاولة خلق اعتصامات أخرى فى التحرير والدقى على غرار رابعة العدوية والنهضه يؤكد أن الجماعة لا تفكر فى حل للأزمة بل تريد صب الزيت على النار حتى يسقط أكبر عدد ممكن من الشهداء والقتلى لكي تتاجر بهم الجماعة عالميا من خلال القول بأن هناك عدم استقرار في البلاد، مشددا على أن مصر تجاوزت مرحلة الضغط الخارجي، وأكد مصطفى الحجري، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أن إصرار المحظورة على التظاهر يوم الجمعة القادم بميدان التحرير يعد خطوة تصعيدية ليست ضد الدولة بقدر ما هي ضد الشعب، وأضاف الحجري أن الجماعة لم تدرك أنها فى مواجهة مع الدولة والشعب، وأن إصرارها على استمرار التظاهر سيزيد العداء مع الشعب، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة تصر على التضحية بأعضائها غير المدركين للأوضاع الآن، وأشار الحجري إلى أن تظاهرات الجماعة أول أمس خلال احتفال الشعب بذكرى انتصارات أكتوبر كانت من أخطر الخطوات التى اتخذتها لاستفزاز المصريين، وإفساد فرحتهم، مضيفا أن تلك التظاهرات تدل على عدم وطنية الجماعة، وقال محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، إن إصرار الجماعة المحظورة على التظاهر يؤكد أنهم يعيشون في عالم افتراضي، مضيفا أن الشعب المصري لن يسمح بعودة سيناريو الفوضى مرة أخرى، وأشار عطية إلى أن الإخوان خسروا تعاطف الشعب بسبب إصرارهم على مواجهته، مشيرا إلى أنه لا تصالح مع قيادات الجماعة قبل محاسبتهم عن الفوضى والذعر الذى سببوه فى الشارع المصري، وأكد محمد ناجى زاهي، المنسق العام لحركة وعي، على أن أعضاء الجماعة يحملون نوايا سيئة للمصريين عامة، ولمؤسسات الدولة بشكل خاص، مشيرا إلى أن الجماعة اختارت يوم 6 أكتوبر لإسقاط الجيش كما تم إسقاط الشرطة من قبل فى 25 يناير، وأوضح ناجي أنه إذا سقطت الأنظمة بالثورات فتبقى الدول كما هي بل وتتعافى أكثر مما كانت عليه، وإذا سقطت الجيوش تموت الدول، مؤكدا أن الشعب المصري لن يسمح لأي جماعة إرهابية بإسقاط درع الوطن، وقال عماد حمدي، المتحدث باسم التيار الشعبي، إن الدعوات المحظورة للتظاهر غير مشروعة، وبهذا أصبح الإخوان جماعة غير وطنية، وقلة تشاكس من أجل إشاعة الفوضى فى البلاد خاصة عقب تظاهرها أثناء الاحتفالات بالذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، وأشار المتحدث باسم التيار الشعبي إلى أن ميدان التحرير هو ميدان الثورة وجماعة الإخوان لم تشارك فى الثورة ولا تعرف قيمة هذا الميدان، ولكنها تقود ثورة مضادة تهدف إلى تلبية مصالحها بعد أن خسرت الحكم والأغلبية التى أيدتها فى الشارع بعد لجوئها إلى العنف وإحداث الفوضى فى البلاد.