أوضح مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد الحبيب، أن الأمر الملكي الحكيم من خادم الحرمين الشريفين، يهدف إلى حفظ شباب الوطن من السقوط في بعض المهالك، والانسياق وراء الأعمال التي تخالف الشرع، والانجراف والانحراف خلف المضللين الذين لهم مآرب ومقاصد خاصة. وقال: على شباب وأبناء الوطن، إدراك أهمية هذا التوجيه الكريم، الذي ينعكس على مصلحة الفرد وتحقيق حياة كريمة له ولأسرته، بعيدا عن مقاصد المضللين الذين لا يرجون من وراء أعمالهم سوى زرع الفتنة وهدم الشباب وتدمير مكتسبات وممتلكات البلاد، وغير ذلك من أوجه الأعمال التي تتنافى مع الإسلام. ودعا إلى ضرورة الخروج من دائرة التقليدية في برامج الشباب، وضرورة مشاركة الأندية والجامعات والمدارس، في استحداث برامج تواكب مرحلة العصر وتخاطب وجدانهم وأفكارهم. من جانبه، أكد أستاذ التربية الدكتور نجم الدين الأنديجاني، أن الأمر الملكي جاء معبرا عن رأي أبناء هذه البلاد الأوفياء، الذين فقد البعض منهم أبناء لهم في مواقع التوتر خارج الوطن، مؤكدا على أن الشباب هم الحصن القوي للوطن وأمل الغد، وعليهم أن يحملوا الأمانة وأحداث التنمية المستقبلية على أعناقهم، ليظل هذا الوطن بحضارته وتكاتف أبنائه رمزا أمام العالم، على قوته وعظمة تاريخه وحاضره ومستقبله. ورأى الباحث الاجتماعي طلال محمد الناشري، أن القرار السامي سيردع كل من تسول له نفسه الخروج بهذا الشكل المضر بالمجتمع والوطن. وأضاف: الشباب هم عصب الأمة، وعماد المجتمع، وهم سواعدها التي تبني، ولن يرتقي بناء بفكر دون سواعد، والإسلام حريص على الشباب، حيث عظم دورهم تجاه دينهم ووطنهم، وجعلهم مشكاة الأمة المضيئة، ونبراسها العالي ومصدر قوتها، وحامل لواء الدفاع عنها. وخلص إلى القول: الشباب المحب لوطنه، إنما هو ثمرة التربية الإيمانية الصحيحة، ومن هنا يتضح لنا دور الأسرة في تأهيل الشباب التهيئة السليمة.