استنكر مواطنون ومواطنات السلوك الشاذ الذي تعتقده فئة قليلة من قاصري النظر فيما يعتبرونه «مظاهرة» وأجمع المواطنون على أن ما حدث من محاولات لا يعدو كونه تصرفات فردية غير مسؤولة مشددين على أنها لا تمثل فكر ووعي أبناء وبنات بلادنا الحبيبة واصفين هذا المسلك بالمشين والدخيل على وطننا الغالي المعطاء. وكشفت جولة (الرياض) في هذا الاستطلاع عمق لحمة شعبنا مع قيادته ورفضه التام الانسياق خلف ما وصفوهم بالرعاع الذين لا يرقبون إلّا ولا ذمة في وطنهم وقيادتهم الرشيدة. في البداية يقول نصار حسن المعبدي: أستغرب صدور هذا التصرف أو حتى التفكير من أي مواطن أكرمه الله ومنّ عليه بأن يعيش فوق ثرى هذه البلاد الطاهرة والمباركة وما حدث أو ما يفكر فيه من فئة شاذة في التظاهر لا شك هو أمر دخيل على بلادنا ولا نقره كمواطنين ولا نقبله أبداً، ومضى المعبدي يقول: نحن ننعم بأفضل قيادة تحكم فينا شرع الله وتطبق أحكامه بكل صدق فلماذا يقابل هذا بالجحود والنكران. قياداتنا فتحت باب الحوار وترحّب بالملاحظات من أيّ مواطن وطالب المعبدي الجميع بأن لا ينجرف وراء أفكار وافدة أيا كانت طريقة وصولها معتبراً أن المرحلة الحالية التي تشهدها بلادنا من نمو غير عادي في جميع المستويات يستدعي ان نكون متكاتفين ومتعاونين للنهوض ببلادنا لما نطمح إليه جميعا. اما المواطن عبدالله الجريد فأبدى استغرابه مما يعتقده البعض من أن مثل هذه الاعتصامات أو المظاهرات ذات جدوى عاداً إياها سلوك هجين ودخيل على بلادنا ولفت الجريد إلى ضرورة أن يعي هؤلاء المغرر بهم ان بلادنا تنعم بأمن لا ينعم به سواها مدللاً على ذلك بحالة الأمان التي تعيشها كل اسرة معتبرا ان تنقل رب الأٍسرة مع عائلته في شتى اصقاع البلاد دون وجل او تردد او وجود أي مظهر للخوف هو اكبر دليل على الرفاه والأمن الذي نعيشه كما انه داحض لأي ادعاء زائف من قبل هؤلاء الموتورين الذين يعتقدون ان انتهاج مثل هذه الوسائل قد يفضي الى أي نتيجة. عبدالله الجريد من ناحيته يرى المواطن عبدالرحمن التويجري ان دعاة مثل هذه المظاهرات يقومون ببدعة مستوردة لا تجلب لبلادنا او أي بلد سوى الفتن كما انها تشق الصفوف وتنافي ما جاء به الإسلام من وحدة للكلمة والصف وبث الطمأنينة ونشر الأمن والأمان في المجتمعات واضاف التويجري قائلاً: لنا في علمائنا القدوة وقد قالوا رأيهم الصادع فيها التي تؤكد ان المظاهرات والتحزبات والتيارات الوافدة، من المنكرات التي يجب تجنبها وتجنب أي سلوك غوغائي تحت أي ذريعة. ويتفق معه فيصل العنزي الذي يعتبر ان كلمة العلماء والأخيار في بلادنا هي الفصل وهي كلمة رأت شذوذ هذا التصرف وغوغائيته وقد أشار العلماء والدعاة إلى فتاوى كبار العلماء قديما وحديثا التي تؤكد تحريم المظاهرات، مشيرا الى الأسلوب الحسن والكلمة الطيبة والحوار من أعظم الوسائل لقبول الحق، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله أو إثارة القلاقل وختم بقوله ان المسيرات التي تقوم في بلدان اخرى في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة، فالطريق الصحيح بالزيارة والحوار بالتي هي أحسن لا بالعنف والمظاهرة. على شبابنا تأهيل نفسه والمساهمة الفاعلة في نهضة بلاده لا الانسياق خلف الدعاوى المضللة ويعتبر المواطن بطاح العنزي ان القيام بمثل هذه المظاهرات امر عجيب فعلا فبلادنا ولله الحمد تعيش نهضة يغبطنا عليها الكثيرون ونعيش امنا وازدهارا في شتى المجالات وهو ما يجعل قيام بعض قصار النظر والتفكير الذين يهمون او يفكرون مجرد تفكير في هذا السلوك امر يدعو للتعجب اذ لا مبرر لانتهاجه. قاسم محمد السهلي بدت عليه علامات الحماس وهو يدلي برأيه قائلاً: لا ادري بأي منطق او عقل يفكر هؤلاء واي وعي يمتلكون فمن شرفه الله بأن يعيش آمنا في بيته ويحظى بالعيش في اقدس بقاع الدنيا يفكر في هذا التصرف..؟ انه لأمر يدعو للحيرة فعلا وناشد السلمي الجميع من شباب وشابات الوطن بعدم الانجراف وراء مثل هذه الترهات داعياً الله ان يديم على هذه البلاد امنها وسلامة حكامها وامراءها وان يحفظهم من كل شر. عبدالرحمن التويجري من جهتها اعتبرت المواطنة يارا خريجة قانون وتعمل موظفة في قطاع خدمي ان المظاهرات عمل غير مسؤول ولا يعكس وعيا او فكرا ناضجا نافية ان يكون هناك مبرر لمثل هذا السلوك وعلقت قائلة: اذا كان البعض من الشباب يلقي باللوم على الدولة فيما يعيشه من بطالة فلينظر الى نفسه هو ماذا قدم ولماذا اوصدت الأبواب امامه سيجد ان العلة والعيب فيه اذ لم يسلح نفسه بالعلم والتأهيل اللازم وفي نفس الوقت يطالب بوظيفة مرموقة او ترقية ان كان موظفا في حين لم يبذل جهدا لتطوير نفسه ودعت يارا الشباب والشابات الى بذل المزيد من الجهد لتطوير انفسهم وذواتهم حتى يستطيعوا تحقيق احلامهم مكهما كانت كبيرة. فيصل العنزي وهو ما تتفق معها فيه غاده خريجة كلية الادارة التي رأت معظم من يطالب بمثل هذه التصرفات شباب فارغ خاوي ويحاول ان يعلق فشله على الدولة دون ان يبذل أي مجهود لتطوير نفسه ومن ثم تجده كثير التذمر ومن السهل انسياقه خلف دعاوى زائفة كهذه التي تتردد هنا وهناك من بعض الشباب غير الواعي وغير المؤهل. بطاح العنزي قاسم السلمي مفلح الدوسري يارا غادة