الوطن هو الأمن والأمان والعزة والفخر والتربية والتعليم والصحة والغذاء والدواء والوطن يعني فيما يعنيه قوة التلاحم والتسامح، الوطن هو الهواء المتنفس هو الدار والأهل والفرد والمجتمع، الوطن يعني الوحدة والتضامن والمحبة والإخاء ويعني فيما يعنيه الولاء والإيثار، كل هذه المعاني وغيرها من المعاني والدلالات السامية تجسدت أمام ناظري ملك الحب والوفاء والإنسانية والتسامح، ملك التربية والعلم، ملك الخير والعطاء، ملك النبل والنظرة الثاقبة، ملك الفرد والمجتمع، ملك الأمل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الملك الذي سعى وولي عهده سلطان بن عبدالعزيز ونائبه الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، إلى توفير الأمن بكل معانيه الأمن الغذائي، الأمن الصحي، الأمن التعليمي، الأمن الوظيفي، الأمن الفكري الأمن الروحي فبنظرته إلى الأمن الشامل رأى أنه لابد من (استراتيجية وطنية) تحمي الشباب من الانجراف وراء التيارات المضللة بل تسعى إلى الوسطية وترفض التعصب والغلو والانحلال. هذه الاستراتيجية الفكرية لمحاربة الإرهاب والتطرف، ما كانت لتكون لولا فضل الله ثم استشرافه المستقبل بعينين ثاقبتين، وبتلك النظرة تبنى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لتبادل الرأي والرأي الآخر ومعالجة الأمور بعقلانية وموضوعية، سعى جاهدا وحلم منذ سنين حفظه الله على إيجاد جامعة للعلوم والتقنية وتحقق الأمل بفضل الله وها هي تُفتَتَح في يوم من أيامنا الوطنية اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، الجامعات انتشرت في كل منطقة ومحافظة من المملكة العربية السعودية، يُنفق على التعليم أكثر من ثلث ميزانية الدولة إيماناً بأن التعليم والتربية هما عصب الحياة وما أدل من برنامج الملك عبدالله للابتعاث حيث بلغ أعداد المبتعثين أكثر من سبعين ألف طالب وطالبة لمختلف دول العالم المتقدم وذلك ليعودوا إن شاء الله مسلحين بالعلم لخدمة وطنهم. * مدير مكتب التربية والتعليم بشمال الرياض