رأى عدد من أئمة وخطباء المساجد في منطقة القصيم أن الأمر السامي الكريم يضع حدا للانحراف عن أهداف ومقاصد الجهاد واستغلاله من قبل جماعات إرهابية متطرفة لتحقيق مآرب دنيوية تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية. وتمنوا في تصريحات ل«عكاظ» أن يشمل الأمر الكريم الذين يعملون في الخفاء للتغرير بالشباب مستغلين حماسهم واندفاعهم غير المرشد. ورأى منصور السالم إمام جامع البركة في الروغاني أن الأمر الملكي جاء في وقته وسيحد من خروج كل متهور إلى مواطن القتال دون أذن من ولي الأمر، لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية تضع ضوابط للجهاد لمنع انحرافه عن أهدافه. وأضاف، مع الأسف الشديد أصبح بعض صغار السن يخرجون لمواطن القتال في الخارج دون معرفة من أهلهم ولهذا أحسن ولاة الأمر في إصدار هذه الأمر ليضع حدا للخروج للقتال في الخارج غير المبرر والانتماء للجماعات المتطرفة والإرهابية المنحرفة عن جادة الطريق. وأشار مالك الحمد إمام وخطيب جامع النور بالعوشزية إلى أن الأمر الملكي جاء معبرا عن رأي أبناء هذه البلاد الأوفياء الذين فقد البعض منهم أبناء لهم في مواقع التوتر خارج الوطن. ورأى أن يشمل هذا الأمر كل من يعمل بالخفاء للتغرير بالشبان للخروج لمواقع القتال. وأضاف الحمد، إن هذا القرار السامي سيردع كل من تسول له نفسه الخروج بهذا الشكل المضر بالمجتمع والوطن.