رأى عدد من المختصين الاجتماعيين والنفسيين في صدور الأمر الملكي بتوقيع عقوبة السجن بحق كل من تثبت مشاركته في أعمال قتالية خارج المملكة انعكاسا لحرص الدولة على حفظ أمن الوطن وإبعاد الشباب عن الانتماء للتيارات والجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة والارهابية. وقالوا ل«عكاظ» ان توريط السعوديين والزج بهم في اماكن القتال والتوترات يحقق فقط مقاصد من يهدف الى النيل بوطننا الغالي وهز وحدته وأمنه واستقراره. واعتبر البروفيسور محمود كسناوي استاذ علم الاجتماع الأمر السامي الحكيم يأتي لحفظ شباب الوطن من السقوط في المهالك التي لا تكون واضحة بالنسبة لهم، لافتا الى أن الدين الاسلامي الحنيف براء من الأعمال الإجرامية التي ترتكب باسمه فهو لا يدعو اطلاقا الى القتل والإرهاب والاجرام. وقال الدكتور محمد الحامد استشاري الطب النفسي أن الأمر الكريم صادر من ولي أمر حكيم حريص على امته وشعبه، مضيفا: لا شك في ان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حريص على أبناء الوطن من الانجراف والانحراف خلف المضللين الذين لهم مآرب ومقاصد خاصة. ومن جهته قال استشاري الطب النفسي الدكتور ابوبكر باناعمة ان الأمر الملكي جاء معبرا عن رأي أبناء هذه البلاد الأوفياء الذين فقد البعض منهم أبناء لهم في مواقع التوتر خارج الوطن، كما يأتي الأمر الملكي الكريم انطلاقا من مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ أمن الوطن واستقراره ومقدراته ومكتسباته وصيانة مكانته وصون شبابه والعمل على تجنيبه الكوارث والمآسي التي تجرعتها دول أخرى نتيجة التشرذم الفكري والانشقاق العقدي والتفرق والتمزق والتفكك والخروج على تعليمات ولاة الامر. ورأى استشاري الطب النفسي الدكتور محمد براشا في الأمر السامي ردعا لكل من تسول له نفسه الخروج بهذا الشكل المضر بالمجتمع والوطن. وقال ان على شباب وابناء الوطن الغالي ادراك اهمية هذا التوجيه الكريم الذي يأتي لمصلحة الفرد وتحقيق حياة كريمة له ولأسرته بعيدا عن مقاصد المضللين الذين لا يرجون من وراء اعمالهم سوى زرع الفتنة وهدم الشباب وتدمير مكتسبات وممتلكات البلاد وغير ذلك من اوجه الاعمال التي تتنافي مع الاسلام.