تبدو حظوظ الطرفين متساوية لنيل كأس هذه البطولة، ويتوقع نظرا لأهمية هذه المواجهة ومدى التنافس القوي والمثير بين الفريقين، أن يسيطر الحذر والحرص على الاداء من خلال تغلب العامل النفسي والناحية التكتيكية البحتة على مجرياتها، وتبدو حظوظ الفريق النصراوي هي الأقرب عطفا على تميز خطوطه وبما قدمه من مستويات مميزة طوال الموسم، بعكس منافسه الفريق الهلالي الذي يقدم مستويات متذبذبة. النهج والطريقة: ينتظر أن يعتمد المدرب الهلالي الوطني سامي الجابر على طريقة 4/2/3/1، وهي الطريقة التي يجيد لاعبو الزعيم تنفيذها والقيام بأدوارها بالوجه المطلوب من خلال الضغط على الخصم والارتداد الهجومي السريع. في المقابل فإن المدير الفني لفريق النصر الأرجواني دانيال كارينيو سيلجأ لطريقة 4/3/2/1 والتي يظهر النصر من خلالها أكثر اتزانا وتنظيما ولعل العيب الواضح إصرار لاعبي النصر على الكرات الطويلة، وعموما المنازلة نهائية وربما أن هدفا وحيدا يكفي لتتويج أحد الفريقين بالبطولة وستكون للكرات الثابتة كلمتها في تحديد مسارها والتي يتفوق فيها الهلال بوجود تياجو نيفيز، وفيما يلي قراءة للخطوط. حراسة المرمى: تميل كفة التفوق فيها لمصلحة الفريق النصراوي بوجود المميز عبدالله العنزي، بعكس الحراسة الهلالية بوجود حسين شيعان وهو المنضم حديثا وكان قبلها بعيدا عن المشاركات وخاصة المباريات الكبيرة التي تجعله تحت الضغط والارتباك. خط الدفاع: يعد الدفاع في الفريقين مصدر ثقة بتوفر الخبرة فيهما وروح الشباب فالدفاع الهلالي يلعب فيه ياسر الشهراني والنجم القادم سلطان الدعيع وديجاو بحضوره وقدرته على إعادته الهيبة لهذا الخط وعبدالله الزوري، ويظهر في الدفاع النصراوي خالد الغامدي والذي يؤخذ عليه الاندفاع للنواحي الهجومية على حساب واجباته الدفاعية وبجانبه عمر هوساوي ومحمد حسين وما يميزهما تناغمهما وقلة أخطائهما وعلى الطرف الأيسر الخبير حسين عبدالغني بحماسته وقيادته للمجموعة. خط الوسط: كفة الفريقين فيه متساوية من حيث وجود لاعبي الخبرة والحيوية والقدرة على المساندة الدفاعية وتقديم الدعم الهجومي، وتظهر أدوار كاستيلو وسعود كريري الدفاعية بتكوينهما ستارا دفاعيا هاما وأمامهما سالم الدوسري ونيفيز ونواف العابد والذين يتميزون بتناغم أدوارهم وقدرتهم على القيام بالواجبات الهجومية وخاصة على الأطراف بانطلاقات سالم ونواف السريعة وقدرة نيفيز على ضبط إيقاع الفريق وتسديد الكرات الثابتة، بينما سيتواجد في الارتكاز النصراوي إبراهيم غالب بتميزه، ولكن يعاب عليه الاحتفاظ غير المبرر بالكرة وبجانبه عوض خميس بمجهوده وكذلك شايع شراحيلي الذي قدم نفسه بشكل مميز هجوما ودفاعا وأمامهم المميز يحيى الشهري الذي بات يصنع ويسجل ويشكل خطورة باختراقاته وبجانبه محمد نور بخبرته. خط الهجوم: الخط الامامي في الطرفين متكافئ بوجود الهدافين المؤثرين ناصر الشمراني في الجانب الهلالي ومحمد السهلاوي على الطرف النصراوي بقدرتهما على الحضور والتسجيل من أرباع الفرص وإن كان ابتعاد السهلاوي أحيانا عن الصندوق يقلل من خطورته. خيارات البدلاء: لا شك فيه أن الكفة في هذا الجانب تميل للفريق النصراوي بامتلاكه للاعبين مميزين لا يقلون عن مستوى الأساسين ويستطيعون الإضافة وصناعة الفارق لدرجة أن المتابع يحتار فيمن سيكون أساسيا ومن سيكون بديلا لتقارب المستويات، بينما يفتقد الفريق الهلالي هذا الجانب حيث لا يتوفر لديه لاعبون يملكون التغيير والإضافة إذا ما استثنينا سلمان الفرج.