أكد منسق المكتب الإقليمي لزراعة الأعضاء الأخصائي الاجتماعي بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة عبدالله بن عبدالعزيز الحجاجي أن 20 مريضا للفشل الكلوي خضعوا لزراعة أعضاء تبرع بها ذووهم خلال عام 2013، فيما تضمنت قائمة الانتظار أكثر من 50 مريضا. واعتبر الحجاجي أن منطقة المدينةالمنورة من المناطق التي تتزايد فيها أعداد مرضى الفشل العضوي وتحديدا مرضى الفشل الكلوي حيث يتم تسجيل أكثر من (10) مرضى شهريا، لافتا إلى أن عدد مرضى الفشل الكلوي بالمنطقة يتجاوز الألف مريض موزعين على مراكز ووحدات كلى حكومية وخيرية إضافة إلى القطاع الخاص، مشيرا إلى أن مركز الملك عبدالعزيز لأمراض الكلى وجراحتها يعد المركز الرئيسي بالمنطقة حيث يتابع فيه أكثر من (560) مريض فشل كلوي رجال ونساء تتراوح أعمارهم مابين (15-90) عاما. وأشار الحجاجي إلى أن زراعة الأعضاء التي تمت خلال العام الماضي جاءت بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، منوها بأن المتبرعين كانوا من الآباء والأمهات والأبناء والفتيات لصالح مرضاهم، مستدركا في الوقت ذاته أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا حادا في إقبال الأسر على التبرع بالأعضاء لصالح مرضاهم. وأضاف الحجاجي أن منطقة المدينةالمنورة بها مكتب إقليمي لزراعة الأعضاء يتبع للمركز السعودي لزراعة الأعضاء ويعمل على متابعة حالات المرضى المتوفين دماغيا وحثهم على التبرع بالأعضاء، حيث تمت خلال العام المنصرم 2013م متابعة أكثر من (20) متوفى دماغيا، (15) منهم بشكل كامل، إذ قابل فريق العمل 11 عائلة من ذوي المتوفين دماغيا، فكانت نسبة المؤيدين للفكرة 70% رغم صعوبة القرار، لافتا إلى أن أكثر الحالات غرابة في المنطقة عندما اتخذ والد متوفى دماغيا قرارا بالتبرع بأعضاء ابنه وبعد وصول فريق الاستئصال للمستشفى للبدء بإجراءاتهم رفضت شقيقة المريض التبرع، وحاول الفريق إقناعها، إلا أنها تمسكت برفضها دون إبداء أية أسباب، فيما أهاب الحجاجي بالجميع إعادة تنشيط زراعة الأعضاء في المنطقة نظرا لوجود مرضى كثر بحاجة ماسة للزراعة.