وصل عدد البطاقات التي أصدرها المركز السعودي لزراعة الأعضاء إلى نحو ثلاثة ملايين بطاقة أبدى أصحابها استعدادهم للتبرع بأعضائهم. وأكّد المدير الطبي في المركز الدكتور بشر العطار، سعيهم لإيجاد «سجل وطني» يمكن من خلاله مراجعة القوائم للاستفادة، من أعضائهم. ولفت العطار، خلال لقائه مع الإعلاميين، على هامش زيارته لمخيم فعاليات «سباق الجري الخيري»، الذي سيقام على كورنيش الخبر، الخميس المقبل، تحت شعار « تنشيط التبرع بالأعضاء»، إلى وضع خطة خلال العام الجاري، لربط نحو 150 قسماً للعناية المركّزة على مستوى المملكة، مع المركز، للإفادة من الأعضاء بشكل سريع. وأشار إلى ارتفاع ثقافة المجتمع حول التبرع بالأعضاء. وقال: «إن المتبرع الواحد يستطيع إنقاذ تسعة مرضى»، مبيناً أن البرنامج «أُطلق منذ 25 سنة، وكانت نسبة الموافقات بالتبرع لا تتجاوز 10 في المئة من إجمالي المتوفين دماغياً. فيما وصلت حالياً إلى 35 في المئة»، مبيناً أنه بعد الموافقة بالتبرع للمُتوفى دماغياً « نتأكد من سلامة الجسم من التهاب الكبد، ونقص المناعة، والدرن، والسل، وآثار التدخين، ونتأكد من سلامة العضو إذ لا يتم نقله إذا كان صاحبه يعاني من أمراض مُزمنة «. وأشار إلى أن 20 في المئة من أعضاء كثير من المتبرعين غير صالحة للتبرع، إذ يتم الكشف عليها، ويتضح عدم صلاحيتها. إما من خلال الكشف، أو أثناء الاستئصال، أو بعد الفحص المجهري الدقيق». وطالب بوضع «آلية للمبادرة التي تقدّم بها المركز للجهات المعنية من خلال إضافة خانة في الإثباتات الشخصية المتعلقة في الأحوال المدنية، ورُخص السير، تتضمن الإفادة بإمكان تبرع الشخص بأعضائه في حال الوفاة، من خلال خانة أساسية تشير إلى الموافقة من عدمها للتبرع بالأعضاء في القريب العاجل، وبخاصة أن كل دول العالم تعمل به». وكشف العطار، أن المركز يتجه إلى «فتح مركزين إقليميين في جدة ومكة المكرمة العام المقبل، ومن ثم المدينةالمنورة والمنطقة الجنوبية»، مبيناً أن الخطة تقضي بفتح 10 مراكز، خلال السنوات الثلاث المقبلة»، متمنياً إيجاد «موازنات مستقلة لهذه المراكز من قِبل وزارة الصحة، ليتسنى تشغيلها». وأشار إلى أن المركز أجرى دراسة حول الحوادث المرورية، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، واتضح أن «عدد ضحايا الحوادث المرورية في المملكة يفوق سبعة آلاف مُتوفى، 10 في المئة منهم يتم إنعاشهم، والإفادة من أعضائهم. فيما لا نستفيد إلا من 250 حالة فقط في المملكة، في حال موافقة ذوي المُتوفى، وهذا يشكل إحدى العقبات لقيام المركز بدوره». وكشف أن المركز»تلقى نحو1530 موافقة من مواطنين للتبرع بأعضائهم بعد الوفاة»، مشيراً إلى قيامهم بزراعة أكثر من 2500 كلية لمرضى الكلى، ونحو 500 حالة لمرضى الكبد، ومئتي عملية قلب، إضافة إلى 20 زراعة للرئتين، و60 زراعة عظام، و560 زراعة للقرنية، و16 حالة زراعة للبنكرياس». وأبان أن إحصاءات المرضى ممن هم على قائمة الانتظار يأتي في مقدمتهم «مرضى الكلى، بسبب وجود علاج بالغسيل الكلوي. ويبلغ عددهم نحو 13 ألف مريض على مستوى المملكة»، مشيراً إلى حاجتهم لزرع أعضاء ل60 في المئة منهم». وأضاف «لدينا حالياً خمسة آلاف مريض على لائحة الانتظار للزراعة، والمرضى الآخرون لا يستفيدون من الزراعة، لأسباب عدة، منها كبر السن، أو لمرض في القلب، أو لنقص في المناعة».