أنقذ مواطن سعودي متوفى دماغيا حياة أربعة مرضى ثلاثة سعوديين ومريضة من دولة الامارات العربية الشقيقة. وفي التفاصيل فقد تبرع ذوو المواطن المتوفى دماغيا بكليتيه لمريضين بالفشل الكلوي ( سعودي واماراتية ) وبالقلب والكبد لمريضين آخرين يرقدان بأحد مستشفيات الرياض ، حيث أجريت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض زراعة كلية لأحد المرضى يبلغ من العمر 51 عاماً، وأجريت عملية أخرى لزراعة القلب لمريض آخر يرقد في مدينة الأمير سلطان بالرياض يبلغ من العمر 48 عاماً ، وقد تكللت العمليات بالنجاح . أما بالنسبة للكليتين فقد تم زراعة احداهما لمريض يبلغ من العمر 23 عاماً حيث تمكن الفريق الطبي بمدينة الأمير سلطان العسكرية بالرياض من إنهاء العملية بكل نجاح وقدرة مهنية كبيرة ، بينما تم زراعة الكلية الأخرى لشابة إماراتية تبلغ من العمر 33 عاما حيث تم إرسال الأعضاء مع وفد من المركز السعودي لزراعة الأعضاء لدولة الامارات باستخدام طائرة الإخلاء الطبي حيث تعتبر هذه الحالة الأولى من نوعها في الامارات لزراعة أعضاء لمريض من مريض متوفى دماغياً . «اليوم» وفي اتصال لها بمدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين أوضح أن المركز وفي إطار تعاون خليجي بين دول الخليج فان هناك اتفاقات على تبادل الأعضاء بين المتوفين دماغيا لإنقاذ حياة أشخاص آخرين وأن هذا التعاون فعل في دولة الامارات مؤخراً وتم إرسال أعضاء المتوفى لأحد المستشفيات في الامارات لإنقاذ حياة الشابة التي تعاني من الفشل الكلوي . وأكد شاهين أن المركز السعودي حقق في العام الماضي 110 موافقات للتبرع بالأعضاء وأنه في صدد افتتاح العديد من المراكز والفروع له في السنوات القادمة على مستوى المملكة ليستفيد منها عامة المرضى بالمملكة. وأشار شاهين الى أن المريض المتوفى دماغياً ينقذ حياة 8-9 أشخاص وذلك عبر أعضائه الجسدية بداية من الكليتين و الرئة والقلب والكبد والذي يمكن زراعته لشخصين والبنكرياس . وأردف أن المملكة لها دور ريادي كبير عبر المركز السعودي لزراعة الأعضاء حيث أبرمت العديد من الاتفاقيات مع بعض الدول الأوروبية في تبادل الأعضاء فيما بينها لإنقاذ الأشخاص المرضى عبر زراعة تلك الأعضاء لهم . وأكد أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء قام بالعديد من حملات التوعية لحث ذوي المتوفين بالتبرع بأعضائهم لإنقاذ مرضى يكونون في أمس الحاجة لبقائهم على قيد الحياة بإذن الله .