أدى دونالد ترمب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، في مراسم رسمية أقيمت أمام مبنى الكابيتول. يأتي هذا الحدث في ظل سيطرة الجمهوريين على مؤسسات الحكم في واشنطن، مع تعهدات بإعادة تشكيل السياسات الداخلية والخارجية للبلاد. وتنصيب ترمب يمثل لحظة مفصلية في تاريخ الولاياتالمتحدة، مع عودة الجمهوريين إلى موقع القيادة وعزمهم على تنفيذ أجندة تغييرات جذرية في مختلف القطاعات. مظاهر احتفالية واستضاف الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن ترمب وزوجته في البيت الأبيض لشرب الشاي والقهوة، في لقاء يعكس تقليدًا للانتقال السلمي للسلطة، رغم التوترات السابقة بين الطرفين. وأقيمت المراسم وسط حضور شخصيات بارزة، من بينهم رجل الأعمال إيلون ماسك، ومقدم البرامج توكر كارلسون، وغيرهم من الشخصيات المؤثرة، الذين حظوا بمقاعد قريبة من المنصة الرئيسية. وكانت والدة إيلون ماسك، ماي ماسك، ضمن الحضور في موقع مميز، متقدمة على غالبية أعضاء الكونغرس. واختتمت المراسم بغناء الحضور النشيد الوطني وأغنية «أمريكا الجميلة»، في أجواء رسمية احتفالية. سياسات ما بعد التنصيب في أول أيام ولايته، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن ترمب سيصدر سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تستهدف تغيير سياسات الهجرة، تشمل: إنهاء حق المواطنة بالولادة للمولودين داخل الولاياتالمتحدة. تشديد إجراءات اللجوء. إرسال قوات إضافية إلى الحدود الجنوبية. انعكاسات سياسية واجتماعية يستعد المجتمع الأمريكي، وخاصة المهاجرين، لتأثيرات سياسات ترمب الجديدة التي كان قد وعد بها خلال حملته الانتخابية. فيما تترقب الأوساط القانونية الطعون المحتملة على بعض هذه الأوامر التنفيذية. تغييرات جذرية وكشفت مصادر في البيت الأبيض عن أن ترمب يعتزم إصدار سلسلة أوامر تنفيذية لإعادة تشكيل سياسات الهجرة في الولاياتالمتحدة، تشمل إنهاء حق المواطنة بالولادة، وإرسال قوات إلى الحدود الجنوبية، وتشديد إجراءات اللجوء. سياسات مثيرة وتثير هذه الخطط جدلًا واسعًا، إذ يواجه بعضها عقبات قانونية وتنفيذية. من بين هذه السياسات إنهاء منح الجنسية التلقائية للمولودين على الأراضي الأمريكية، وهي خطوة يُتوقع أن تواجه طعونًا قضائية فور إصدارها. الخوف يعم وفي ميامي، يعبر المهاجرون عن قلقهم من حملات الترحيل الجماعي التي وعد بها ترمب خلال حملته الانتخابية. في منزل نورا سانديغو، إحدى النيكاراغويين المتطوعين، تجمع عشرات المهاجرين للاستعداد للأسوأ. وقدمت سانديغو نصائح وإرشادات قانونية، ووقّعت على وثائق تضمن نقل الوصاية على أطفال المهاجرين المولودين في الولاياتالمتحدة إذا تم ترحيل ذويهم. مدينة الملاذ وتمثل شيكاغو نموذجًا للمدن التي تقاوم سياسات الهجرة الفيدرالية، كونها مدينة ملاذ تحد من تعاون الشرطة المحلية مع سلطات الهجرة. وتشير تقارير إلى أن ترمب يعتزم استهداف هذه المدن بعمليات ترحيل موسعة، مما زاد من قلق المجتمعات المهاجرة هناك. مخاوف إنسانية وأعرب قادة دينيون في شيكاغو عن قلقهم حيال تصاعد الخوف في صفوف المهاجرين. وندد بالتقارير التي تشير إلى استهداف المدينة، واصفًا إياها بأنها تهدد إرث المدينة كمجتمع يحتضن المهاجرين. ترقب وحذر مع اقتراب بدء تنفيذ هذه السياسات، يعيش ملايين المهاجرين في الولاياتالمتحدة حالة من القلق والخوف، وسط تساؤلات حول الأثر القانوني والإنساني لهذه التغييرات التي قد تعيد تشكيل مستقبل الهجرة في البلاد. أبرز النقاط لسياسات ترمب بعد التنصيب: 1. الهجرة والتجنيس: إصدار أوامر تنفيذية لإنهاء منح الجنسية التلقائية للمولودين داخل الولاياتالمتحدة. تشديد إجراءات اللجوء وتقييد الوصول إليه. إرسال قوات إضافية إلى الحدود الجنوبية للحد من الهجرة غير الشرعية. 2. السياسات الحدودية: تعزيز الأمن على الحدود مع زيادة التدخل العسكري. استهداف المدن «الملاذ الآمن» التي تحد من تعاون الشرطة مع سلطات الهجرة الفيدرالية. 3. الترحيل الجماعي: التركيز على ترحيل المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني أو مؤقت. توسيع نطاق الاعتقالات ليشمل الأزواج أو زملاء السكن غير المصرح لهم بالبقاء في البلاد. 4. إنهاء الاعتقالات الجماعية: التخطيط لاستعادة حملات اعتقال المهاجرين في مواقع العمل التي توقفت في عهد بايدن. 5. تغيير الأولويات القانونية: التركيز على الطعن في أوامر المحكمة التي تحد من تنفيذ سياسات الهجرة. 6. التواصل مع المجتمعات المهاجرة: إطلاق برامج توعية للتأهب لعمليات التفتيش والترحيل. 7. استهداف البنية التحتية للمدن الملاذ: توجيه ضربات قانونية وإدارية لسياسات المدن التي تحمي المهاجرين غير الشرعيين.