قبل 48 ساعة من الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، أكد الرئيس المصري المستشار عدلي منصور ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أمس في احتفال الشرطة بعيدها، أنه لايمكن أن يقود مصر من استولى على مقدرتها، وأن الشعب استرد ثورته في 30 يونيو بعد أن حاولت جماعة إرهابية سرقتها. وقال منصور: إن مصر تحتاج إلى جهد وطني وفكر واع، من أجل بناء الوطن، مؤكدا أن مصر تحتاج أيضا إلى مناخ أمن وواقع مستقر وانتصار على قوى الإرهاب والتطور. وأشار إلى أن الشعب المصري أوفى بوعده وأنجز أول استحقاقات خارطة المستقبل وهو إقرار الدستور. وقال الرئيس المصري: آن الأوان لمطالب ثورة 25 يناير أن تتحقق على أرض الواقع. وأضاف: لا مكان بيننا لاحتكار دين أو وطن، هذا الوطن ملك لكل أبنائه، وكل ما ثار عليه الشعب لا مكان له فى المستقبل، وعلى شباب مصر بناء مستقبلها. وتابع قائلا: آن لنا أن نواجهه دعاة الفوضى والإرهاب بمزيد من الإصرار على دولة القانون والانتصار له. من جانبه، قال وزير الداخلية، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع نموذج فذ نافذ البصيرة متسع الأفق وحازم الرأي، ولم يتوان لحظة في دعم المؤسسة الأمنية في جهدها لتحقيق الاستقرار. وقال: تحية لشباب مصر الوفي، مفجر ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وكلي ثقة في قدرته على تحمل مسؤولية الوطن ورفع رايته. وشدد على أن أي محاولة من جانب تنظيم الإخوان لإشاعة الفوضى ستقابل بمنتهى الحزم والقوة في إطار القانون مؤكدا أن جميع خطط التنظيم مرصودة وسيتم إجهاضها. من جهة أخرى، تخطط جماعة الإخوان لنشر الفوضى غدا في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.. معتبرة أنها معركتها الأخيرة مع الدولة .. وقد استهدفت جماعات العنف والإرهاب أمس مترو الأنفاق إذ انفجرت ثلاث عبوات بدائية في محطتي جمال عبدالناصر والعتبة. وقالت مصادر أمنية ل «عكاظ»: إن مخطط الفوضى المحتملة يشمل التظاهر في الميادين خاصة ميدان التحرير والقائد إبراهيم بالاسكندرية، اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون ومدينة الإنتاج الإعلامى، محاصرة وزارة الدفاع، واقتحتام مبنى الداخلية والعديد من الاقسام والمنشآت الشرطية والسجون. ودعا تحالف دعم الإخوان إلى ما وصفه بالنفير العام لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير، بدءا من اليوم الجمعة. واستمرارا لمسلسل التحريض على القتل، كررت عناصر جماعة الإخوان نشر صور وعناوين قيادات جهاز الأمن الوطنى أمس. وأعلن حزب النور وجبهة الإنقاذ والحزب المصري الديمقراطي أنهم لن يشاركوا في إحياء ذكرى الثورة، فيما أنهت القوى الثورية استعداداتها لمشاركتها في الاحتفالية.. وقد أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن قتل خمسة من أفراد الشرطة المصرية في محافظة بني سويف جنوبالقاهرة أمس، فيما قتل طالب في الاسكندرية في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الإخوان.