وضعت وزارتا الدفاع والداخلية في مصر خططا أمنية عالية المستوى لتأمين المنشآت العامة والحيوية فى جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تأمين مكثف لأقسام الشرطة والسجون خاصة تلك الموجود بها رموز قيادات الإخوان وذلك خلال الاحتفالات بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير يوم السبت المقبل. وقال محمد إبراهيم وزير الداخلية "تقارير أمنية حذرت من وجود خطط للقيام بأعمال عنف وعمليات تفجير إرهابية من قبل عناصر خارجة عن القانون ويقوم رجال الأمن بالتوصل إليهم وسرعة ضبطهم قبل بدء الاحتفاليات". وشدد إبراهيم خلال لقائه بقيادات الداخلية لاستعراض اجراءات التأمين على أن السجون وأقسام الشرطة مؤمنة على أقصى درجات التأمين. وأضاف "أسطح السجون والأقسام مسلحة بأسلحة ثقيلة، فيما شدد على أن أي خروج عن القانون سيواجه بمنتهى الحسم" وحذر إبراهيم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والعناصر المخربة، من القيام بأى أعمال عنف خلال الاحتفالات، مؤكدا أن المواجهة ستكون بمنتهى القوة والحسم بالذخيرة الحية. وأضاف وزير الداخلية أنه من المقرر أن يخرج الملايين من الشعب المصرى فى ميادين القاهرة والجيزة والجمهورية بأكملها احتفالا بذكرى ثورة يناير المجيدة، وأنه فى هذا الصدد توجد خطة أمنية محكمة لتأمين احتفالاتهم بميادين وشوارع البلاد، ووعد بأن اليوم سيخرج بأعلى صورة من النجاح والاحترافية في التأمين من قبل رجال الشرطة بالاشتراك مع القوات المسلحة. وأشار إلى تسيير دوريات راكبة مسلحة بسيارات حديثة تجوب شوارع ومحاور القاهرة الكبرى والمحافظات والطرق والمحاور الرئيسية، والدائرية، لتأمين المواطنين والتصدي لأي محاولات من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لارتكاب أي أعمال شغب أو عنف. وبدورها أعلنت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة عن خطة طوارئ شاملة لتأمين الاحتفالات، من خلال رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات ومرافق الإسعاف. وقبيل ساعات من هذه الاحتفالات استقبل الرئيس المصري عدلي منصور بمقر الرئاسة وفدا ضم 44 من ممثلي الشباب من مختلف التيارات السياسية والأحزاب والقوى المدنية وامتد اللقاء نحو خمس ساعات، حيث أكد منصور أن ثورة يناير ثورة شعبية نزيهة وأن ثورة 30 يونيو جاءت لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. ودعا منصور الشباب إلى العمل من أجل الحفاظ على مكتسبات الثورة، وأن يتفاعلوا مع القواعد الشعبية، وأن ينتظموا فى العمل السياسى والحزبى لملء أي فراغ بما لا يسمح بتكرار تجربة ما بعد ثورة 25 يناير. من ناحية أخرى، رفض تيار المستقبل في مصر الذي يضم عددا من الائتلافات والقوى السياسية بيان جماعة الإخوان الإرهابية وطلابها الذي اعتذرت فيه للشعب المصري وشبابه عن الأخطاء التي ارتكبت بحقه ودعوته للم الشمل وتوحيد صفوف الثوار تجاه ما أسماه بالانقلاب العسكرى. واستنكر التيار في بيان له أمس ادعاء الجماعة الإرهابية بأنها كانت جزءا من ثورة يناير التي يعلم القاصي والدانى أنها اختطفتها بمساعدة جهات أجنبية معلومة وحولت مسارها ووأدت أهدافها. وأكد تيار المستقبل انه لا ينبغى أن ينسى أنصار الجماعة الإرهابية الدماء الطاهرة التي أريقت باسم الدين والجهاد وان الحيلة لن تنطلى على الشباب أو أى من التيارات الوطنية. وطالب التيار أبناء الثورة المصرية بأن يعوا الدرس جيدا ويعلموا أن ما يصدر من بيانات تابعة للجماعة الإرهابية لا يقصد منها إلا شق الصف الوطني ومحاولة القفز والرجوع إلى المشهد حتى إذا ما تم ذلك اقتصت من كل أبناء الوطن وعملت فيهم القتل و الانتقام. وبدورها وصفت حركة تمرد بيان جماعة الإخوان بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير ب"المثير للضحك"، وقالت إن الجماعة تسعى لإثارة الشعب المصري ضد ثورة 30 يونيو ووضعها في مواجهة مع 25 يناير، مشددة على أن "25 يناير و30 يونيو ثورة واحدة".