فتح موقف الرئيس سعد الحريري الباب واسعا أمام المزيد من الاتصالات بين كل الأطراف لبدء تشكيل الحكومة، حيث كشف عضو جبهة النضال الوطني النائب أكرم شهيب أمس أن رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة أبلغ من يعنيهم الأمر الموافقة على بدء الحديث عن تفاصيل تشكيل الحكومة. مشيرا إلى أن عملية انسحاب حزب الله من سورية ستكون عبر تسوية إقليمية أو دولية، معتبرا أن المنطقة تتجه نحو التسويات. وقال في تصريح له أمس: الفريقان تنازلوا عن بعض الشروط ففريق 8 آذار سيأخذ الحكومة السياسية و14 آذار سيأخذون الصيغة التي أرادوها، وأضاف أن موقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري رحب به معظم الأفرقاء، معتبرا أن هذا الموقف سهل عملية التواصل بين الأطراف. أما النائب نضال طعمة فاعتبر أن الموقف الأساسي الذي أعطى دفعا عمليا لتشكيل الحكومة العتيدة، هو الموقف الوطني الشجاع، والتاريخي، لرئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، الذي قارب مصلحة الوطن، من زاوية دفع الشركاء في الوطن ليتراجعوا عن اندفاعاتهم غير المحسوبة. ولفت طعمة إلى أنه من مؤشرات رغبة حلفاء سورية في الهروب من الحلول، وربما تأجيلها إلى ما بعد مؤتمر جنيف 2، هو تفجير الوضع الأمني في طرابلس التي باتت خاصرة أمنية رخوة. فيما أعلن أمين سر الكتلة العونية النائب إبراهيم كنعان أن العماد ميشال عون أكد أن التكتل لن يعطي موقفا قبل أن يقدم له صيغة واضحة على الحكومة، ولفت إلى أن التواصل الجدي حول الحكومة بدأ جديا منذ ساعات بعد تصريح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، مشيرا إلى أن الشخص المخول رسمياً القيام بالاتصالات المباشرة هو رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وهذا ما لم يقم به حتى الآن. أمنياً، عاد الهدوء الحذر أمس إلى مدينة طرابلس قطعه القنص على المحاور التقليدية باب التبانة وجبل محسن ولاسيما الملولة وبعل الدراويش، ستاركو، طلعة العمري، سوق القمح والبرانية.. حيث طال القنص كل هدف متحرك خاصة على الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار.