اكد النائب بطرس حرب أنه «لا يمكن أن نخاطر بوحدة 14 آذار»، لافتاً إلى «أننا تفاهمنا على التعاطي بإيجابية على اساس المبادئ التي ستبنى عليها الحكومة»، مشيراً إلى أنه «خلال الأسبوع للمقبل قد تكون هناك فرصة لصدور مراسيم تأليف حكومة جديدة». ولفت الى أن «رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سيشرح موقفه غداً (اليوم) من الحكومة والذي أطلقه في لاهاي». ورأى عضو «جبهة النضال الوطني» النائب اكرم شهيب ان «موقف الرئيس الحريري الأخير إيجابي ومهم وينطلق من المصلحة الوطنية، ولا احد يمكنه ان يلغي الآخر بخاصة في هذه الظروف التي تحيط بلبنان وذهاب المنطقة بأكملها نحو تسويات حتمية». وأشار الى ان «الحريري سهل بكلامه مسار تأليف الحكومة وفتح كوة في الجدار الحاصل»، مجدداً «التشديد على أهمية تشكيل حكومة جامعة بأسرع وقت». واعتبر أن «قرار مشاركة حزب الله في القتال في سورية إقليمي وبالتالي فإن انسحابه يجب ان يأتي أيضاً بتسوية دولية او اقليمية»، رافضاً ربط مشاركة قوى 14 آذار بهذا الشرط. وعن البيان الوزاري اشار الى ان «الدستور واضح في هذا الشأن وهو يقول بالبحث في البيان الوزاري بعد تشكيل الحكومة وليس قبلها»، مؤكداً ان «الفريقين قاما بتنازلات كثيرة لتسهيل تأليف الحكومة». ولفت الى ان «الباب سيفتح جدياً على البحث في الاستحقاق الرئاسي بعد تشكيل الحكومة التي للمرة الأولى ستكون لبنانية مئة في المئة». وأشار عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا إلى «اننا نبحث في تركيبة الحكومة، بعد التخلي عن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة بأي صيغة كانت»، وقال: «لا نستثني أحداً من السياسة اللبنانية شرط أن يكون ذلك ضمن السيادة الوطنية وعندما يتخلى أعضاء حزب الله عن دورهم كأعضاء في الحرس الثوري الإيراني ويعودون إلى كنف الدولة، عندها لا نستطيع تجاهلهم كشركاء في الوطن»، مشدداً على اننا «نريد اتفاقاً سياسياً مسبقاً حول الالتزام بإعلان بعبدا كمقدمة لتطبيقه من أجل تحييد لبنان فعلاً، وإلغاء كل مفاعيل الصراع السوري على أرض لبنان». واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب نضال طعمة «أن الموقف الأساسي الذي أعطى دفعاً عملياً لتشكيل الحكومة العتيدة، هو الموقف الوطني الشجاع، والتاريخي للرئيس سعد الحريري، الذي قارب مصلحة الوطن، من زاوية دفع الشركاء في الوطن ليتراجعوا عن اندفاعاتهم غير المحسوبة، فجاء قبوله بالحكومة الجامعة، ثمناً واضحاً لتكون الحكومة مثمرة، منتجة، بعيدة من منطق التعطيل، وهو بذلك يكون قد انتصر لمنطق استعادة الدولة حراك مؤسساتها الشرعية، وأعطى فرصة للضغط على «حزب الله» أكثر، لتأكيد لبنانيته، وخروجه من أتون الحرب السورية». ورأى ان «ما يؤكد أن فريق 8 آذار، محرج ويحتاج إلى مخرج أمام جمهوره أولاً، وأمام كل اللبنانيين ثانياً، كي لا يبقى في خانة من يعطل مصالحهم، هو قبوله بالمشاركة في حكومة دون أن يمتلك مفاتيح التحكم بها أو تعطيلها.