رغم مرور أكثر من شهر ونصف الشهر على الأمطار الغزيرة التي شهدتها مراكز جنوبي محافظة الطائف خاصة مركزي السر وبني سعد، فإن الأضرار التي تعرضت لها مقبرة غرابة ما تزال دون معالجة. حيث تسببت السيول في سقوط جزء من سور المقبرة وحفر بعض القبور. ويرى أهالي قرى غرابة والمعدن أن بلدية السر اكتفت بالتفرج عليهم دون أن تتدخل بعد أن انتهكت حرمة موتاهم. وكشفت جولة ل«عكاظ» على مركز بني سعد تعرض المقبرة للحفر بسبب السيول مما تسبب في هدم السور المحاذي للوادي والسور الجنوبي مع تعرض عدد من القبور للحفر وظهور بعض عظام الموتى، حيث لا تزال المقبرة منذ قرابة الشهرين تتعرض للعبث من قبل المواشي وتنتهك حرمات الموتى من قبل العمالة والذين يتخذون المقبرة طريقا يسيرون عليه. بينما يطالب الأهالي جهات الاختصاص بالوقوف ميدانيا على الوضع لتسريع إعادة بناء سور المقبرة. كما لا تزال الطرق المؤدية لبعض القرى في مركز غرابة في حاجة ماسة لتدخل عاجل من أجل إعادة الطبقة الأسفلتية التي تآكلت وتشققت، لتتسبب في وقوع حوادث مرورية مروعة. وطالب المواطن سعد الثبيتي الجهات المختصة بالخروج عن صمتها المطبق بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها قرى بقران وغرابة والمعدن وتسببت في تدمير مئات المزارع وتحويلها إلى أراض جرداء. وقال: إن الطرق ما تزال متهالكة ومخلفات السيول وأعمدة الكهرباء ملقاة على قارعة الطريق، مضيفا «لقد عانينا من الخطر والخوف والظلام والانقطاعات عن منازلنا وقت الأمطار، والآن نعاني من الأضرار البالغة التي لحقت بالطرق المؤدية إلى قرانا بعد أن تعرضت طبقتها الأسفلتية للتعرية وتحولت إلى حفر، لتشكل خطرا بالغا على ساكنيها». واعتبر محمد الثبيتي أن اعتماد مشاريع عبارات لتصريف مياه السيول في العديد من القرى بات مطلبا ملحا للغاية ويجب تنفيذها في أقرب وقت ممكن حتى لا يتعرضوا للانقطاع عن منازلهم مثلما حدث عند هطول الأمطار الأخيرة. ودعا عدد من أهالي غرابة وبقران إلى الإسراع في صيانة الطرق التي لم تعد بوضعها الحالي تصلح للسير عليها وتسبب تلفيات كبيرة للسيارات. خطة لإعادة السفلتة أفصح مصدر مسؤول في أمانة محافظة الطائف ل«عكاظ» عن خطة لإعادة سفلتة العديد من الشوارع الداخلية والطرق المؤدية لقرى جنوب المحافظة، خاصة في المواقع التي تعرضت لأضرار من جراء السيول التي هطلت في الفترة الماضية. وقال المصدر إن تنفيذ الخطة سيبدأ بعد انتهاء الجهات المختصة من حصر الأضرار التي تعرضت لها الطرق والشوارع.