حذر عضو الائتلاف الوطني السوري الدكتور برهان غليون من خطورة الرهان على نتائج مؤتمر جنيف2 المزمع عقده في 22 الشهر الجاري، لافتا إلى أن كل من يراهن على نتائج إيجابية لحل الأزمة السورية فهو خاطئ. وقال غليون، والذي شارك في وفد المعارضة السورية في اجتماع باريس أمس الأول، إن كل ما يقال عن وجود ضمانات للمعارضة من أجل حضورها إلى جنيف2، مقولة فضفاضة وليس واقعية، معتبرا أن وجود هذه ضمانات كما يقال لا يتطلب جنيف2، إلا أن حقيقة الأمر ما من أحد قادر على إعطاء ضمانات الحل. وأضاف حتى روسيا، التي تعتبر الحلف الرئيس للنظام السوري، والتي منحته طوال الفترة الماضية غطاء دوليا في مجلس الأمن، ليست قادرة على ضمان تنحي بشار الأسد وخروجه من المرحلة الانتقالية المفترض أن تتحقق في جنيف2. وكشف غليون الذي شارك في مشاورات وفد المعارضة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عما دار في هذا اللقاء وقال: لم نلمس حقيقة أي تطور في الموقف الروسي منذ بداية الأزمة وحتى الآن، بل على العكس بدا وزير الخارجية أكثر ثقة بموقف بلاده من الأزمة السورية. ولمس غليون على حد قوله «نشوة» روسية بالنصر في موقفها من الأزمة، مشيرا إلى أنها باتت تشعر أنها اللاعب الوحيد المؤثر في الأزمة وكل الأطراف بحاجة إلى موقفها. وأضاف، أن لافروف أبلغهم أن ما يجري الآن في سورية ليست ثورة كما تسمونها، بل هناك مجموعات متطرفة تقاتل على الأرض والنظام يحرز تقدما عسكريا، فيما تتصارع المعارضة المسلحة مع بعضها البعض. وحول إمكانية تأجيل مؤتمر جنيف2 حتى تتوفر الظروف المناسبة، قال يبدو أن المؤتمر لن يؤجل، وهو ما أكدته الدول المجتمعة في باريس التي دعت رئيس الائتلاف أحمد الجربا إلى الإسراع في تشكيل وفده التفاوضي.