ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صدور قرار مجلس الوزراء أمس بالموافقة على «مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري»، وقرار «دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار مالياً وإدارياً للقيام بالمهام الموكلة إليها نظاماً». وأكد سموه أن هذين القرارين يأتيان تأكيداً لعناية الدولة بالتنمية السياحية الوطنية، وتعزيز مكانة التراث الوطني باعتباره ثروة وطنية مهمة، مبيناً أن تتابع قرارات الدولة الداعمة للسياحة والتراث الوطني يمثل مؤشراً بارزاً لاهتمام الدولة بهذه المسارات الثقافية والاقتصادية. وعدّ سموه القرار امتدادا لما حظي به التراث الوطني، الذي يمثل مكوناً أساساً في الهوية الوطنية، والسياحة بوصفها قطاعاً اقتصادياً أساسياً، من دعم كبير من الدولة، وهو ما سيسهم - بإذن الله - في تطوير هذه القطاعات المهمة. وأوضح سموه أن (مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري) يعد أحد الإنجازات الرائدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتضاف لأعماله الجليلة في دعم التراث والتاريخ الوطني. وقال: يأتي إطلاق هذا المشروع التاريخي متزامنا مع الحراك الكبير من الدولة والمواطنين في استعادة الوعي بأهمية التراث الوطني، ونحن نعمل اليوم بتكليف ونظرة بعيدة المدى بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، بأن يُنظر إلى هذا البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية على أنه واحد من أهم سمات هذه الدولة المباركة المتمثل في تراثها الثقافي الوطني العريق المتمثل أيضا في التراث المادي، ومن ذلك الآثار والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية. وأشار سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن القرار يتوج جهوداً كبيرة بُذلت لإحداث نقلة نوعية في مسار الاهتمام بهذا التراث المادي وتطويره، والعمل على جعله جزءاً من حياة المواطنين، منذ تولي الهيئة الإشراف على هذا النشاط عام 1428ه )، إلى أن توجت بهذا المشروع بصيغته النهائية الذي يتضمن برامج ومشروعات تستهدف التوعية والتعريف بالتراث الوطني وحمايته وتأهيله، والتكامل مع المؤسسات الحكومية الأخرى والمواطنين، لافتاً سموه إلى أن هذا البرنامج حظي بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز واهتمامه بالتاريخ الإسلامي ومواقع التراث في جميع مناطق المملكة وعنايته بالتاريخ الوطني، والمشروع يهدف لغرس مثل هذا الوعي بالتراث الوطني للأجيال القادمة.