للإجازة الأسبوعية، مذاق ونكهة خاصة في قرى محافظة القنفذة، حيث يجتمع الأهالي والأقارب يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، لإحياء حفلات الأفراح وتبادل التهاني وتقديم «الرفدة» هدية العريس في يوم زفافه، بعدها يشارك الجميع في الألعاب الشعبية مثل «الزيفة» والعرضة. وأوضح الشيخ عبدالله المقعدي شيخ قبيلة المقاعدة ببلدة الحبيل، أن أهالي القرية يحيون حفلات الأفراح بالساحة الشعبية في الإجازة الأسبوعية، حيث يستقبل والد العريس المهنئين ويقدمون لهم القهوة والحلويات والمشروبات، فيما ينخرط شباب القرية في إعداد وليمة العرس المكونة من الكوزي، الكبسة، المفطح والمكمور وغيرها من أنواع الأطباق الشعبية، فيما يتكفل العريس بتوفير الذبائح اللازمة لتقديم وجبة عشاء دسمة تليق بالمناسبة. وأضاف «بعد تناول وجبة العشاء تقام الألعاب الشعبية المعروفة مثل «الزيفة» والعرضة وغيرها من الألوان الشعبية الأخرى وتسود المحبة والألفة بين الحاضرين في حفل الزواج عقبها يقدم الحاضرون الهدايا للعريس في جو أسري». من جهته، قال أحد ضاربي «الزلفة» إن الزلفة والزير عبارة عن آلات طرب، حيث توضع بالقرب من النيران لمدة 15 دقيقة عندها تكون جاهزة للدق، ويضيف «جميع أهالي الساحل يفضلون الزلفة في إحياء الألعاب الشعبية باعتبارها موروثا قديما، حيث كان الأجداد بقرى الساحل يحيون حفلات الزواج على أنغام الزلفة. أما يوسف علي الفقيه من الأهالي، فيقول «الألعاب الشعبية سمة من احتفالات الزواج بقرى القنفذة، ولا زالت باقية ولم تندثر كما يشاع»، ويضيف «الأهالي يفضلون هذه الألعاب في إحياء الأفراح، حيث يتجمع الأهالي في الأعراس والذي عادة ما يقام يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، ويقضون أوقاتا جميلة وهي عادة توارثها الأبناء من الأجداد والأبناء يحيون هذه الألعاب الشعبية من خلال حفلات الزواج». وقال حسن سالم القوزي (عازف أورج) إن شباب القنفذة يفضلون آلة الأورج الحديثة في إحياء حفلات الزواج، إلى جانب الأدوات التقليدية مثل الزلفة والزير وغيرها من الأدوات الموسيقية الشعبية، وزاد «تزاوج الآلات الحديثة مع القديمة يخلق نوعا من التآلف بين ما هو تقليد وعصري وهذا النوع من الموسيقى نال استحسان فئة الشباب خاصة إحياء حفلات الأعراس». وقال إبراهيم المقعدي، يخطط الأهالي لإحياء أعراسهم في إجازة نهاية الأسبوع، حيث يشارك شباب القرى حفلات الأعراس بالرقصات الشعبية على أنغام الزلفة والزير. وأضاف «شباب القنفذة لا زالوا متمسكين ومحافظين على موروث الأجداد في إحياء الاحتفالات والمناسبات الخاصة ومن هذا الموروث الألعاب الشعبية على أنغام الزلفة والزير».