دعا خالد آل دغيم الخبير السياحي عضو المركز العربي للاعلام السياحي الى المحافظة على تعزيز هوية الإرث التراثي للفنون الشعبية باختلاف ألوانها حيث اعتبرها قضية وطنية وأصالة حضارية وعمق ثقافي وتاريخي وأدبي للإنسان والمكان على امتداد الوطن. وقال في حديث له عن المحافظة على هذه الفنون والفلكلورات الشعبية ان التقييم الصحيح للموروث الشعبي هو عندما يؤدي كما ورثناه عن الأجداد والآباء دون زيادة أو تغيير أو اجتهاد لأن الموروث محدد ومؤطر بنكهته الخاصة حركة وأداء والاستعانة بالرعيل الاول لتعليم وتثقيف الأبناء يُعد من أنجح الطرق للمحافظة على بقائه دون فقده لأحد مقوماته أو أركانه الأساسية واكد آل دغيم على دور الهيئة العامة للسياحة والآثارالتي ادرجت الموروث الشعبي كمنتج سياحي هام من خلال اقامة فعاليات خاصة تشارك بها فرق شعبية تؤدي موروثها الشعبي والطربي وكل هذا تشجيع على حضور هذا الموروث الأصيل في المناسبات الوطنية والبرامج السياحية وهذا الإرث جاء نتيجة تفاعل الإنسان مع البيئة من حوله حيث للطبغرافية أثر فقد جعلت الإنسان يغني وهو يزرع ويحصد يغني وهو يبني و يرعى ماشيته أو يشارك ابناء مجتمعه في أفراحهم من زواج أو ختان أو أعياد ولذلك تكون لديه هذا الثراء في اللحن والموروث وفيها جوانب من الاستعراض ورقصات الحرب والحماس وهذه الفنون تختلف باختلاف استخداماتها وازمتها ومناسباتها مع اختلاف الايقاعات والحركات والاداء . وطالب آل دغيم بممارستها كما عرفناها منذ الأزل حتى لا تندثر ولا ينبغي أن نضيف اليها ما يفسدها مثل الموسيقى بأنواعها وخصوصاً أن الفن الشعبي له إيقاعات تخصه كالزير والزلفه والدف وغيرها وليست بحاجة إلى ما يلغي دورها كالبيانو والعود والأورق فهذه آلات حديثة لاتخدم الفن الشعبي وألوانه كالخطوة والعرضة ، والدمة والرحفة والزامل والقزوعي واللعب والربخة وغيرها التي تتميز بالاثاره والقوة والسرعة ولا بد من إحيائها وتعليمها للأبناء منذ نعومة أظافرهم كما توارثناها في الإيقاعات والحركات والملابس والاكسسوارات . كما طالب آل دغيم المجالس البلدية والمراكز والمحافظات ومجالس التنمية السياحية ان تتبنى إيجاد مقرات يتواجد بها الشباب يمارسون هوايتهم ومن ضمنها الموروث الشعبي وفنونه المختلفة بإشراف فعلي من قبل مشرفين لديهم الدراية بهذا الموروث حفاظاً عليه تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون ، شريطة محافظة كل منطقة أو محافظة على تراثها لكي تتنوع الفنون ويتم الارتقاء بها كلاً وفق موروثه وتبقى الاجيال على ارتباط بموروثاتها حتى تعتز بهويتها التي منها انطلقت..