أبدع شباب الحبيل في أحياء تراث أجدادهم عندما نجحوا في تنظيم حفل كبير حضرته جماهير غفيرة استمتعت بما قدمه شباب الحبيل من أحياء لتراث الآباء والأجداد في ألعابهم القديمة الجميلة، ومن بينها لعبة الثلبة التي كانوا يرقصونها في حفلات الختان خصوصا ولها حضور كبير. يقول العم علي القحم من أهالي الحبيل «إن لعبة الثلبة من أشهر الألعاب قديما، وكان الآباء والأجداد يلعبونها في حفل الختان، حيث ينظم معسكر للثلابة لمدة عشرة أيام، وللثلاب لباس مميز عبارة عن أقمشة متنوعة الألوان مكونة من ألوان الأخضر، الأحمر، الأصفر، والبرتقالي، إلى جانب لبس حزام من الفضة يوضع على الصدر، ثم يتفقون مع مدرب يدرب الثلابة على كيفية اللعب، ثم الاتفاق مع مزلف وهو طاق الزلفة والزير وهو أيضا مدرب للثلابة أثناء لعبهم في الساحة، ويؤدي الثلابة رقصات شعبية جميلة يستمتع بها الحضور تحت إشراف مدربهم طاق الزلفة». أما يوسف علي الفقيه فيقول إن لعبة الثلبة من أفضل الألعاب الشعبية قديما وأكثرها شعبية؛ «حيث كان أجدادنا يستمتعون بهذا الفن، وهي لعبة محببة عند الكثير من الأهالي، وشبان الحبيل أبدعوا في أحياء تراث الآباء والأجداد واستمتع الحضور برقصاتهم الجميلة». أما شيخ القبيلة عبدالله علي المقعدي فقال إن لعبة الثلبة من الألعاب القديمة، لكنها اندثرت رغم أن بعض الأهالي يفضلونها، وأضاف الشيخ المقعدي «شارك أهالي القنفذة بهذه اللعبة في سوق عكاظ وحصلت القنفذة على المركز الأول في مسابقة سوق عكاظ للألعاب الشعبية، ما يدل أن لعبة الثلبة لعبة جميلة رغم اندثارها».