عادت حركة الملاحة الجوية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة إلى طبيعتها، بعد اغلاق ملف التحقيقات في قضية «الطائرة المنكوبة» التي ظلت جاثمة على مدرج المطار 35 ساعة، وبعد أقل من ساعتين من رفع الطائرة عن المدرج أقلعت أولى الرحلات الجوية أمس الأول، وبدأ المطار في استقبال عدد من الرحلات الدولية والمحلية القادمة والمغادرة، وذلك بعد أن أنهت الخطوط السعودية اجراءات اعادة فتح المطار مرة أخرى. وكان قد تم البارحة الأولى رفع الطائرة من المدرج إلى مواقف الصيانة التابعة للخطوط السعودية بجانب المطار لصيانتها من قبل فريق متخصص، فيما أجرى مهندسو الصيانة الفحص الأخير على صلاحية المدرج، تمهيدا لإعلان عودة الحركة الملاحية بالمطار الدولي، بعد توقف استمر أكثر من 35 ساعة. وأكد ل «عكاظ» مصدر في مطار المدينة أن استئناف الرحلات في المطار كان عند الساعة الرابعة والنصف عصر أمس الأول، حيث تم استقبال ومغادرة 25 رحلة، مشيرا إلى أن فريق العمل أعاد جدولة الرحلات بما يتناسب مع الوضع التشغيلي للمطار، موضحا أن الجميع بذل أقصى الجهود لإعادة استئناف الرحلات، وقدر عدد العاملين في تجاوز الأزمة ب3 آلاف موظف يعملون على 3 فترات، مؤكدا أن جميع الجهات ذات العلاقة سجلت تميزا في التعامل مع تلك الحالات التي قد تحصل في أي مطار في العالم. وبين أن جدول الرحلات سيشهد استقرارا بداية من صباح يوم غد، وعلمت «عكاظ» أن المدير الإقليمي للخطوط الجوية العربية السعودية للمنطقة الشمالية بالمدينةالمنورة راشد بن أحمد الزهراني كان موجودا في المطار لمتابعة حركة العمليات الجوية وجهود فريق عمل الخطوط السعودية بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة لإعادة استئناف الرحلات في المطار. وفي المقابل زار عدد من المسؤولين بالخطوط السعودية، ركاب الطائرة المصابين في المستشفى واطمأنوا عليهم، حيث غادروا جميعهم ولم يتبق إلا ثلاثة ركاب، سيدة واحدة حالتها خطرة في العناية المركزة بجانب راكبين حالتهما مستقرة. على صعيد آخر شهد المطار البارحة الأولى كثافة عالية في حركة المسافرين والقادمين إلى المدينة فور استئناف حركة الملاحة الجوية بعد إغلاق تعرضت له صالات المطار استمر لأكثر من 35 ساعة، مما تسبب في إلغاء حجوزات المسافرين وإلغاء رحلات مجدولة للمسافرين شكلت في النهاية ربكة شديدة للطواقم التشغيلية لصالات المطار. «عكاظ» تجولت في صالات الرحلات الدولية والداخلية المغادرة وصالات الوصول، ورصدت تكدس عدد من المسافرين، فيما اكتظت صالات الوصول بالمستقبلين، وشهدت صالة المغادرة الدولية وجود عدد من المسافرين بعد أن أعيدت جدولة الرحلات مرة أخرى.